الإخوان تحرض واشنطن على مصر قبل زيارة السيسى لنيويورك.. وتحاول إفشال لقاء الرئيس المصرى مع هيلارى كلينتون.. وتخصص الأموال لشراء أنصار للتظاهر لإفساد الزيارة الرئاسية المصرية للأمم المتحدة

الجمعة، 16 سبتمبر 2016 10:00 م
الإخوان تحرض واشنطن على مصر قبل زيارة السيسى لنيويورك.. وتحاول إفشال لقاء الرئيس المصرى مع هيلارى كلينتون.. وتخصص الأموال لشراء أنصار للتظاهر  لإفساد الزيارة الرئاسية المصرية للأمم المتحدة الإخوان تحرض واشنطن على مصر قبل زيارة السيسى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
تسببت مطالبة هيلارى كلينتون المرشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حالة من الرعب داخل الإخوان وحلفاءها، الذين أعلنوا عن عزمهم توجيه خطاب لمرشحة الرئاسة الامريكية للتحريض على عدم مقابلة رئيس مصر، والاتفاق مع صحف دولية للهجوم على هذا اللقاء.
 

الجماعة تحشد أنصارها فى

 
وحشدت الجماعة ائتلافاتها فى أمريكا، للتحريض على تنظيم مظاهرة بولاية نيوجيرسى الأمريكية، لتشويه هذا اللقاء حال اتمامه ، وكذلك الهجوم على الجالية المصرية التى ستتواجد بالتزامن مع تواجد الرئيس فى نيويورك، حيث تخصص الجماعة الإرهابية مبالغ طائلة لتمد بها الجاليات الموجودة فى نيويورك وتقديم اغراءات منها مقابل مادى كأجر عمل لثلاث أيام من بعض أفراد جاليات من دول باكستان وبنجلاديش وأفغانستان، للمشاركة فى المظاهرات ضد الوفد الرسمى المصرى المشارك باجتماعات الأمم المتحدة.
 
وزعم باسم خفاجى، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، أن تحالف التنظيم يعتزم توجيه خطاب إلى هيلارى كلينتون للتحريض على عدم إتمام المقابلة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى على هامش جلسات الأمم المتحدة.
 
وأضاف فى تصريح له على أحد المواقع الإخوانية، أن الخطاب المزمع توجيهه سيتضمن تعبير عن تحالف الإخوان على رفضهم لهذا اللقاء – على حد قوله –
 
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تصدر الرسالة باللغتين الإنجليزية والعربية مطلع الأسبوع المقبل بمشاركة وتوقيعات العديد من القوى الوطنية، وأنه سيتم إرسالها إلى الحملة الانتخابية للمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون وإلى وسائل الإعلام الأمريكية والدولية.
 
واستطرد "خفاجي" قائلا: "ستعرض الرسالة على المهتمين بهذا الأمر من بعض النشطاء فى مصر في حوار مجتمعي ، على أن يتم الإعلان أيضا عن هاشتاج حول الرسالة يتزامن مع صدورها رسميا لتصل رسالة الرفض لهذا اللقاء إلى بعض دول العالم.
 

منظمة تابعة للجماعة تعلن عن مظاهرة بنيويورك الأحد المقبل

 
ومن جانبها أعلنت منظمة تابعة للإخوان تتواجد فى أمريكا، تدعى " المصرية الأمريكية للحرية والعدالة" عن تنظيمها لمظاهرة فى ميادين مدينة منهاتن بنيويورك يوم الأحد المقبل ، واستخدام أتوبيسات مكشوفة للتحريض ضد زيارة الرئيس، ولقاءه بمرشحى الرئاسة الأمريكية.
 
وفى سياق متصل، دشنت قيادات إخوانية حملة، تحرض فيها جامعات أمريكية ووسائل إعلام غربية لتشويه الزيارة، واللقاء الذى طلبته هيلارى كلينتون.
 
ومن جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الأوضاع مختلفة اليوم ومشروع الولايات المتحدة الذى تبناه الحزب الديمقراطى بتصعيد الإخوان للسلطة فى البلاد العربية مقابل الحصول منهم على خدمات وتنازلات فى ملفات المقاومة والحدود وترويج نموذج إسلامى قريب ومنسجم مع الحالة الغربية لمواجهة العداء الاسلامى للغرب يمر بانتكاسة غير مسبوقة والسبب الأول هو عجز الإخوان وفشلهم فى إحداث فارق وتقدم فى سوريا ومصر فضلاً عن قناعة تركيا التى كانت ستقود هذا المسار بأن مشروعها هذا فشل ولم يعد مجدياً الاعتماد على تيار ضعيف سياسياً وميدانياً لدرجة لجوئها لتيارات تكفيرية أكثر تطرفاً .
 

داعمو الإخوان فقدوا الثقة بالجماعة

 
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن جميع القوى الدولية والاقليمية التى وظفت الإخوان فى هذا المشروع طوال السنوات الماضية تبحث اليوم عن أدوات وأوراق أخرى وصار تعاملها مع الأوضاع والمستجدات مختلفاً، ومن غير المنطقى الوثوق بفرضية إستمرار هذه القوى فى التعامل مع الاخوان بنفس الحماسة والدعم السابق بعد خيبة الأمل فى الجماعة عندما ظنوا فى السابق أنها ستثبت أنها البديل الأقوى المؤهل لقيادة المرحلة وخدمة المصالح الغربية وتوظيفها لتحقيق التحولات الجيوإستراتيجية المخطط لها مسبقاً.
 
وتابع :"الاخوان يعيشون مرحلة معاودة إقناع الغرب بهم واعادة طرح أنفسهم من جديد بينما الغرب والولايات المتحدة تحاول التعامل بواقعية من خلال مسارات وتفاهمات وتحالفات قادرة على تقليل خسائرها وتحقيق مصالحها وتنفيذ بعض مخططاتها"
 
وفى ذات السياق قال أحمد العنانى، الباحث فى الشأن الدولى، إن جماعة الإخوان ترى أن هيلارى كلينتون الأقرب من ترامب للفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، لذلك تسعى الجماعة لعدم حدوث لقاء بين كلينتون والرئيس عبد الفتاح السيسى.
 
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الإخوان تتيقن بأنه إذا فازت كلينتون وحدث نوع من التحول فى العلاقات المصرية الامريكية سيدفعون ثمن تخلى امريكا عنهم وبالتالى لن يكون لهم ظهير دولى وسيفقدوا أهم حليف ليهم من بعد تركيا.
 
وأشار إلى أن هذه الأسباب هى من تدفع الإخوان لمحاولة إفشال اللقاء ، متوقعا ألا تستجيب كلينتون لمطالبات الإخوان بعدم إتمام اللقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث أنها سعت للقاء السيسى لدور مصر الاقليمى والدولى القوى حاليا .
 

ترامب وهيلارى يسعيان للقاء السيسى

 
فيما قالت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية، إن كلا من المرشحين الجمهوري ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون سعوا للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته لأمريكا الأسبوع المقبل، وهذا لأن مصر عنصر مهم في سياسية الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، وكلاهما يرغب في تأسيس علاقات جيدة مع الرئيس المصري في حالة فوزه، وهو أيضاً رسالة للناخبين الأمريكيين الذين كانوا مستاءين أو على أقل تقدير مستغربين من موقف إدارة أوباما الداعم للإخوان والرافض للتعاون مع الرئيس السيسي في المقابل.
 
وأضافت زيادة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هذا اللقاء الذي يسعى له المرشحان يريد أن يجتذب هذه الفئة من الناخبين الأمريكيين، متابعة :" أما بالنسبة لطلب الإخوان من كلينتون عدم لقاء الرئيس المصري، فهو مجرد محاولة فاشلة لن تؤتي بأي نتيجة، موضحة أن هيلاري كلينتون ليست لعبة في يد الإخوان ،  بالعكس، الإخوان هم من كانوا أداة في يد كلينتون، وهي لا تحتاجهم الآن، لهذا لا أظن أنها ستحسب لكلامهم أي وزن.
 
وتابعت :"فى زيارات الرئيس السابقة في العامين الماضيين لأمريكا، كانت الإخوان تحاول بكل السبل ضرب مصداقيته لدرجة أنهم كانوا يصرفوا على إعلانات باهظة التكلفة في الصحف والراديو القومي الأمريكي من أجل تحريض الأمريكين للاعتراض على زيارة السيسي، ومحاولاتهم التواصل مع كلينتون هي تكرار لنفس النهج لا أكثر، لكن لن تؤثر بأي شيء".
 
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة