بالصور .. مبارك والسادات وأم كلثوم.. أبرز رسومات الفنان أبو حرشة بقنا

الخميس، 15 سبتمبر 2016 04:19 م

الراحل الرئيس أنور السادات

قنا – وائل محمد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

داخل قرية قفط بمحافظة قنا ذاع صيته، الفنان عبد الرحيم محسن المعروف باسم خالد أبو حرشة يعمل موظفًا فى إدارة الشئون الاجتماعية فى المدينة نفسها، المعروف بـ"خطاط الصعيد" يمتلك من الموهبة الكثير فى دمج الخط العربى مع الرسم وإخراج بورتريهات خطية، يقوم برسمها بإتقان وبدقة عالية جعلته من ضمن القليلين الموجدين على مستوى الجمهورية فى ممارسة ذلك الفن الصعب.

"اليوم السابع" انتقل إلى منزله فى قرية قفط التى تبعد عن محافظة قنا حوالى 6 كيلو متر، ووجدنا المنزل من الخارج عليه عبارات كتبها بيده متناولاً بعض الآيات القرآنية المرسومة بصورة خطية يضع فيها الشخصيات الدينية التى يحبها مثال الشيخ الشعراوى وعبد الحميد كشك، فى غرفة الضيافة تجد صور مرصوصة لسيدة الشرق أم كلثوم وكاظم الساهر، وبعض الصور المهداة له من بعض الفنانين فى المحافظة.

يمتلك "خالد أبو حرشة" موهبة كبيرة فى توظيف الخط العربى مع الرسم لإبراز المعنى المقصود, عن طريق دمج الخط العربى مع الرسم لرسم بورتريهات خطية، يجسد فيها صور بعض مشاهير الفن وبعض الزملاء والشخصيات العامة حسب قوله، بدايته مع تلك الموهبة بدأت فى الصغر أثناء تواجده فى المدرسة، واكتشفه أحد المدرسين عن طريق حصة التعبير، معجبًا بخطة وطريقة كتابته التى اختلفت عن زملائه، والتى تبشر عن موهبة صغيرة لمجرد رؤية كتابته باللغة العربية.

ويقول أبو حرشة: "كنت متميزًا عن زملائى فى الكتابة، ومنذ أن تحدث معى المدرس، قمت بشراء "فرشة" وأحبار لإبراز موهبتى فى الكتابة، بدأت فى متابعة الصحف والتليفزيون وكتب التراث وبدأت أذهب إلى المكتبات الموجودة فى المحافظة، حتى أتعلم كيفية دمج الخط وإتقان الرسومات التى سأنفذها، كان الأمر بالنسبة إلى صعب خاصة أن الظروف الحياة تصعب على الفنان أن يمارس الفن فى ظروف بيئية لا تقتنع بالرسومات ولا تبنى المواهب.

ويضيف: "لكن فى النهاية قررت أن أقف مع نفسى وأحارب من أجل تنمية مهاراتى الفنية، حتى أصبحت أشارك فى عدة معارض فنية بعد أن فوجئت بأن بعض أعمالى تسرق منى، وطريقة رسوماتى شاقة جدًا لأن اختيار الشخصية ورسمها بالكلمات النصية المعروفة وتنسيقها أمر شاق خاصة أن الإمكانيات التى كنت أعمل بها ضعيفة ولا تساعدنى وكنت استغرق 15 ساعة حتى انتهى من رسم اللوحة بالطريقة السليمة.

وعن أصعب اللحظات التى كانت تواجهه أثناء رسم اللوحة، قال كنت فى إحدى المرات أقوم برسم لوحة فنية واستغرقت 10 ساعات، ثم حضرت صلاة المغرب وتوجهت للصلاة، وجدت ابنتى الصغيرة فاطمة قامت بطمس اللوحة وسكب الحبر عليها، وقتها قمت بتصويرها ووضع الصورة على "فيس بوك" وكتبت تعليق ماذا تفعل لو كنت تقوم برسم صورة استغرقت وقتا كبيرا، وضاع مجهودك بسبب "فاطمة" وقتها أتصل بي أحد الأشخاص من السعودية، وطلب منى مسامحتها ثم أرسل إلى هدية عبارة عن مجموعة من الأحبار تعويضًا عن اللوحة، وهذا أصعب موقف تعرض له.

وعن أبرز الشخصيات التى قام برسمها اختتم حديثه قائلاً: "أنا الشخصية إللى بتعجبنى بقوم برسمها، وأكثر حد غالى عليا كانت السيدة أم كلثوم، والفنان محمد منير والشاعر الصعيدي هشام الجخ، مشيرًا إلى أن الصعيد مهمش وأنا بسافر على حسابى علشان أدخل معارض ومفيش حد ينمى مهارات الثقافة والفن والإبداع فى قنا، ويحزننى أن محافظة مثل قنا يوجد بها مبنى كبير لـ"قصر الثقافة" ومغلق منذ عام للتجديدات، وإحنا عندنا مواهب كثيرة تستحق الإشادة.