وعدت الهند بتقديم مليار دولار معونة لأفغانستان خلال زيارة الرئيس الأفغانى أشرف عبد الغنى إلى نيودلهى اليوم الأربعاء وهو ما يمثل دفعة أولى من المساعدات لإحلال الاستقرار ودعم الإصلاحات فى البلاد قبيل اجتماع رئيسى للمانحين الشهر القادم.
وفى بيان صدر بعد اجتماعه مع عبد الغنى تعهد رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى بتقديم تلك المساعدات المالية لتعزيز التزام الهند نحو "أفغانستان مزدهرة وموحدة وذات سيادة تتمتع بالديمقراطية والسلام والاستقرار."
وأبدى الزعيمان "قلقا عميقا من الاستخدام المستمر للعنف والإرهاب فى المنطقة لتحقيق أهداف سياسية" فى إشارة غير مباشرة إلى الجارة المشتركة باكستان التى تنفى رعايتها للإرهاب.
ومع قيام الولايات المتحدة بتقليص تواجدها العسكرى فى أفغانستان تزايدت الجهود الرامية لإعادة بناء البلاد بعد عقود من صراع يمتد إلى الغزو السوفيتى فى عام 1979 وصعود طالبان.
وقال عبد الغنى فى كلمة ألقاها فى المعهد الهندى للدراسات والتحليلات الدفاعية وهو مركز بحثى تموله الحكومة "40 عاما من العنف كان يمكن أن تكسر أى دولة أخرى" مبديا سعادته بتعهد مودى بتقديم المساعدة.
وأضاف الرئيس الأفغانى وهو مسؤول سابق فى البنك الدولى أن الصراع المسلح يشكل تهديدا كبيرا إلا أن المساعدات مهمة لبناء مؤسسات السوق التى يمكنها رفع مستويات المعيشة فى بلد يعيش 70 فى المئة من سكانه بأقل من دولارين فى اليوم.
ويستضيف الاتحاد الأوروبى وأفغانستان مؤتمرا للمانحين فى بروكسل فى الخامس من أكتوبر تشرين الأول بمشاركة 70 دولة و30 منظمة ووكالة دولية بهدف دعم الإصلاحات لإحلال الاستقرار وإطلاق التنمية فى هذا البلد الواقع فى آسيا الوسطى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة