أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

مدارس وجامعات زويل

الإثنين، 08 أغسطس 2016 10:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الرئيس السيسى بادر بدعوة المصريين للتبرع لجامعة الدكتور أحمد زويل لاستكمال المشروع الذى سوف يتكلف حوالى 4 مليارات جنيه، ووجه القوات المسلحة بالإشراف على المشروع حتى انتهائه.
 
الدعوة، فى وجهة نظرى، هى خير تكريم للعلم والعلماء، ممثلة فى شخص وحلم الراحل الجليل الدكتور أحمد زويل، وهى تستحق تبرع المصريين لها وبشكل فورى، وأظن أن التبرع للمشروع الحلم لا يقل بأى حال من الأحوال عن التبرع لمشروع قناة السويس، لأنه تبرع لبناء المستقبل، فمصر، كما قال الدكتور زويل ذات مرة، ليس أمامها طريق للمستقبل إلا بالعلم، وبه تبنى الأمم مشروعاتها وتحقق أحلامها نحو البناء والتعمير والتنمية، والاعتماد على العلم فى كل المجالات هو السبيل للرقى والنهوض. وتجارب الأمم التى حققت نهضتها كان بالعلم.. واسألوا اليابان التى لا تمتلك أى موارد داخل أراضيها: كيف حققت هذا التقدم والتنمية؟ لم يكن ذلك إلا بالعلم الحديث بمفهومه الشامل. ومصر ليست فقيرة فى أبنائها العلماء فى الداخل أو الخارج بشرط أن يتحول كلامنا الكثير عن العلم والعلماء إلى واقع حقيقى ومنهج حياة للدولة، لأننا تأخرنا كثيرا جدا فى اعتماد العلم والبحث العلمى أسلوب حياة فى مصر واعتمدنا على «الفهلوة» و«السبهللة» و«الفوضى» منذ السبعينيات وحتى وقت قريب جدا. العلم والبحث العلمى يجب أن يكون مشروعا قوميا لمصر إلى جانب المشروعات التنموية الكبرى، وجامعة ومدينة الدكتور زويل للعلوم والتكنولوجيا هى نواة لهذا المشروع لتخريج مئات وآلاف العلماء فى كل المجالات لتحقيق التنمية الحقيقية.
 
وإذا تحقق هذا الحلم فى القاهرة يجب علينا التفكير فى التوسع فى هذا المشروع لتصبح هناك فروع لجامعات ومدارس خاصة للمتفوقين فى العلوم فى كل محافظات مصر ليتصدر العلماء والنوابغ المشهد الاجتماعى فى مصر مرة أخرى، وفى إطار خطط استراتيجية واضحة لتوظيف قدرات هؤلاء لخدمة التنمية فى مصر.
 
الدعوة هنا أيضا موجهه للمجتمع الصناعى من رجال الأعمال فى مصر لدعم العلم والبحث العلمى فى مصر. وغالبية جامعات العالم يسهم فيها القطاع الخاص بمبالغ ضخمة لخدمة مشروعات البحث العلمى فى الصناعة والزراعة، وغيرها. وأذكر خلال زيارة لى لجامعة شتوتجارت الألمانية، إحدى كبرى الجامعات فى العالم، سألت عن ميزانية الجامعة.. فكأنت المفاجاة أن شركات كبرى مثل مرسيدس واودوى وأى بى إم وأديداس هى المساهم الأكبر فى الميزانية، وأن الحكومة لا تسهم إلا بحوالى %30 فقط.. نسيت أن أقول لكم إن ميزانية جامعة شتوتجارت، 16 ألف طالب، تقرب من 800 مليار جنيه.. نعم المبلغ صحيح ولست مخطئًا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة