أكرم القصاص - علا الشافعي

علا الشافعى تكتب: فكر مسموم بوزارة الثقافة.. مشروعات سينمائية حاصلة على الدعم ولم تنته منذ 2012 ولم يحصل مخرجوها على باقى مستحقاتهم.. أحمد فوزى صالح يحارب لوحده وملف السينما فى يد مدير مكتب الوزير

الإثنين، 08 أغسطس 2016 01:40 م
علا الشافعى تكتب: فكر مسموم بوزارة الثقافة.. مشروعات سينمائية حاصلة على الدعم ولم تنته منذ 2012 ولم يحصل مخرجوها على باقى مستحقاتهم.. أحمد فوزى صالح يحارب لوحده وملف السينما فى يد مدير مكتب الوزير علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تفاءلوا تصحوا هذا ما ردده على أحد الزملاء عندما تعاملت بفتور مع الخبر، وتقريبا جاء رد فعلى على طريقة أحمد مكى فى أحد أفلامه so what.. الزميل كان يتحدث بحماس عن الـ50 مليون جنيه والتى قرر رئيس الوزراء شريف إسماعيل منحها للسينما على سبيل الدعم، ولكى تخرج السينما من عثرتها، وهى الأخبار التى أصبحت لا تثير شهية من يعملون أو يتابعون صناعة السينما المصرية والتى صار ملفها مثقلا بالقضايا.

 

وفى ظنى أن الأزمة أبدا لم تكن فى الأموال التى تخصصها الدولة بل الأزمة فى الفكر وطريقة التعاطى مع هذا الملف سواء من الدولة أو القائمين على ملف السينما بوزارة الثقافة.. ويكفى مثلا ما يحدث مع المخرج أحمد صالح فوزى، صاحب مشروع فيلم ورد مسموم وهو الفيلم الحاصل على دعم من وزارة الثقافة ٢٠١٢، بقيمة ٧٥٠ ألف جنيه، ومنذ أربع سنوات وهو يحاول جاهدا أن ينجز فيلمه، خصوصا وأنه لم يحصل إلا على ٣٠٠ ألف جنيه فقط من قيمة الدعم المخصص لفيلمه حتى الآن حيث يعانى فوزى وغيره من المخرجين الشباب والذين يحاولون تقديم سينما مختلفة تحفظ للسينما المصرية تواجدها عالميا وعربيا من تاريخ من العرقلة والبيروقراطية، فشيكات الدعم لا تصرف، وكله على طريقة "فوت علينا بكرة يا سيد"، وطوال الوقت يحاول فوزى وغيره من المخرجين تحقيق أحلامهم المؤجلة حيث تكاتف هو وفريق عمله والذى يضم نجما بحجم محمود حميدة، أن يزيلوا العقبات التى يتم وضعها أمامهم، سواء بقصد أو بغير قصد للحصول على باقى مستحقاتهم لاستكمال الفيلم، هناك من تنازل عن أجره وهناك من حصل على جزء ضئيل وأخيرا تم تسليم نسخة ٣٥ أولية من الفيلم حسبما ينص التعاقد أيضا، ومن المفترض طبقا للعقد أنه بمجرد الحصول على النسخة يتسلم منتج ومخرج العمل الـ٤٠٠ ألف جنيه المتبقية من أموال الدعم وذلك لإجراء العمليات النهائية للفيلم وتسديد أجور فريق العمل، ومنذ ٨ شهور تسلم المركز القومى للسينما النسخة ولم يصدر شيكا بباقى المستحقات.. ولا أعرف آليات إدارة رئيس المركز القومى للسينما ولا كيف يترك وزير الثقافة حلمى النمنم ملف السينما بهذا الترهل وتلك الطريقة فى التعامل مع شباب المخرجين؟ ولا أفهم لماذا التقاهم قبل ذلك واستمع إليهم دون أن يقوم بخطوة واحدة بل ترك الأمر فى يد مدير مكتبه اللواء حسن خلاف؟

 

ولا يعنينى أن هناك خناقة بين وزارتى الثقافة والمالية فيما يتعلق بفرض ضرائب على أموال الدعم من عدمه، وأن الضرائب قامت بالحجز على فلوس الدعم ولكن الأهم بالنسبة لى أن هناك مخرجين يحاولون بكافة الطرق تحقيق أحلامهم المؤجلة، وأن هناك مسئولين عن الملف يقفون مكتوفى الأيدى، لا حول لهم ولا قوة، وإذا كانت هناك مشروعات متوقفة من عام ٢٠١٢ فماذا ستفعلون فى الـ٥٠ مليونا؟.

 

أحمد صالح فوزى لن يكون الأول أو الأخير فالطابور طويل وممتد.. ولمن لا يعرف فقد تم اختيار فيلم فوزى "ورد مسموم" ببرنامج final cut بمهرجان فينسيا السينمائى الدولى واختير ضمن 6 مشاريع من دول الجنوب للمنافسة على جوائز مشاريع مرحلة ما بعد الإنتاج (أفلام لم تنتهى بعد)، بما يعنى قوة وجدية المشروع، ويفتح هذا الاختيار للفيلم فرص فى المهرجانات السينمائية الكبرى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة