وزيرة خارجية الأرجنتين المرشحة لمنصب أمين عام الأمم المتحدة:مصر آمنة ويجب تصدير هذه الصورة للخارج.. وتؤكد لـ"اليوم السابع":يجب تخصيص مقعد دائم لأفريقيا بمجلس الأمن.. ومشيرة خطاب فرصتها قوية باليونيسكو

الخميس، 25 أغسطس 2016 04:03 م
وزيرة خارجية الأرجنتين المرشحة لمنصب أمين عام الأمم المتحدة:مصر آمنة ويجب تصدير هذه الصورة للخارج.. وتؤكد لـ"اليوم السابع":يجب تخصيص مقعد دائم لأفريقيا بمجلس الأمن.. ومشيرة خطاب فرصتها قوية باليونيسكو سوزانا مالكورا وزيرة خارجية الأرجنتين
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقدت وزيرة خارجية الأرجنتين سوزانا مالكورا، مؤتمر صحفى فى القاهرة، اليوم الخميس، فى إطار سعيها للحصول على دعم مصر لتولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة خلفًا للأمين الحالى بان كى مون.

وقالت مالكورا أنها التقت وزير الخارجية سامح شكرى، وطلبت دعم مصر لتولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة، مشيرة إلى أنهما تبادلا الحديث عن التعاون الثنائى بين البلدين، والتأكيد على عقد الحوار السياسى فى بيونيس أريس العام المقبل، كما ناقشا القرارات المشتركة بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين والتعاون بين دول الجنوب، الذى يمثل أولوية لدى الأرجنتين.

مشيرة خطاب لليونيسكو

وردًا على سؤال لـ"اليوم السابع"، بشأن دعم الأرجنتين للسفيرة مشيرة خطاب لتولى منصب المدير العام لليونيسكو، قالت الوزيرة الأرجنيتية، "التقيت مشيرة، وهى متحدثة جديدة، وتتمتع بخبرة واسعة، لذا فإنها ستكون مؤثرة فى المنصب"، مضيفة " أرى أن فرصتها قوية للغاية".

وخلال المؤتمر أشادت الوزيرة الأرجنتينية، التى تزور مصر منذ الثلاثاء الماضى، بحالة الأمن فى القاهرة، قائلة أنها سوف تدعو الأرجنتينيين لزيارة المتاحف والمساجد فى مصر، وقالت أن تواجدها فى القاهرة على مدار 3 أيام أوضح لها الكثير من الأمور التى تتعلق بالوضع الأمنى، مضيفة أنها شهدت حالة من الهدوء والأمن فى الشوارع.

وتابعت أنه يجب تسويق وتصدير هذه الصورة الحقيقية عن مصر للدول الأخرى، لأن مصر تتمتع بتاريخ عريق، لافتة إلى أنها سوف تدعو الأرجنتينيين لزيارة مصر، وروت أن سفير الأرجنيتين فى القاهرة قال لها إنه يعيش فى مدينة لا تحدث فيها حوادث سرقة بالإكراه فى الشوارع، لذا يجب على الحكومة المصرية تقديم هذه الصورة.

يجب تخصيص مقعد دائم لأفريقيا

وفيما يتعلق بمساعى الإتحاد الأفريقى لتخصيص مقعدين دائمين لدول القارة السمراء فى مجلس الأمن الدولى، قالت الوزيرة الأرجنتينية، فى ردها على مراسلة اليوم السابع، أن موقف الأرجنتين واضحًا حيال هذا الأمر، حيث تدعم بقوة ضرورة تخصيص مقعد دائم لدول الجنوب داخل الهيئة الأممية.

وأضافت إنه يجب إعادة النظر فى ميثاق الأمم المتحدة المتعلق بعدد الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن، أو ما يعرف بدول الفيتو، والذى يبلغ عددهم خمسة دول فقط هم "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين"، بحيث يشمل دول أخرى من الجنوب.

استراتيجية لمكافحة الإرهاب

وأوضحت مالكورا رؤيتها فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب على مستوى العالم، وشددت على الحاجة لفهم أوضح من جانب الأمم المتحدة للظاهرة، حتى تتمكن القوى الدولية من البدء فى معالجتها ومواجهتها، مشيرة إلى أن القضية ليست إقليمية ولكنه تهديد يواجه العالم والأرجنتينين يعرفون جيدًا معنى المعاناة من الإرهاب حيث عانوا منه قبل سنوات.

وأضافت "للأسف لا يعرف العالم حتى الآن سبب انتشار هذه الظاهرة، فرغم أن البعض يتحدث عن البطالة أو الفقر أو نقص التنمية كمسببات إلا أن هناك الكثير من المنضمين للجماعات الإرهابية هم من طبقات وسطى ومتعلمون جيدًا، لذا هناك حاجة لفهم أوسع للظاهرة"، مشيرة إلى أن الأمر لا يتعلق بالدين لأن هذه الجماعات تستغل الدين، لكن الدين نفسه لا يمكن أن يكون سبب للعنف، مؤكدة على الحاجة لطرح استراتيجية لمكافحة الأفكار العنيفة.

وأشارت إلى أن أولى أولوياتها إذا تولت منصب الأمين العام للأمم المتحدة هو العمل على التنمية المستدامة وقضية التغير المناخى وتحقيق تكافؤ الفرص لدول العالم، بالإضافة إلى تحقيق الأمن والسلام وبناء جسور بين الشعوب لتقديم بدائل وحلول للمشكلات فى دول العالم المختلفة والتأكيد على حقوق الإنسان.

الأمم المتحدة ليس لديها عصا سحرية للاجئين

وفى ردها على سؤال لـ"اليوم السابع" بشأن رؤيتها لحل أزمة اللاجئين، قالت المرشحة الأرجنتينية، "لا أعتقد أن الأمم المتحدة بإمكانها إنهاء أزمة اللاجئين، فلدينا لاجئين من جميع أنحاء العالم وليس من سوريا فقط، الأمر يتعلق بصراعات وفقر ونقص فرص، لذا فالشعوب جميعًا يجب أن يتوفر لها كافة الفرض، ونحن ليس لدينا عصا سحرية لهذه القضايا".

ومع ذلك فإن الأمم المتحدة يمكنها حل مشكلة اللاجئين الاقتصاديين عبر المساهمة فى التنمية داخل بلدانهم، أما فيما يتعلق باللاجئين السوريين، قالت "أنا على قناعة بأن اللاجئين السوريين لا يريدون الذهاب إلى أوروبا لكنهم اضطروا إلى ذلك بسبب الصراعات".

وروت أنها خلال زيارتها إلى لبنان التقت بلاجئة أبلغتها أنها لا تريد سوى العودة إلى قريتها فى سوريا وإعادة بناء بلدها وتعليم أبنائها هناك حتى لو كان فى "مدرسة تحت شجرة.. أريد فقط أن أكون فى بلدى وأن يتوقف إطلاق النار والقنابل".

وقالت وزيرة الخارجية الأرجنتينية، أن هذا يظهر حاجتنا للإنصات إلى الشعب السورى أكثر، فالحل أحيانًا يكون أبسط مما نبحث فيه، مضيفة "أرى أنه بالنسبة للاجئ الحروب فإنه الاحتياج هو إيجاد حل للصراع، الحل الذى يتمثل فى وقف الصراع وإطلاق النار وهذا هو ما يريده الشعب السورى بالتأكيد، وتابعت "هناك حاجة لتجميع الشعب السورى معًا".

وأضافت "فيما يتعلق بالأزمة السورية فإن الأمم المتحدة تمثل مساحة صغيرة جدًا، إذ أن قوى كبرى تتمثل فى أعضاء الأمم المتحدة والقوى إقليمية عليها التكاتف لحل الصراع".

الأمين العام ليس رئيس دول العالم

 

وأشارت سوزانا مالكورا إلى أن الأمم المتحدة مثل غيرها من الهيئات لديها هيكل تنظيمى وآلية عمل، لكنها أقرت أن هناك دول معينة تتمتع بوضع أقوى داخل الأمم المتحدة، بسبب عضويتهم الدائمة فى مجلس الأمن وهى دول الفيتو التى تملك حق الاعتراض على أى قرار وأى قضية وهو ربما ما يحتاج مراجعة.

وأضافت أن "الأمين العام للأمم المتحدة ليس رئيس دول العالم هو فقط أمينًا عامًا لمنظمة أممية، ومع ذلك فإنه لديه القوة لطرح القضايا والمشكلات والخيارات وكذلك إعادة التفاوض حول القضايا عندما تصل الأطراف لطريق مسدود، ففى نهاية المطاف استطاعت الأمم المتحدة إحداث تغيير فى حياة الشعوب، ولاسيما فيما يتعلق بجهود التنمية ومساعدة اللاجئين، لذا نحتاج أن نكون أكثر صبرًا حتى تصبح الأمم المتحدة أفضل".

 

ورفضت وزيرة الخارجية الارجنتينية التعليق على احتمال فوز المرشح الجمهورى للرئاسة فى الولايات المتحدة، دونالد ترامب، وتعليقاته المناهضة للمهاجرين اللاتينين.

 

 

1.       وزيرة خارجية الارجنتين سوزانا مالكورا

 

2.       الوزيرة خلال مؤتمر صحفى فى القاهرة

 

 

3.        مالكورا خلال تصريحات خاصة لمراسلة اليوم السابع

4.       السفير الارجنتينى فى القاهرة

 

5.       المؤتمر الصحفى الذى عقدته الوزيرة الأرجنيتية لتقديم نفسها فى إطار سعيها لتقلد منصب الأمين العام للأمم المتحدة

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة