أكد الدكتور محمد القصاص أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب حلوان، أن التليف الكبدى هو أحد مضاعفات فيروس سى أو بى، ويعنى ببساطة موت الخلايا الكبدية، واستبدال النسيج الكبدى بنسيج ليفى ضام، وتغيير شكل خلايا الكبد، إذ يقل الكبد فى الحجم، وتظهر نتوءات خارجية على السطح.
وقال الدكتور محمد القصاص إن التليف الكبدى قد يتحسن بعد الشفاء من فيروس سى، موضحا أنه ينتج عن أى التهاب مزمن قد يصيب الكبد، مثل الالتهاب الكبدى الفيروسى سى أو بى، أوالالتهاب الكبدى المناعى، وكذلك الالتهاب الكبدى الدهنى.
وأشار إلى أن التليف الكبدى يمر بعدة مراحل تبدأ بمرحلة التليف الكبدى المتكافئ، والتى تكون فيها وظائف الكبد فى المعدلات الطبيعية، وعادة لا يعانى المريض من أى أعراض فى هذه المرحلة، ويليها وصول المريض إلى ما يسمى بالتليف الكبدى أو ما يعرف بالفشل الكبدى .
وأشار إلى أنه قد يؤدى هذا إلى حدوث أعراض مثل الصفراء، وسهولة النزف، وتورم الساقين واستسقاء البطن ،وكذلك قد تتأثر حالة الوعى، مؤدية إلى حدوث الغيبوبة الكبدية، وذلك نتيجة لتراكم نواتج هضم الطعام من المواد النتيروجينية السامة، والتى لا يستطيع الكبد بهذه الحالة التعامل معها فتجد هذه المواد طريقها إلى الدورة الدموية ومنها إلى الجهاز العصبى محدثة الغيبوبة الكبدية.
وأوضح أنه منذ فترات قريبة كان هناك اعتقاد سائد بأن التليف الكبدى لا يمكن الشفاء منه، ولكن الأبحاث الحديثة أثبتت أنه قد يتحسن وذلك بشرط أساسى وهو علاج المرض المسبب.
وأضاف: نجد هذا واضحا لدى المرضى المصابين بفيروس سى الذين تم شفاؤهم من الفيروس ،وكانوا يعانون من التليف الكبدى قبل العلاج، موضحا أن الكبد عاد إلى حالته الطبيعية بعد الشفاء من الفيروس بعدة سنوات لكن كلما كان علاج المريض فى مرحلة مبكرة من الإصابة كانت فرصته فى الشفاء وعودة الكبد إلى حالته الطبيعية أعلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة