نظمت مديرية أوقاف سوهاج ندوة دينية بعنوان " هدي المحبين في قول سيدنا أنس" وذلك بمسجد التوحيد بقرية برخيل بمركز البلينا بحضور بعض قيادات مديرية الأوقاف.
وتحدث فى الندوة الشيخ عبدالرحمن اللاوي مدير المساجد بالمديرية عن معنى حديث سيدنا أنس رضي الله عنه الذي يقول فيه خَدَمْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِى أُفٍّ قَطُّ وَمَا قَالَ لِشَىْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ صَنَعْتَهُ وَلاَ لِشَىْءٍ تَرَكْتُهُ لِمَ تَرَكْتَهُ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا" قائلا: لا شك أن في هذا الحديث الشريف الذي ورد بروايات متعددة دلالة واضحة على حسن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تخبرنا عنه السيدة عائشة رضي الله عنها قائلة: كان خلقه القرآن وصدق المولى جل وعلا حيث يخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم : وإنك لعلى خلق عظيم.
وكما أن الحديث فيه دلالة واضحة على حسن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا فيه دلالة على حسن خلق سيدنا أنس رضي الله عنه الذي ذهبت به أمه إلى رسول الله صلى الله عليه سلم ليكون خادما لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا من الشرف والفخر ما فيه وكان سيدنا أنس صغير السن فقبله النبي صلى الله عليه وسلم على الرغم من صغره وحداثة سنه وفي هذه السن الصغيرة يحب الصبيان اللهو واللعب وربما عبث كثير منهم في كثير من الأمور فاحتاج إلى التوجيه والتصويب إلا أن سيدنا أنس رضي الله عنه لم يفعل ما يفعله الصبيان من التجاوز في الأمور وهذا ما نفهمه من قول سيدنا أنس عن شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم معه لأن النبي الذي جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وهو صلى الله عليه وسلم أهل النصح والتوجيه والإرشاد والتصويب لم يكن ليرى أنسا يتجاوز ويعبث ويتركه دون نصح وتوجيه وهو القائل صلى الله عليه وسلم : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق فلم يكن صلى الله عليه وسلم ليرى أنسا يتجاوز خلقا من الأخلاق ويتركه دون أن يوجهه إلى الخلق الكريم أو العمل الصواب لا سيما وأنس صغير السن يحتاج إلى النصيحة والتوجيه وفي الحديث دليل قوي على حسن خلقه وكمال أدبه ورفيع ذوقه رضي الله عنه مما جعل النبي صلى الله عليه وسلم يسكت عن أفعاله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة