ونظرا لخطورة الأمر وتأثيره البالغ والمباشر على الدولة المصرية تواصلت "اليوم السابع" بالوزير السابق ومهندس العلاقات المصرية الإفريقية محمد فايق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، ليجيب على تلك التساؤلات.
وفى البداية أشاد محمد فايق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، ومنسق حركات التحرر بالقارة الإفريقية فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر باهتمام جميع المؤسسات بالتحركات الإسرائيلية فى القارة الإفريقية خلال الأيام القليلة الماضية، قائلا: "اهتمام العديد من الجهات بتلك التحركات وبالأخص الصحافة فهذه ظاهرة جيدة".
وأكد فايق فى الوقت ذاته على أنه لا يجوز أن تنزعج الدولة المصرية كثيرا من مثل هذه التحركات، مضيفا: "والأهم ماذا نفعل، إذا كان رئيس وزراء دولة إسرائيل زار 4 من دول حوض النيل فلا يجب أن نتباكى على ما يقوم به الغير، بل يجب أن يقابل هذا أضعاف تلك التحركات".
كما أوضح مهندس العلاقات المصرية الإفريقية، كما يُطلق عليه، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه لا يجب وضع خطة جديدة لمواجهة مجرد زيارة، مشددا على ضرورة زيادة المصالح المشتركة والزيارات مع دول إفريقيا والاهتمام بالقارة بشكل إجمالى عبر نشاط موسع واستراتيجية واضحة، قائلا: "مصر دولة كبيرة ولا يجوز أن يقلقها مجرد زيارة صغيرة".
وأشار فايق إلى أهمية أن يتناسب النشاط المصرى مع ما يدور بداخل القارة الإفريقية واهتماماتها، قائلا: "لدينا آمالا كبيرة واهتمام معلن لكن فى واقع الأمر لا يوجد عمل واضح يؤكد هذا، كما أن هناك إرادة سياسية لهذا التوجه لكن لا نجدها على أرض الواقع".
وكان محمد فايق أختير من قبل جمال عبد الناصر مسئولا عن الدائرة الإفريقية حيث كانت الدول الإفريقية تحت الاستعمار وتناضل من أجل الاستقلال، وكان دوره هو ربط زعماء حركات التحرر الإفريقية بمصر، وتشييد الشركات التجارية التى تربط مصر بهذه الدول.
موضوعات متعلقة:
لماذا حضرت إسرائيل وغابت مصر عن دول حوض النيل؟.. نتنياهو رفع شعار "هدفى فتح أفريقيا على إسرائيل" خلال جولته.. مكافحة الإرهاب لعبة تل أبيب لجذب الأفارقة.. و"التنمية" الفريضة الغائبة عن القاهرة
ابن الدولة يكتب: مصر وإسرائيل وأفريقيا.. الدائرة الأفريقية ضمن دوائر مصر الاستراتيجية.. وعلينا النظر لزيارة نتنياهو دون تهوين أو تهويل.. الهدف الواضح من جولة نتنياهو إعادة توثيق العلاقات القائمة
خبراء يحذرون من تداعيات زيارة "نتنياهو" لدول حوض النيل.. طارق فهمى: مخطط لتسعير "المياه مقابل النفط" ومصر ستتضرر من بناء سدود أخرى.. سعيد اللاوندى:تحركات تل أبيب المشبوهة هدفها تعطيش القاهرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة