بشار الأسد: الشعب السورى وحده من يختار رئيسه.. واشنطن تريد إدارة الجماعات الإرهابية لإسقاط الحكومة.. ويؤكد: السياسة الروسية لا تستند إلى عقد صفقات.. ومن حقنا استخدام أى سلاح ضد الإرهابيين

الخميس، 14 يوليو 2016 12:30 م
بشار الأسد: الشعب السورى وحده من يختار رئيسه.. واشنطن تريد إدارة الجماعات الإرهابية لإسقاط الحكومة.. ويؤكد: السياسة الروسية لا تستند إلى عقد صفقات.. ومن حقنا استخدام أى سلاح ضد الإرهابيين بشار الأسد خلال حواره للقناة أمريكية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الرئيس بشار الأسد إن الشعب السورى وحده من يحدد من يكون الرئيس ومتى يصبح رئيسا ومتى يرحل، مؤكدا أن الولايات المتحدة تريد إدارة المجموعات الإرهابية من أجل إسقاط الحكومة فى سوريا، لافتا إلى أن تنظيم داعش الإرهابى أنشىء فى العراق عام 2006 ابان وجود الأمريكيين فى هذا البلد.

وأوضح الأسد فى مقابلة مع محطة "ان بى سى" الأمريكية نقلتها وكالة الأنباء السورية إن مشكلة المسئولين الأمريكيين هى أنهم يقولون شيئا ويخفون نواياهم خلف الأقنعة ويتحركون فى اتجاه مختلف، مشيرا إلى أن الأمر المؤكد هو أنه ليست لديهم نوايا جيدة حيال سوريا، مشيرا إلى أن السياسة الروسية لا تستند إلى عقد صفقات بل إلى القيم ولذلك ليس هناك أى إنجاز بينهم وبين الأمريكيين بسبب اختلاف المبادئ، مبينا أن السياسات الأمريكية تقوم على عقد الصفقات بصرف النظر عن القيم.

وأشار الأسد إلى تحقيق الجيش العربى السورى تقدما كبيرا مؤخرا وهذا هدف أى جيش أو أى حكومة، مؤكدا أن الإرهابيين الذين يأتون إلى سوريا من أكثر من مئة بلد فى العالم إذا لم يهزموا فإنهم سيعودون وسيهاجمون تلك البلدان.

وأكد أن الجيش السورى تقدم بشكل كبير مؤخرا وهذا هدف أى جيش أو أى حكومة، مشيرا إلى أن البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية فى هذا الصدد لا يعكس أى احترام للقانون الدولى ولميثاق الأمم المتحدة ولا يحترم سيادة بلد من حقه بسط سيطرته على كامل أراضيه، موضحا أن القضاء على داعش لن يستغرق وقتا طويلا ويعتمد ذلك على مدى الدعم الذى سيتلقاه الإرهابيون وعلى حجم التجنيد لإدخال مزيد من الإرهابيين إلى سوريا، مؤكدا أن الدعم الروسى للجيش السورى رجح كفته فى الحرب ضد الإرهابيين.

وتابع بالقول "نحن مدينون لكل من وقف بجانبنا الروس والإيرانيون وحتى الصينيون وقفوا إلى جانبنا لكن كل بطريقته سواء سياسيا أو عسكريا أو اقتصاديا لأن الأمر لا يقتصر على عامل واحد لا تستطيع أن تتحدث فقط عن قوة النيران أو عن الموارد البشرية إنها قضية ذات عوامل متعددة كل تلك الدول دعمت سوريا.. مصالحهم مشتركة مع مصالحنا الآن لأنهم يحاربون نفس الإرهابيين الذين يتوجب عليهم محاربتهم في روسيا.. إننا نحارب الإرهابيين الذين يمكن أن يحاربوا في أوروبا والولايات المتحدة وفى أى مكان آخر من العالم.

وأوضح أن الروس اجتمعوا مع الأمريكيين للتأكيد على أن القضية السورية تتعلق بالشعب السورى الذى وحده الشعب السورى يستطيع أن يحدد مستقبل بلاده وكيفية حل مشكلته، مشيرا إلى أن دور روسيا والولايات المتحدة هو توفير المناخ الدولى لحماية السوريين من أى تدخل لأن المشكلة فى هذا الصدد هى أن الروس صادقون بينما لم يقدم الأمريكيون شيئا فى هذا المجال، على حد تعبيره.

وأكد الأسد أنه منذ بداية الضربات الجوية الأمريكية فى سوريا والإرهاب يتوسع ويسود وليس العكس تقلص الإرهاب فقط عندما تدخل الروس هذا هو الواقع، ينبغى أن نتحدث عن الوقائع وليس فقط عن الإجراءات الشكلية التى يتخذونها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تمتلك إرادة إلحاق الهزيمة بالإرهابيين بل إرادة السيطرة عليهم واستخدامهم كورقة كما فعلوا فى أفغانستان، موضحا أن المسئولون الأمريكيون يقولون شيئا و يتحركون فى اتجاه مختلف وليست لديهم نوايا جيدة حيال سوريا، مشيرا إلى أن حربه التى يخوضها هى لحماية سوريا ولا يكترث لما يريده الرؤساء الآخرون بل لما يريده السوريون.

وأوضح أن الإدارات الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية شاركت فى تأجيج الصراعات فى جميع أنحاء العالم وبمرور الوقت أصبحت هذه الإدارات أكثر هوسا بإشعال الحرائق، موضحا أن الفرق الآن بين تلك الإدارات يتعلق بالوسائل وليس بالأهداف، مضيفا "منذ استعدنا علاقاتنا مع الولايات المتحدة عام 1974 لم نر أى إدارة أمريكية تتمتع بمصداقية حقيقية فى كل قضية تعاملنا بها، فهم لم يمتلكوا تلك المصداقية ولذلك لا أستطيع القول بأنها تضررت، العديد من حلفائهم لا يصدقونهم".

وأكد الأسد أن السوريين لا يراهنون على أى رئيس أمريكى يأتى أو أى رئيس يذهب لأن ما يقولونه فى حملاتهم يختلف عما يفعلونه بعد انتخابهم، معربا عن أمله أن يكون الرئيس الأمريكى الجديد أكثر حكمة من سلفه وأقل هوسا بإشعال الحرائق، مشيرا إلى أن الخطاب الإنشائى بين المرشحين المختلفين يتغير خلال الحملة وبالتالى فإن ما تسمعه اليوم لا يبقى ذا صلة فى الغد ولذلك لا نستطيع بناء سياساتنا على السياسات المتغيرة من يوم إلى يوم، مؤكدا عدم متابعته للانتخابات الأمريكية لأنه لا يراهنون عليها.

وأضاف إذا ألحقنا الهزيمة بداعش نكون قد ساعدنا العالم بأسره لأن أولئك الإرهابيين الذين يأتون إلى سوريا من أكثر من مئة بلد فى العالم بما فى ذلك البلدان الغربية إذا لم يهزموا فإنهم سيعودون وقد اكتسبوا المزيد من الخبرة والمزيد من التعصب والمزيد من التطرف وسيهاجمون تلك البلدان...إذا هزمناهم هنا فإننا نكون قد ساعدنا كل البلدان الأخرى بما فى ذلك الولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بالأسلحة أكد الأسد إن الشىء الوحيد الذى لا تستطيع الحكومة استخدامه فى أى حرب هو الأسلحة التى حظر القانون الدولى استخدامها، موضحا أنه من حق الجيش السورى استخدام أى سلاح من أجل إلحاق الهزيمة بالإرهابيين، مشيرا لزيارة وفد من المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا ولم يعثروا على أى دليل.

وأوضح الأسد أن القراران الوحيدان اللذان اتخذهما منذ بداية الأزمة كانا الدفاع عن سوريا ضد الإرهابيين والقرار الثانى إجراء الحوار مع الجميع، مؤكدا عدم اتخاذه أى قرار لمهاجمة أى منطقة ليس فيها إرهابيون أو لا يقصف منها الإرهابيون المدن المجاورة لهم.


موضوعات متعلقة


بشار الأسد: الصحفية مارى كولفن هى المسؤولة عما حدث لها فى سوريا







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة