البرلمان اللبنانى يفشل فى انتخاب رئيس للمرة الثانية والأربعين

الأربعاء، 13 يوليو 2016 03:19 م
البرلمان اللبنانى يفشل فى انتخاب رئيس للمرة الثانية والأربعين البرلمان اللبنانى ـ صورة أرشيفية
بيروت(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرجأ مجلس النواب اللبنانى الأربعاء، للمرة الثانية والأربعين جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية نتيجة عدم توفر النصاب القانونى بفعل الانقسام السياسى الحاد فى البلاد على خلفية النزاع فى سوريا المجاورة.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية فى لبنان "أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه برى جلسة انتخاب الرئيس إلى ظهر يوم الاثنين فى 8 أغسطس بسبب عدم اكتمال النصاب ".

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان فى 25 مايو 2014، لم يتمكن البرلمان من توفير النصاب القانونى لانتخاب رئيس. وساهمت الازمة المستمرة فى سوريا منذ العام 2011 بتعميق الانقسامات الداخلية وشل عمل المؤسسات الدستورية كافة.

ويتطلب انتخاب رئيس حضور ثلثى اعضاء مجلس النواب البالغ 86 نائبا من اصل 128 فى وقت يقاطع نواب حزب الله والتيار الوطنى الحر بزعامة النائب ميشال عون وحلفاؤهما جلسات الانتخاب مطالبين بالتوافق على مرشح لحضور الجلسة.

وينقسم البرلمان بين قوتين كبيريين: قوى 14 آذار، وإبرز أركانها رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريرى والمدعومة من السعودية، وقوى 8 آذار، وابرز مكوناتها حزب الله والمدعومة من سوريا وايران.

ولا تملك اى من الكتلتين النيابيتين الغالبية المطلقة. وهناك كتلة ثالثة صغيرة من وسطيين ومستقلين، ابرز اركانها الزعيم الدرزى وليد جنبلاط.

وكانت قوى 14 آذار اعلنت بعيد انتهاء ولاية سليمان دعمها ترشيح سمير جعجع، فيما رشحت قوى 8 آذار ميشال عون.

إلا أن المواقف تغيرت نهاية العام الماضى، اذ رشح الحريرى سليمان فرنجية الذى ينتمى إلى قوى 8 آذار، قبل أن يقدم جعجع فى خطوة مفاجئة على تبنى ترشيح عون، خصمه اللدود، للرئاسة. ولم يحظ فرنجية بدعم حزب الله الذى جدد دعمه لوصول حليفه عون إلى سدة الرئاسة.

ويأتى انعقاد هذه الجلسة غداة زيارة اجراها وزير الخارجية الفرنسى جان-مارك ايرولت إلى بيروت كرر فى ختامها مساء امس القول "نسعى جاهدين لخلق الظروف التى تساعدكم على الخروج من الازمة ويمكن أن نلعب دور المسهل"، معتبرا أن هذه النقطة ستكون اولوية بالنسبة لفرنسا خلال الاشهر القليلة المقبلة.

ورأى ايرولت الذى وصل الاثنين إلى بيروت حيث عقد سلسلة لقاءات مع المسئولين اللبنانيين أن "الازمة السورية لا يمكنها أن تبرر لوحدها عدم التوصل إلى حل للازمة الدستورية المستمرة منذ وقت طويل للغاية".

وأضاف "نحن نتحاور مع كل الدول التى لديها نفوذ فى لبنان والرسالة هى أن الحل لن يأتى من الخارج. لا احد يمنع توصل اللبنانيين إلى تفاهم فى ما بينهم".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة