وقالت إن أى فرصة لتركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى بحلول عام 2020، تم تدميرها بالتوقيع على هذا القانون، لأنه يهدم أى إمكانية أن تعمل هذه الدولة بنظام ديمقراطى غربى.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوانين الاتحاد الأوروبى التى تعود إلى عام 1993، وتعرف بمعايير كوبنهاجن، تشدد على أن جميع المتقدمين للانضمام للاتحاد ينبغى أن يلتزموا بنظام الحكم الديمقراطى، وأن يتبنوا مبادئ رئيسية مثل سيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان، وحرية التعبير، وحماية الأقليات، معتبرة أن تركيا تعانى لتلبية هذه المعايير.
وخلصت الصحيفة إلى أن المعايير الجديدة تجعل عضوية الاتحاد الأوروبى بالنسبة لتركيا أقرب لـ"الوهم"، لاسيما وإن القانون الجديد يسلب المعارضة البرلمانية لأنه يسمح بمقاضاة النواب المناهضين للحكومة، تلك المقاضاة التى ربما تكون قائمة على أسباب سياسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن القانون يستهدف بشكل أساسى حزب "الشعوب الديمقراطى" الموالى للأكراد، والذى يتهمه أردوغان بالتواطؤ فى القيام بالأعمال الإرهابية، ورغم ذلك، ستتأثر أيضا الأحزاب المعارضة بهذا القانون.
وقالت الجارديان إن توقيع أردوغان، الذى وصف الاتحاد الأوروبى سابقا بـ"النادى المسيحى"، على هذا القانون قضى على أى فرصة حقيقة لانضمام بلاده إلى الاتحاد فى المستقبل القريب.ويرى النقاد أن هذا القانون "دق ناقوس موت" دولة تركيا الديمقراطية العلمانية، ومهد الطريق لاشتداد النزاع المسلح مع الجماعات الكردية.
موضوعات متعلقة:
اردوغان يتعهد التصدى للمتمردين الاكراد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة