بالصور.. وحوش تنهش أجساد سكان "القطوشة" بالمنيا.. الجهل والمرض والفقر يعشش فى القرية.. المرضى يقترضون بـ"الربا" لشراء الأدوية.. وآخر قافلة طبية زارت القرية من 4 سنوات.. والأهالى: الفقير مالوش غير ربنا

الأحد، 05 يونيو 2016 11:21 ص
بالصور.. وحوش تنهش أجساد سكان "القطوشة" بالمنيا.. الجهل والمرض والفقر يعشش فى القرية.. المرضى يقترضون بـ"الربا" لشراء الأدوية.. وآخر قافلة طبية زارت القرية من 4 سنوات.. والأهالى: الفقير مالوش غير ربنا معاناة أهالى القطوشة
المنيا – حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من كثرة المآسى تعجز الكلمات عن وصف الحالة التى يعيش فيها أهالى قرية القطوشة، التابعة لمركز سمالوط، ذهبت إلى القرية من أجل حالة إنسانية، ولكننى فوجئت بعشرات الحالات وقصص وروايات وأمراض ونقص خدمات وفقر وجهل وتسرب من التعليم، خاصة بين الفتيات يتغلغل بين جدران منازل تلك القرية بين الخطوة والثانية يخرج أحد أهالى القرية يطلب العون وتوصيل صوته للمسئولين لعلهم ينتصرون لقضاء حوائجهم.

بالفيديو.. وحوش تنهش أجساد سكان "القطوشة... by youm7
يوم كامل داخل القرية وسط تجدد الأمل بين الأهالى فى أن يسمع أحد عنهم أو يسأل عليهم مسئول، وفى جولتى رأيت شابا يحبو على الأرض كالرضيع وعند سؤالى علمت أن والده فقير لم يستطع الإنفاق على مرضه فتدهورت حالته الصحية، وآخر علامات الشيب تظهر عليه بسبب إصابته بشلل الأطفال لان والدته عجزت عن الذهاب به إلى الطبيب عندما اشتدت عليه درجة الحرارة وسيدة مدينه لأحد الأشخاص اقترضت منه بـ"الربا" من أجل شراء الدواء لابنها الذى أوشك المرض أن يقضى على حياته رأيت عشرات الفتيات لا يجدن القراءة والكتابة خرجن من التعليم لعدم القدرة على الإنفاق عليهن رأيت شبابا شابت قبل الأوان ومنازل بسيطة وملابس رثة وأحزان تملأ المنازل تطلب فقط مسئولا يبحث عنهم لينقذهم.

تلك هى قرية القطوشة والتى تبعد حوالى 6 كيلو مترات عن مركز سمالوط شمال المنيا ويبلغ عدد سكانها حوالى 17 ألف نسمة مئات منهم لا يعرفون أعمارهم الحقيقية.

يقول عم رمضان فؤاد أحد سكان القرية: إن ابنه أحمد "17 سنة" طلع من المدرسة من الصف الأول الإعدادى بسبب تأخر حالته الصحية، وأصبح غير قادر على الحركة ولا يستطيع الوقوف على قدميه، وأصبح يمشى كالرضيع على يديه "يحبو".

وأضاف عم رمضان أن ابنه وهو بالصف الأول الإعدادى شعر بتعب فى رجله فذهب به إلى الطبيب، ولكنه حولهم إلى التأمين الصحى ، 17 شهرا بين التأمين الصحى والمصاريف حتى أصبح أحمد قعيدا وعنده ضمور فى الأعصاب، الأطباء قالوا محتاج علاج وأنا لا أملك ثمن الدواء "اعمل إيه ربنا عاوز كده ".

بين منزل عم رمضان ومنزل آخر يسكن فيه عامر رمضان خلف جبرة 49 سنة أحد سكان القرية يجلس على حصير خلف باب المنزل لا يتجاوز حجرة واحدة مكتوف الأرجل المصابة بالشلل، وطفلان صغيران نائمان بجانبه، وقال أصبت بالشلل وأنا عندى 3 سنوات، بعد ما اشتدت على درجة الحرارة أبويا مقدرش ياخدنى على الطبيب جرى على حلاق الصحة وطلب منه إنه ينقذنى فأعطانى حقنه غلط تسببت فى هذا الشلل.

وأضاف عامر ابويا رفض يدخلنى المدرسة وقال لى هناكل إحنا ولا انت تتعلم ولما استخرجت بطاقة ادونى معاش 420 جنيه.

وفى الشارع الخلفى وبين منازل تم بناؤها بالحجر الجيرى "البلوك" وعلى مساحة لا تتجاوز 30 مترا تسكن صباح خالد حمدى مع زوجها عامل المحجر، التى لا تعرف كم تبلغ من العمر لم تذهب إلى المدرسة بسبب الفقر، على قدميها طفل صغير يدعى "أيمن" عمره 3 سنوات لا يكف عن البكاء لا يستطيع الحركة تقول صباح أنا ولدت أيمن صحته جيده وبعد 26 يوما من ولادته أصيب بارتفاع فى درجة الحرارة ذهبت به لأحد الأطباء ولما لقيت الدواء غالى وإحنا معناش فلوس رجعت بيه على البيت ورميت الحمل على الله لكن ناس دلونى على شخص بيقرض الناس جريت عليه وأخدت منه 3 آلاف جنيه "بالربا" علشان أعالج ابنى لكن الفلوس خلصت وابنى يحتاج إلى علاج غالى، وأصبحت مدينه بالمبلغ ومش قادرة أسدد وابنى المرض يأكله وأوشك أن يقضى عليه ويصبح عاجزا.

أما عم جمال 58 سنة يقول: تسبب الفقر فى ضياع عينيى وحصلى ضمور فى عصب العين من سنتين لأنى مكنش معايا فلوس اكشف، فكنت باخد أى حاجة علشان أخفف الألم اللى فى عينى.

وأضاف أعيش أنا وزوجتى الوحيدة واللى ربنا مرزقنيش منها بأولاد لكن هى عندى أحسن من كنوز الدنيا لأنها بتشتغل علشان ناكل أنا وهى وأهل الخير مش سيبينا.

ويقول الحاج محمود حسن أبو زيد أحد سكان القرية: إن المصيبة مش فى المرض والفقر فقط لكن الأكثر من كده المياه الجوفية التى تظهر بين الحين والآخر تأكل المنازل وتهددها بالانهيار، وكلما ظهرت المياه بشكل كبير يجتمع أهالى القرية ونقوم بردمها لكن المياه لا تنقطع واشتكينا لكن محدش بيسمع علشان إحنا ناس غلابة".

أما مصطفى سيد أحد سكان القرية قال إن آخر قافلة طبية زارت القرية كانت قافلة أسنان من 4 سنوات ومن بعدها مشفناش قوافل تانى ولفت أن قرية القطوشة أصلا مفيش مسئول يعرف عنها حاجة ولا زارها حتى النواب محدش فيهم زار القرية ولا سأل عن حالة الأهالى، وكيف يعيشون بين الحديث عن ذلك يخرج علينا رمضان سيد محروس 56 سنة يتكئ على عصا ويطلب المساعدة أنا مش لاقى أكل المرض هدنى ورجليا عاجزة ومعنديش مصدر رزق خالص وكمان عنيا مش بتشوف.

فيما تقول غادة أحمد إحدى أهالى القرية، إن القرية بها نسبة كبيرة من الأمية خاصة البنات اللى مش بيكملوا تعليهمهم وكثير منهم مش بيروحوا المدرسة فى الأساس بسبب فقر أسرهم وأنهم عاجزين عن الإنفاق عليهم ويقولون البنت مسيرها للجواز، فأصبحت أغلب منازل القرية سيداتها جهلة ومش متعلمات وناشدت المسئولين أن ينظروا لحال بشر يعيشون فى الماضى مع الموروث القديم بين الطلمبة الحبشية وفرن الكنافة والمياه الجوفية.


معاناة أهالى القطوشة (1)

معاناة أهالى القطوشة (2)

معاناة أهالى القطوشة (3)

معاناة أهالى القطوشة (4)

معاناة أهالى القطوشة (5)

معاناة أهالى القطوشة (6)

معاناة أهالى القطوشة (7)

معاناة أهالى القطوشة (8)

معاناة أهالى القطوشة (9)

معاناة أهالى القطوشة (10)

معاناة أهالى القطوشة (11)

معاناة أهالى القطوشة (12)

معاناة أهالى القطوشة (13)

معاناة أهالى القطوشة (14)



موضوعات متعلقة..


- بالصور.. مناشدة بإزالة معهد أزهرى آيل للسقوط فى كفر الشيخ وبنائه من جديد

- بالصور.. 2000 شخص بجزيرة محروس بسوهاج معرضون للموت غرقًا.. الأهالى: المياه غمرت الطريق الوحيد للمنطقة والحمير وسيلتنا للعبور.. ويؤكدون: ننقل الموتى بالمراكب والمحافظ زارنا ووعد بحل المشكلة





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

إبن القرية

الله يكرمك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة