أكرم القصاص - علا الشافعي

نيويورك تايمز: قرار البرلمان الألمانى بشأن قضية الأرمن سيوتر العلاقات مع تركيا فى توقيت حرج

الخميس، 02 يونيو 2016 04:59 م
نيويورك تايمز: قرار البرلمان الألمانى بشأن قضية الأرمن سيوتر العلاقات مع تركيا فى توقيت حرج البرلمان الالمانى -أرشيفية
برلين /أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أخبار ألمانيا



رأت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الخطوة التى اتخذها البرلمان الألمانى معلنا أن قتل الأتراك العثمانيين للأرمن فى عام 1915 يعد إبادة جماعية (مذبحة الأرمن) سيوتر العلاقات مع تركيا، فى وقت يحتاج فيه الاتحاد الأوروبى على نحو عاجل إلى مساعدتها فى إدارة أزمة اللاجئين.

وذكرت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس - إن نوربرت لاميرت، رئيس البرلمان الألمانى "بوندستاج" أطلق النقاش برسالة واضحة ألا وهى أن البرلمان ليس بلجنة مؤرخين وبالتأكيد ليس محكمة.

وأضاف أن الحكومة التركية الحالية ليست مسؤولة عما حدث قبل 100 عام لكن عليها مسئولية حيال ما ترتب على هذا الأمر فى الحاضر.

وكان لاميرت، وهو عضو فى حزب "الاتحاد الديمقراطى المسيحي" الذى تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد وصف العام الماضى قتل العثمانيين للأرمن بأنه إبادة جماعية.. وأيد الحزب وشركاؤه من تيار يسار الوسط فى الحكومة الائتلافية والخضر المعارضين القرار، رغم القلق بشأن التبعات بالنسبة لعلاقات ألمانيا بتركيا.

وقال لاميرت "يعلم الألمان، أنه لا يمكن تحقيق المصالحة والتعاون إلا من خلال معالجة الأحداث الماضية".

ولفتت الصحيفة إلى أن 11 دولة عضو بالاتحاد الأوروبى اعترفت حتى الآن بأن قتل الأرمن "إبادة جماعية" ورغم الاحتجاجات فى البداية فإن تركيا حافظت على علاقات جيدة مع العديد من تلك الدول.

ودفعت جميع الأحزاب الراعية للقرار بأن ذلك ليس بمثابة دروس تلقنها ألمانيا للأتراك وإنما خطوة متعمدة لدعم المصالحة بين الأتراك والأرمن عن طريق تشجيعهم على فحص ماضيهم بدقة.

ومن جانبه، قال ميشيل جروس برومر، زعيم الكتلة البرلمانية للحزب المسيحى الديمقراطي، إن "الغرض الأساسى من القرار هو بمناسبة إحياء الذكرى السنوية المائة لقتل الأرمن العام الماضى ومحاولة العمل على علاج مرحلة صعبة من التاريخ"، مشيرا إلى أن الهدف ليس توريط أحد فى جريمة.
وفى أنقرة، شجب رئيس الوزراء التركي، بينالى يلديريم، التصويت، معتبرا إياه بمثابة صرف للانتباه بشكل مثير للسخرية عن مشاكل ألمانيا الخاصة.

وقال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء الماضى إنه حذر ميركل خلال اتصال هاتفى من أنه قد تكون هناك عواقب فى حالة تبنى القرار.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة