أكرم القصاص - علا الشافعي

وظافر العابدين يستقيل هروبا من ماضيه فى "الخروج"..

"الباشا" فى دراما رمضان.. طارق لطفى يفتح ملف شهداء الشرطة فى "شهادة ميلاد"

السبت، 11 يونيو 2016 08:10 ص
"الباشا" فى دراما رمضان.. طارق لطفى يفتح ملف شهداء الشرطة فى "شهادة ميلاد" طارق لطفى
كتبت أسماء مأمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائما ما تشهد الدراما المصرية جودا لرجال الشرطة، وفى كل مرة تتباين الصورة ما بين الشخصيات الفاسدة، أو التى تقوم بواجبها بمثالية شديدة، ولكن هذا العام يبدو أن هناك وجودا مكثفا للشرطة، فلا يخلو مسلسل من وجود شخصية الضابط سواء بصورة أساسية كما فى مسلسل «7 أرواح» و«شهادة ميلاد» و«الخروج» و«القيصر» و«رأس الغول» و«الميزان» و«فوق مستوى الشبهات» أو بصورة ثانوية مثل «هى ودافنشى» و«أزمة نسب» و«جراند أوتيل» و«نيللى وشريهان» و«مأمون وشركاه» وغيرها.

فى دراما رمضان تم تناول صورة الشرطة بأكثر من وجهة نظر، فمثلا فتح الفنان طارق لطفى من خلال مسلسله «شهادة ميلاد» ملف شهداء الشرطة، وانتقد طريقة تعامل الشرطة نفسها مع القضايا الخاصة، بهذا الملف، حيث يجسد شخصية الضابط «على» المكلف بالقبض على تاجر سلاح خطير يدعى «حسين الغامرى»، ويجسده بيومى فؤاد الذى باع أسلحة لجماعة إرهابية تسببت فى مقتل 20 ضابطا، ورغم أن «حسين الغامرى» يفضل الانتحار على أن يتم القبض عليه، وينتحر بالفعل بعد أن يعترف أنه قتل 32 شخصا منهم طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، وقام بالمتاجرة فى المخدرات والسلاح إلا أن الضابط «على» لا يكتفى بانتحاره ليغلق ملف مقتل الـ20 ضابطا، ويطلب من رئيسه «اللواء صابر» استكمال العمل، وأن يبحث عن شركاء «حسين الغامرى» ليثأر لزملائه، ولكن يرفض رئيسه هذا الأمر، معللا أن انتحار تاجر السلاح كافيا لتهدئة الرأى العام عن مقتل الـ20 ظابطا، ولا داعى «لوجع الدماغ»، ويعبر طارق لطفى عن رفضه لهذا الأسلوب فى التفكير فى مشهد آخر حيث انتقد طريقة الإدارة داخل الشرطة وكيف أن همهم الأول والأخير هو تهدئة الرأى العام وليس الثأر لشهداء الشرطة والبحث عن الحقيقة، قائلا: «مش بعيد تلاقى الرأى العام عامل حفلة والقيادات بتوزع شربات» وقال أحد الضباط المعاونين له: «انكتب علينا أننا ننفذ الأوامر وبس، زراير يدوسوا عليها من غير ما تناقش ولا تفكر»، ولكن يرفض طارق لطفى هذه السياسة ويفضل استكمال البحث للثأر لزملائه.

أما فى مسلسل «الخروج» فأظهر ظافر العابدين سلبيات السلطة المطلقة الممنوحة لرجال الشرطة التى تنصرهم دائما على ضحاياهم حتى وإن كانوا مذنبين، حيث يجسد شخصية الضابط «عمر» الذى قدم استقالته من عمله هروبا من ماضية الذى يعتبره أسود، وتكشف الحلقات مع تطور الأحداث أن المحامية التى تجسد دورها درة قامت برفع قضايا ضده بسبب تسببه فى الأذى لناس أبرياء، ولكن الحكم فيها جاء لصالحه لمجرد أنه ضابط شرطة وله سمعه جيدة وصاحب «شنة ورنة» داخل الوزارة، ولكن هذه السمعة لم تمنع تأنيب الضمير والإحساس بالذنب لهذا الضابط الذى وجد خلاصة من هذه المشاعر متمثلة فى تقديمه لاستقالته من عمله وفى مشهد آخر تقول له درة: «إن الضابط عندما يتقدم باستقالته لا يظل باشا»، وفى نفس العمل يجسد شريف سلامة شخصية الرائد «ناصر محمود» وهو شاب طموح وشغوف لإثبات نفسه وقدراته ويحقق فى جرائم القتل المتتالية بحماس شديد ويعكس صورة الضابط النموذجى.

وفى مسلسل «7 أرواح» يجسد خالد النبوى شخصية الضابط الذى لا يكتفى بتنفيذ الأوامر، الذى يفعل ما يمليه عليه ضميره، من خلال شخصية الضابط «معتز الفرماوى» الذى رغم نبوغه ونجاحه الكبير فى عمله كضابط يفضل أن يترك المهنة لأنه «مخنوق من الميرى»، ولكن ضميره لا يفارقه حيث يستمر فى البحث عن الحقيقة حتى بعد استقالته، وذلك من خلال تتبع دليل جديد فى قضية رجل أعمال «محمد السويفى» الذى قام بالقبض عليه على خلفية مقتل الممثلة «هالة طارق» وتم الحكم عليه بالإعدام، ولكن تظهر هذه الممثلة حية لتتصاعد الأحداث.

أما فى مسلسل «القيصر» ليوسف الشريف فتناول العمل صورة رجال أمن الدولة وركز صناعه على إظهار ذكاء هؤلاء الرجال فى التعامل مع أخطر المجرمين أكثر من إظهار طرق التعذيب التى يتبعونها، وأشارت بعض المشاهد التى تخللها العمل إلى أن شعار هؤلاء الرجال وهو «الإصرار على معرفة الحقيقة»، حيث قال الضباط «رشاد رافع» ويجسد دوره طارق النهرى لـ«القيصر» الذى يجسده يوسف الشريف إن «كل اللى قعدوا على الكرسى دا افتكروا إننا بنتعب لكن الحقيقة أننا ما بنتعبش ومالناش آخر»، وانتقد المسلسل تكتم وزارة الداخلية على ما يحدث داخل السجون من خلال شخصية ريهام عبد الغفور التى تحاول أن تقدم تقريرا من داخل سجن «المغارة»، وهو السجن الذى يتم ترحيل فيه المحكوم عليهم بالإعدام والمسجونين فى قضايا سياسية وقضايا الإرهاب، ولكنها تواجه تعتيم من قبل وزارة الداخلية، وتحاول أن تكسب دعم جماعات حقوق الإنسان حتى تستطيع دخول السجن، ولكى تحميها هذه الجماعة من بطش رجال الداخلية.

وفى مسلسل «رأس الغول» أظهر صناع العمل ذكاء رجال المباحث فى التعامل مع القضايا التى يتولون التحقيق فيها، حيث اتفق الضابطان «كريم» الذى يجسده رامى وحيد و«أشرف» الذى يجسده محمد عادل، على أن يشركا الشعب المصرى فى البحث عن المشتبه فيه فى تفجير وزارة الصحة وهو «درويش» الذى يجسده محمود عبد العزيز من خلال نشر صورته فى وسائل الإعلام ومناشدة المواطنين البحث عنه، وأكد المسلسل فى مشهد آخر على قوة رجال المباحث وعلى كفاءتهم وقدرتهم حيث قال الضابط «كريم» لابنة وزيرة الصحة التى تجسدها «لقاء الخميسى» إنهم استطاعوا فى 6 ساعات الوصول لهوية المسؤول عن تفجير سيارة الوزيرة، وذلك من خلال العمل بأحدث الأجهزة على صورة غير واضحة التقطتها كاميرات المراقبة، كما استطاع الحصول على بيانات كاملة عنه وعن تاريخه فى العمل السياسى، وجاءت جملة ساخرة من الشرطة على لسان شخصية «شهاب» الذى يجسده مصطفى أبو سريع قائلا: «الحكومة بتشد الأول وبعدين بتنفخ».

فى مسلسل «الميزان» ظهرت حياة ضابط الشرطة الشخصية إلى جانب حياته العملية، حيث ركز صناع العمل على حياة الضابط «خالد» الذى يجسده باسل الخياط والمتزوج من «نهى» غادة عادل، حيث أظهرت العديد من المشاهد كيفية تعامل هذا الضابط مع زوجته من خلال الكثير من المشاهد منها مشهد لتناول عشاء رومانسى سويا، ومشهد آخر للاتفاق على دفع أقساط ابنهما «ياسين» إضافة لعلاقتهما الخاصة، أما فى مسلسلى «فوق مستوى الشبهات» و«سقوط حر» فجاءت صورة رجال الشرطة الصورة النمطية للضباط الذين يقومون بالبحث والتحقيق فى قضايا القتل الذين يقومون بجمع الأدلة والشواهد للوصول لمرتكب هذه الجرائم، وقام صناع مسلسل «سقوط حر» بوضع جملة مناصرة للشرطة، حيث جاء فى أحد المشاهد حوار بين الرجل الذى أبلغ الشرطة عن جريمة قتل شقيقة وزوج «ملك» التى تجسدها نيللى كريم وبين رجل الشرطة، حيث قال الرجل «أنا افتكرتكم جيتم بسرعة عشان أستاذ أحمد باشا زيكو» ويرد عليه الضابط «إحنا دايما بنيجى بسرعة».

وفى مسلسل «أزمة نسب» وجهت زينة رسالة لرجال الشرطة فى أحد المشاهد، حيث كانت تقوم بإسعاف بعض المصابين فى مشاجرة تمت فى الحى التى تسكن فيه، وأثناء قيامها بخياطة جروح بعض الرجال دخل عدد من رجال الشرطة للقبض على هؤلاء الشباب الذين أثاروا الشغب فقال لها الضابط: «أنت بتعملى هنا إيه يا بت» لترد عليه قائلة: «ما تخلينا معاكم بدل ما نكون عليكم»، أما صورة الشرطة فى مسلسل «هى ودافنشى» فظهرت فى الحلقات الأولى سلبية إلى حد ما، حيث أثبتت المحامية «كارما» التى تجسدها ليلى علوى أن رجال الشرطة يلفقون قضايا المخدرات لمن يوجد بينه وبينهم عداوة، وهو الأمر الذى أكدته فى المحكمة أثناء تبرئتها لابن أحد كبار رجال الأعمال.


موضوعات متعلقة..


جمهور "7 أرواح" على السوشيال ميديا: "خالد النبوى ممثل هوليودى جه مصر غلطة"








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة