ومن جانبه قال القس آراميا مكرم، إن مصر لها مكانة خاصة عند الله، فهى مباركة بسبب دخول الأنبياء إليها، كما باركها السيد المسيح عليه السلام، وبقيم وسماحة الإسلام، مضيفا أن جميع دول العالم تتعرض للخراب والتدمير إلا مصر، مهما مرت من نكبات، وأن مصر كان من الممكن أن تصبح مثل سوريا أو العراق، لكن مصر مصانة كما قال السيد المسيح "مبارك شعب مصر".
وأضاف القس خلال كلمته بندوة "تجديد الخطاب الدينى" أن الاحتفال بدخول المسيح لمصر لا يكون قاصرا على المسيحيين فقط، بل يشارك المسلمون فى هذه الاحتفالات، لافتا إلى أن هناك سلبيات كثيرة تم رصدها فى الخطاب الدينى، وبدأت فى الظهور بعد حرب 1973، فى عصر الانفتاح أيام الراحل أنور السادات، وانتشار فكرة عدم قبول الآخر وهى مشكلة جوهرية، وأن هناك مخاوف من تنفيذ مخطط تقسيم مصر تحركه أمريكا منذ أيام كسينجر لتفيت الوطن وجعله دويلات ومنه مدن خاصة بالمسيحيين.
من جانبه قال الشيخ يونس إبراهيم، أن مصر هى بلد الأمن كما ذكر الله فى القرآن، مشيرا إلى أن أدوات النصر تكون برد الدين الحقيقى إلى الأصل والعودة إلى الله.
وأضاف "إبراهيم"، أن الإسلام والمسيحية أشبه بجناحى الطائر لمصر، ولو انكسر أحدهما تسقطت مصر، وأن مصر تسلطت عليها الأمم لوجود خلل بين مصر وأبنائها.
وبدوره قال ياسر عثمان، مدير المكبتة، إن المكتبة قررت عقد ندوة شهرية لدراسة الحالة واعتبارها جسرا للتواصل، وتكوين جماعة من أصدقاء العيلة، لتفعيل هذا الغرض، ونشر الثقافة الدينية من مؤلفات ودراسات للشيخ الشعراوى وعلاقته بالبابا شنودة والشيخ محمد الغزالى.
وأضاف "عثمان" أن تطوير الخطاب الدينى يكشف تناقض الخطاب الإرهابى وتطوير المناهج الدعوية لتصحيح صورة الإسلام.
من جانبها قالت سلوى عبد الله، إن المتطرفين الذين يحلمون بتأسيس دولة الخلافة يستندون إلى خطاب إرهابى، ويركزون على أن الغاية تبرر الوسيلة، مضيفة أن الخطاب الإرهابى يقوم على العنف والتناقض ولا يوجد تنوع فى خطابهم وهو قائم على الأحادية الإيمان أو الكفر.
وأكدت سلوى عبد الله أن الخطاب الدينى فى حاجة ملحة للتجديد والتطوير، وذلك للتخلص من المتطرفين الذين يتبنون خطابا إرهابيا.
موضوعات متعلقة..
- صلاح عيسى: تجديد الخطاب الدينى مسئولية الأصوات المستنيرة بالأزهر والإعلام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة