التقى "اليوم السابع" بأسرة الشهيد أمين شرطة "أحمد مرزوق بيومى" داخل منزل العائلة بمنطقة عزبة الهجانة بالمعصرة، حيث بدأ المشهد بصوان عزاء للشهيد أمام منزل العائلة، وخيم الحزن على جميع الحاضرين.
قال الحاج مرزوق والد الشهيد أحمد مرزوق، إنه علم بالواقعة من خلال ابن شقيقته الذى اتصل عليه فى وقت متأخر من الليل فور وقوع الحادث مباشرة، حيث أخبره أن خاله الشهيد أحمد حدث له حادث تصادم ولقى عدة إصابات لكن لم يخبره بالحقيقة، مضيفا أنه فور وصوله إلى مكان الواقعة دخل مباشرة إلى السيارة الميكروباص التى شهدت الواقعة، حيث فوجئ بمنظر الجثث داخل السيارة وهى غارقة فى دمائها فى منظر بشع يوضح المجزرة التى ارتكبتها المجموعة الإرهابية ضد نجله وباقى رفاقه من رجال الشرطة الذين استشهدوا غدرا دون وجه حق.
واستكمل والد الشهيد كلامه "ابنى ضحى بنفسه وفنى عمره فى خدمة الوطن، تاركا خلفه أربعة أطفال فى عمر الزهور لا عائل لهم غير الله وحده، موضحا أن ابنه الشهيد كان يراعى الله فى عمله وكان لا يقبل أى مقابل مادى أو رشوة نظير عمله.
وأشار الأب إلى أن ابنه كان يخرج من عمله فى القسم ويذهب عقب انتهاء عمله إلى محل "مكوجى" كان يعمل به ليحسن دخله دون أن يسأل الناس ودون أن يأخذ رشوة من أحد، مطالبا الحكومة أن تنظر بعين الرحمة والرأفة لأسرة الشهيد وأن تضمن لهم دخل ثابت أو أى عمل كى يستمروا فى دراستهم ويكملوا المسيرة بعد والدهم.
وطالب والد الشهيد من الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يتخذ كافة الإجراءات اللازمة ضد هؤلاء الإرهابيين الذين يبطشون فى الوطن ويقتلون الشرفاء من أبنائه ظلما وعدوانا، متسائلا "ما هو ذنب ابنى وباقى زملائه الذين استشهدوا معه فى الواقعة أن يقتلوا بهذا الشكل البشع، مطالبا الحكومة المصرية وأجهزة الدولة بسرعة ضبط المتهمين وأخذ الثأر من مرتكبى الحادث بأسرع وقت، كما طالب الرئيس السيسى بالضرب بيد من حديد وتنفيذ حكم الله فى هؤلاء الإرهابيين من جماعة الإخوان الإرهابية".
وفى مشهد مأسوى خيم عليه الحزن والأسى من داخل منزل الشهيد الذى أكله الدهر منزل "أحمد مرزوق" والذى كسى عليه هو الآخر الحزن، التقى "اليوم السابع" مع زوجة الشهيد ووالدته وشقيقته، وفى البداية تحدثت زوجة الشهيد بصوت ينتابه الحزن والإرهاق على فقدان زوجها وسندها فى الدنيا، "عندنا أربع أطفال محمد فى الصف الثالث الإعدادى، وحبيبة فى الصف الثالث الابتدائى ومنة فى الصف الأول الابتدائى، وحسام أصغرهم 4 سنوات، ومش عارفة أعمل أيه من بعده وهصرف على العيال إزاى ومنين وكلهم فى المدارس، مطالبة رئيس الجمهورية ووزير الداخلية وكافة أجهزة الدولة بسرعة ضبط الجناة ومحاكمتهم والقصاص منهم بما ارتكبوه من بشاعة ضد أبرياء كل ذنبهم أنهم يسهرون الليل لحماية الوطن وأرواح المواطنين، متسائلة ما هو الذنب الذى اقترفه الـــــ 8 شهداء حتى يحدث لهم ما حدث؟، كل ذنبهم أنهم خدموا الوطن وأفنوا عمرهم فيه "أنا عايزه حق جوزى".
ومن جانبها قالت والدة الشهيد التى كانت تلتقط أنفاسها لتستكمل الكلمات، أن آخر مرة رأت ابنها فيها كانت عصر الليلة السابقة لليلة الحادث، حيث تناول معها الغداء وذهب إلى الراحة ليذهب بعدها إلى القسم، مضيفة أنها فوجئت بتليفون من أحد أقاربها يخبرها بأن نجلها تعرض لحادث تصادم خلال تفقده مع القوة الحالة الأمنية بالمنطقة وتم نقله إلى المستشفى لإسعافه، وأنه فى حالة جيدة، موضحة أنها علمت بعد ذلك فور وصولها إلى المستشفى بالخبر المشئوم، وأن نجلها فارق الحياة فى سبيل الوطن .
ووجهت والدة الشهيد رسالة إلى الجماعة الإرهابية التى ارتكبت الحادث "حسبى الله ونعم الوكيل فيكوا زى ما عملتوا فى ابنى تتيتم عيالكوا زى ما يتمتوا عيال ابنى".
بينما طالبت شقيقة الشهيد الدولة بسرعة الثأر لشقيقها، بالإضافة إلى النظر بعين الرحمة والعطف لأبناء الشهيد، وأن يتم مراعاة أبنائه بما يضمن لهم حياة كريمة كما كان والدهم على قيد الحياة، موضحة أن شقيقها كان يخاف الله ولم تمتد يده إلى الحرام ولم يأخذ فى يوم رشوة من أحد، مشيرة إلى أن شقيقها توفى تاركا دينا خلفه بسبب متطلبات الحياة وتوفير حياة كريمة لأسرته، مطالبة الدولة بضمان أى عمل أو دخل ثابت لأسرة شقيقها وزوجته حتى يستطيعوا مواجهة صعوبات الحياة بعد استشهاد شقيقها فى سبيل الوطن .
وفى مشهد أكثر أسى التق "اليوم السابع" مع ابنة الشهيد وقالت بصوت يملأه الحزن "بابا كان بطل ومات بطل".
فيما أكد عدد من أهالى المنطقة وأصدقاء الشهيد أنه كان شخصيا تقى يخاف الله فى عمله، وأنه لم يقم فى يوم بإيذاء أى شخص من جيرانه بالمنطقة، بل أنه كان دائما يقدم العون والمساعدة لأهله وجيرانه، مضيفين أنه أيضا لم يتلق رشوة فى يوم من الأيام، بل كان دائم الحرص على مصلحة عمله وصورة منزله ومكان سكنه أكبر دليل على ذلك".
موضوعات متعلقة...
النيابة تنتدب لجنة لتفريغ فيديو حادث حلوان الإرهابى بأحدث الوسائل التقنية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة