وأوضحت الصحيفة أن الرفض غير العادى من قبل بعض الشخصيات اليمنية لترامب لم يكن سببه فقط الاعتراض على طبعه والمخاوف بشأن إمكانية انتخابه فى نوفمبر المقبل. لكن السبب الرئيسى كان حسابات الحركة، التى تعرف نفسها بأنها محافظة، أنهم يفضلون الحفاظ على مشروعهم الإيديولوجى الراسخ بدلا من الترويج لمرشح يعتقدون أنه سينتهك مبادئهم.
وقال أل كارديناس الرئيس السابق للاتحاد الأمريكى المحافظ والذى حجب دعمه لترامب إن هذه أزمة، وأضاف "فلو كنا نتخلص من القوة الأساسية لحركة المحافظين، والتى تتمثل فى مبادئنا وقيمنا وأفكارنا، فلم يعد هناك شيئا متبقيا سوى السياسة. ويمكن أن تنجو الحركة من خسارة دورة انتخابية، لكنها لن تبقى لو خيرت هدفها وما تحارب لأجله".
واعتبرت الصحيفة أن الخطوة تمثل على الأرجح إنهاء لنصف قرن تاريخية فى سياسات الحزب الجمهورى كان للمحافظين فيها نفوذا مهيمنا فى الكونجرس ومراكز الأبحاث والإعلام وعلى مستوى القاعدة الشعبية. ورغم ذلك، فإن المحافظين قبل اتخاذهم موقفا يرونه ضرورة للوضوح الأخلاقى، يخاطرون بفصل حركتهم عن الحزب الجمهورى الذى غير فيه الناخبون من كافة أنحاء البلاد مركز الثقل باختيار ترامب مرشحا لهم. حيث استطاع رجل الأعمال الملياردير أن يهزم فى الانتخابات الأولية سلسلة من المرشحين المحافظين بشكل تقليدى بعدما استقطب الأنصار الأساسيين للحركة، وهم الناخبون البيض من الطبقة العاملة والإنجليين.
موضوعات متعلقة..
- "دونالد ترامب": ليس ضروريًا توحيد الحزب الجمهورى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة