الأمم المتحدة تدعو لإنشاء هيئة انقاذ لدعم اقتصاد اليمن

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس الخميس، إنه اقترح إنشاء هيئة اقتصادية لإنقاذ اقتصاد البلاد من الانهيار مع عدم التوصل بعد إلى اتفاق فى محادثات السلام.

ولم يذكر ولد الشيخ أحمد أى تفاصيل حول من سيشارك فى مثل تلك الهيئة أو طبيعة عملها لكنه قال إن الهبوط الذى شهدته عملة اليمن الريال على مدى الأسبوعين الماضيين زاد الضغوط على اليمنيين قبيل شهر رمضان.

وقال ولد الشيخ أحمد فى مؤتمر صحفى "إذا استمر الوضع على ما هو عليه.. فسيؤدى إلى مزيد من التضخم فى الأسعار وهو ما سينعكس على الوضع الإنسانى والاجتماعى، "ولذا..اقترحت على الأطراف إنشاء هيئة إنقاذ اقتصادى فى أسرع وقت ممكن."

كان ولد الشيخ أحمد يتحدث فى الكويت بعد جولة جديدة من المفاوضات التى ترعاها الأمم المتحدة بين الحوثيين المتحالفين مع إيران والحكومة اليمنية التى تدعمها السعودية بهدف إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 14 شهرا والتى ألحقت أضرارا بالاقتصاد وتسببت فى أزمة إنسانية.

وتقول الأمم المتحدة إن معظم أهل اليمنيين البالغ عددهم 26 مليون نسمة يحتاجون مساعدات غذائية ونصفهم تقريبا على شفا المجاعة.

ولم يذكر ولد الشيخ أحمد أرقاما محددة عن انخفاض قيمة الريال لكن يمنيين قالوا إن العملة يتم تداولها حاليا عند 315 ريالا مقابل الدولار مقارنة مع 215 ريالا قبل الحرب.

وتلاشت تقريبا احتياطيات اليمن من النقد الأجنبى والتى كانت تبلغ نحو أربعة مليارات دولار قبل الحرب حيث تتهم الحكومة الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وجميع مؤسسات الدولة بنهب الأموال.