وأوضح دا سيلفا فى كلمته خلال الاجتماع الوزارى مؤتمر الفاو الإقليمى الثالث والثلاثين للشرق الأدنى بالعاصمة الايطالية روما أن متوسط نصيب الفرد من المياه العذبة يصل إلى 10% فقط من المعدل العالمي، وما تزال قضية ندرة المياه تتفاقم، وذلك بسبب زيادة عدد السكان فى المناطق الحضرية وتحويلها من القطاع الزراعى، الأمر الذى يتسبب بحدوث تبعات سلبية على الأمن الغذائى والاقتصاد الريفى.
وأشار مدير "فاو" الى أن المنطقة تعانى أإيضا من مخاطر الاثار السلبية للتغيرات المناخية، التي تهدد أوضاع الموارد الطبيعية الشحيحة فى المنطقة، وهو ما ينعكس على إرتفاع معدلات الجفاف بالمنطقة، موضحا أن منظمة "الفاو" قدمت المساعدة لدول بهدف تشكيل لجان وطنية تضم العديد من أصحاب المصلحة لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر الدولي الثاني حول التغذية. كما قدمت المنظمة التسهيلات لعقد حوار إقليمى ضم الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدنى وجامعة الدول العربية وشركاء التنمية.
وأضاف دا سيلفا انه فيما يتعلق بـ"مبادرة الزراعة المستدامة صغيرة النطاق من أجل تحقيق تنمية شاملة"، فقد دعمت المنظمة تدخلات تعالج بعض المجالات الرئيسية، مثل الحوكمة والمؤسسات، وقدرات منظمات المنتجين، والحماية الاجتماعية وتوظيف الشباب، موضحا أن المنظمة قدمت المساعدات للمشاريع الرامية إلى تحسين إنتاجية صغار المزارعين من خلال أنظمة التوسعة المتطورة وتسهيل الوصول إلى الأسواق.
وشدد رئيس "الفاو" علي أنه فيما يتعلق بـ"مبادرة ندرة المياه"، فقد قدمت المنظمة الدولية الدعم لتنفيذ "استراتيجية تعاونية إقليمية بشأن الإدارة المستدامة للمياه المستخدمة في قطاع الزراعة والأمن الغذائي"،موضحا أنه تم مساعدة الدول بالمنطقة في تتبع ومراقبة فعالية استخدام المياه والإنتاجية، أطلقت المبادرة عدة إجراءات تهدف إلى تطوير أنظمة مراقبة وإعداد تقارير حول استخدام المياه، بما في ذلك تقنيات الاستشعار عن بعد.
موضوعات متعلقة..
منظمة "الفاو" تضع إطاراً زمنياً لتطبيق برامج "النمو الأزرق"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة