أكرم القصاص - علا الشافعي

كتاب "ما وراء الكتابة" يروى الأسماء الحقيقية لأبطال رواياته

الخميس، 07 أبريل 2016 11:01 م
كتاب "ما وراء الكتابة" يروى الأسماء الحقيقية لأبطال رواياته غلاف كتاب "ما وراء الكتابة"
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحكى الروائى المصرى إبراهيم عبد المجيد فى كتابه (ما وراء الكتابة: تجربتى مع الإبداع والصادر فى العام 2014) عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عن رواياته منذ (فى الصيف السابع والستين 1979م) وصولاً إلى (الإسكندرية فى غيمة 2013م)، فى كتابٍ يقعُ فى (308صفحة)، والكتاب ممتلئ بالبوح والاعتراف وبالشخوص والحكايات والأمكنة

وإبراهيم عبد المجيد فى الكتاب لا يحكى عن أن شىء سوى الكتابة معترفاً بالأسماء الأصليين لروايته دون تمويه، كما فى رواية (بيت الياسمين - 1986) ويتحدث أيضًا عن المفارقة والنبوءة بين الرواية وأحداث الحياة الواقعية

فى كتاب (ما وراء الكتابة) لا يتوقف إبراهيم عبد المجيد، بالتفصيل عند ثلاثيته الشهيرة (لا أحد ينام فى الإسكندرية) و(طيور العنبر) و(الإسكندرية فى غيمة) بل ينبهنا إلى الفارق بين ثلاثيته والثلاثيات الأخرى، مثل ثلاثية نجيب محفوظ، التى تمشى فيها الأجيال وتموت وتحتل الأجيال الأخرى من العائلة الصدارة

ويرى عبد المجيد أن الكتابة عن الإسكندرية " أفقٌ مفتوح، تبحر فيه كل السفن الممكنة إلى ممالك المستحيل من الفن" (ص 86). متوقفاً عند شكل رواية (لا أحد ينام فى الاسكندرية) المستلهمة من الحياة السكندرية فى أربعينات القرن العشرين وتحديداً وقت قيام معركة العلمين الشهيرة فى الحرب العالمية الثانية. وحول شكل هذه الرواية، يتكلم إبراهيم عبد المجيد: "هدانى شكل الصفحة الأولى لجريدة الأهرام إلى شكل الرواية").

مرارة الفقد كانت الجزء الخارج عن إرادة كتاب (ما وراء الكتابة)، ونحن نقرأ سرد إبراهيم عبد المجيد لحالته العصيبة وهو " يُمضى جل وقته بجوار زوجته المريضة بالسرطان اللعين" يقول " كانت تجربة قاسية أقصى تجربة لشخص ما يحب زوجته وتحبه. كنت أعرف أن النهايات قادمة أو هكذا يقول كل من حولى وأحاول أن أنسى وأشغل نفسى بالعناية بها إلى حد الهوس ولم أصدق أن النهاية قادمة "،

فى لغةٍ لا تكاد تبتعد كثيراً عن لغته السردية الناعمة السلسة، يصحبنا الروائى فى رحلة طويلة وممتدة عبر أكثر من أربعة عقود زاخرة بالكتابة، أنتجت روايات وقصص وكتب ودراسات ومقالات، احتلت مكانها اللائق فى المكتبة العربية، وأصبحت ضمن أهم الأعمال الروائية والقصصية فى القرن الأخير، ليكشف لنا ببساطة ويسر الإجابة عن السؤال: كيف خرجت هذه الأعمال إلى الوجود؟ ما التفاصيل والظروف التى أحاطت بها وبكتابتها؟ كيف كتبها ولماذا؟ وما السياق التاريخى والسياسى والاجتماعى الذى أحاط بدائرة إنتاجها وتشكلها وغير ذلك من الأسئلة المتعلقة بطبيعة العملية الإبداعية وتفاصيل الكتابة التى لخصها المؤلف فى عنوانه الدال: "ما وراء الكتابة".

10 روايات، ومجموعات عدة من القصص القصيرة، أبدعها إبراهيم عبد المجيد عبر مشواره الأدبى الممتد، احتلت مكانها ضمن منجز السرد العربى المعاصر، لكن الحديث عنها هذه المرة، بقلمه هو مبدع هذه الأعمال، ليس "نقديا" بالمعنى المعروف، وليس "ذاتيا" أيضا بالمعنى المباشر، إنه حديث يحمل "سيرة الكتابة" أو "التاريخ السرى للروايات والقصص" التى كتبها وتفاصيلها التى لا يعرفها أحد إلا كاتبها. كيف تولدت أفكار هذه الروايات وكيف اكتملت أو تحورت كى تصل إلى شكلها الذى طالع عيون القراء، هل كان الكاتب واعيا بالشكل والتكنيك وطريقة البناء الذى خرجت به هذه الرواية أو تلك القصة، أم أنه كان مدفوعا بقوة لا واعية تجبره على اتخاذ المسار الذى سلكته تلك الأعمال حتى ظهورها ونشرها؟ .



موضوعات متعلقة..


وزير الداخلية يجتمع برئيس اتحاد الناشرين العرب.. محمد رشاد يطالب بتعديل قانون حماية الملكية الفكرية.. ومجدى عبد الغفار: محاربة التزوير من أولويات الوزارة خلال "قانون مكافحة الجريمة المعلوماتية"








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة