باحث فرنسى يدعو وسائل الإعلام للتوقف عن تمجيد الإرهابين وتحويلهم لأبطال

الخميس، 28 أبريل 2016 09:01 م
باحث فرنسى يدعو وسائل الإعلام للتوقف عن تمجيد الإرهابين وتحويلهم لأبطال إرهابيين - أرشيفية
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هاجم البروفيسير جاسبار كوينج أحد كبار الفلاسفة الفرنسيين ورئيس مركز أبحاث "الجيل الحر" أو "جينيراسيون ليبر"، وسائل الإعلام العالمية، وطالبها بالتوقف عن الحديث عن الإرهابيين والمجرمين.

ووصف كوينج فى حديثه مع صحيفة لوفيجارو وسائل الإعلام بأنها أصبحت آلة تساهم بشكل كبير فى تمليع وإبراز الإرهاب، بل وجعلت من الإرهابيين والمتطرفين نجوما ومن أشهر الشخصيات، وهو ما يعزز فكرة الـ"جهاد" على حد زعمهم، ويعزز التطرف فى أذهان ضعاف النفوس، حيث إن الإرهابى الذى يهدر أرواح المئات ويقتل ويثير الذعر بسبب معتقدات خاطئة، يصبح بطلا اجتماعيا يتحدث العالم أجمع عن عاداته وتقاليده، وسلوكه، وأسلوب حياته، وعلاقاته الاجتماعية، إلى آخره.

إعطاء الإرهابيين الشهرة يدفعهم لارتكاب جرائمهم


ووفقاً لصحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، قال البروفيسير جاسبار، إن تعظيم الإرهابيين أو المساهمة فى شهرتهم، قد يكون فى حد ذاته غاية لارتكاب الأعمال الدموية، واستشهد البروفيسير برجل يدعى إيروستارت الذى قام بإحراق معبد أرتميس فى أفسس التركية، والذى يعد أحد عجائب الدنيا السبع فى العالم فى عام 356 قبل الميلاد، فى محاولة منه للحصول على شهرة واسعة وليتم تخليد اسمه، وهو بالفعل ما حدث وأصبح معروفاً حتى يومنا، ولكن إذا تساءلنا عن اسم المهندس المعمارى الذى بناه فلن نجد الكثير يعرفونه، وهذا ما استفاده العالم من حريق المعبد، وهو تمجيد المجرم.

سارتر صنع من مجرم نجم


وأشار إلى شخصية "بول هيلبرت" المجرم الذى أشهره سارتر فى إحدى كتاباته، عندما كتب عنه وعن تفاصيل حياته على الرغم من أنه لم يكن أحد يعرفه من قبل، ولكن وصف سارتر له جعل الجميع يتخيل تعبيرات وجهه وأسلوب مشيته، وسلوكه، أى بمعنى أصح فهو صنع مجرما جديدا، أو يمكن أن نقول إنه أعاد مجرما للحياة من جديد، وأصبح مجالا يتحدث عنه الرأى العام وتناوله المحللون النفسيون، و كذلك مختلف الأكاديميين الفرنسيين.

أفضل أسلوب لمعاقبة الإرهابيين


وذكر أن أفضل الأساليب لمعاقبة الإرهابيين والسفاحين، ووأد الأعمال الإرهابية، هو دفنهم، وعدم التحدث عنهم مطلقاً، وهو ما كان يريده أهالى مدينة أفسس التركية بعد إحراق المعبد، البروفيسير.
واستطرد جاسبار كوينج ،" فى كلمته مع "لو فيجارو"، "أعزائى الصحفيين والمدونيين والمغردين وجميع نشطاء مواقع التواصل الأجتماعى ، يجب التعلم من أخطائنا لكى نمضى قدماً للأمام، ولن نتقدم طالما مازلنا نمجد أعداءنا، ودعونا نجعل لهم أسماء حركية قد تكون أرقاما بدل ذكر أسمائهم وهويتهم".


- الداخلية الإيطالية تعتقل أشخاص يشتبه فى تخطيطهم لهجمات إرهابية







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة