اخبار فلسطين
اقتحم عشرات المستوطنين اليهود الاثنين، المسجد الأقصى المبارك بفلسطين من جهة باب المغاربة بحراسة معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وذكرت مصادر فلسطينية أن مجموعتين من المستوطنين ضمتا 50 مستوطنا، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى وسط حراسة أمنية كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلى.
وأشارت إلى أن المستوطنين قاموا خلال اقتحامهم المسجد الأقصى بتقديم شروحات عن الهيكل المزعوم والتقاط الصور مقابل مسجد قبة الصخرة، كما أدوا رقصات استفزازية لدى خروجهم من باب السلسلة.
وأضافت أن نحو عشرين عنصرا من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال قاموا بحماية المستوطنين خلال اقتحامهم، فى حين تواجد ستة عناصر من مخابرات الاحتلال فى باحات المسجد الأقصى.
وفرضت شرطة الاحتلال تشديدات وقيود على دخول المصلين من القدس والداخل الفلسطينى، تمثلت بالتدقيق فى هوياتهم واحتجازها، وتفتيش أغراضهم، كما منعت دخول بعض الشبان من القدس والداخل دون مبرر.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودى وذلك منذ أمس الأحد حتى الخميس المقبل، كما طالبت بإجراء طقوس تلمودية وتقديم قرابين فى المسجد.
من ناحية أخرى أعلنت مصادر فلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى قررت إغلاق الحرم الإبراهيمى فى مدينة الخليل الاثنين، وغدا الثلاثاء بحجة الأعياد اليهودية.
واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينى يوسف ادعيس- فى بيان صحفى- قرار سلطات الاحتلال، مشددا على ضرورة "التحرك الفورى لإنقاذ المسجد الإبراهيمى، ووضع حد لكل الاعتداءات والانتهاكات اليومية".
واعتبر ادعيس أن "قرار الاحتلال بإغلاق المسجد واستباحته بجميع أروقته من قبل المستوطنين هو تعد صارخ على المسلمين وعلى مكان إسلامى خالص، ولا يخفى على أحد ما يحيكه الاحتلال بحق المقدسات، والمخططات سواء العلنية أو السرية التى ترمى لإحكام السيطرة المطلقة عليه".
وأضاف أن "الاحتلال منع رفع الآذان أكثر من 160 وقتا خلال أول ثلاثة شهور من هذا العام، وهو ماض فى سياسته التهويدية للمسجد الإبراهيمى من خلال سلسلة من الأعمال على الأرض، سواء التغيرات المحيطة به، أو التدخلات فى الترميم والصيانة، واستمراره بمنع ومراقبة المصلين وتفتيشهم بصورة مشينة".
وأشار إلى أنه تم الكشف عن مخطط خطير للسيطرة على المسجد الإبراهيمى والبلدة القديمة بالخليل بشكل عام، من خلال تغيير سيجرى عند مدخل الحرم الإبراهيمى، وحاجز يسميه الاحتلال "160" المؤدى إلى حارتى جابر، والاعتداء على باب اليوسفية، وقيامه بصب الخرسانة المسلحة فى الساحة الخارجية، ومنعه للفئة العمرية دون 25 من دخول المسجد الإبراهيمى، إضافة إلى استمرار وضع اليد على أرض الوقف قرب المسجد وتجريفه لأرض المنتزه والساحات الخارجية.
ودعا أدعيس إلى "ضرورة التواجد الدائم وشد الرحال إليه، ومواصلة الرباط لتفويت الفرصة على الاحتلال وساسته ومستوطنيه".
من جانبه، أدان المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين، قرار إغلاق الحرم الإبراهيمى أمام المصلين المسلمين، مبينا أن "هذا الإجراء يحرم المصلين المسلمين من أداء الشعائر الدينية فى هذا المسجد الهام ليترك مباحا أمام المستوطنين لأداء طقوسهم الدينية".
وقال المفتى "إن الأديان السماوية تحرم فى أصلها المس بالأماكن المقدسة المخصصة للعبادة وتؤكد على حرمتها"، مشددا على ضرورة التوقف عن هذه الاعتداءات التى تحرم المسلمين من الوصول لأماكن عباداتهم، رافضا المبررات التى تسوقها سلطات الاحتلال لاتخاذ مثل هذه القرارات التى تخالف الشرائع والقوانين الدولية وتناقض المواثيق التى تحمى حرية الوصول إلى أماكن العبادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة