أكرم القصاص - علا الشافعي

السيسى لـ"هولاند": مصر دولة مدنية ديمقراطية حديثة تعلى مبدأ سيادة القانون

الأحد، 17 أبريل 2016 10:08 م
السيسى لـ"هولاند": مصر دولة مدنية ديمقراطية حديثة تعلى مبدأ سيادة القانون السيسى يلتقى هولاند
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند عن حرصه واهتمامه بموضوعات حقوق الإنسان فى مصر. وفى هذا الصدد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى على أن مصر دولة مدنية ديمقراطية حديثة تعلى مبدأ سيادة القانون، مشددا على حرص مصر على تطبيق حقوق الانسان بمنظور شامل يتضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية مثل الحق فى التعليم الجيد والمسكن اللائق والرعاية الصحية المناسبة.

وكان الرئيس السيسى، استقبل اليوم بمطار القاهرة الدولى الرئيس الفرنسى، الذى يزور مصر خلال الفترة من 17-19 أبريل الجارى. وقد توجه الرئيسان إلى قصر القبة، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمى للرئيس الفرنسى وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عقد اجتماعاً مصغراً مع الرئيس الفرنسى بحضور وزيرى الدفاع والخارجية، تلته جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس بالرئيس الفرنسي، مؤكداً على ما توليه مصر من اهتمام لهذه الزيارة الاستثنائية التى تعكس إرادة مشتركة لتنمية وتعميق العلاقات الوطيدة التى تجمع بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

كما أشاد الرئيس بالمواقف الفرنسية الداعمة لمصر فى حربها ضد الإرهاب ومساهمتها فى حصول مصر على الأسلحة المتطورة اللازمة لمواجهته، فضلا عن حرصها على دعم عملية التنمية الشاملة التى تشهدها مصر، ولاسيما على صعيدها الاقتصادي.

ومن جانبه، أعرب الرئيس الفرنسى عن سعادته بزيارة الدولة التى يقوم بها إلى مصر، منوها إلى أنها الزيارة الثانية له حيث سبق أن شارك فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة فى أغسطس 2015 تلبية لدعوة الرئيس.

وأكد الرئيس الفرنسى حرص بلاده على دفع علاقات الصداقة والتعاون مع مصر قدماً فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد على الأهمية التى توليها مصر لزيادة الاستثمارات الفرنسية ودعم تواجد الشركات الفرنسية فى مشروع تنمية قناة السويس لما يتيحه من فرص واعدة ومناطق صناعية، أخذاً فى الاعتبار أن مصر تتيح النفاذ للمنتجات الفرنسية إلى الأسواق العربية والإفريقية التى ترتبط مصر مع دولها باتفاقيات للتجارة الحرة وترتيبات تفضيلية.

كما نوّه الرئيس إلى عدد من مجالات التعاون الواعدة بين البلدين، وفى مقدمتها مجال الطاقة المتجددة وبحث مدى إمكانية التعاون مع الجانب الفرنسى لتنفيذ مشروعات لتوليد الطاقة المتجددة فى مصر تقوم بها الشركات الفرنسية، وذلك فى إطار تنفيذ التزامات فرنسا بموجب اتفاق باريس لتغير المناخ.

وقد أشاد الرئيس الفرنسى هولاند بالمشروعات التى تدشنها وتنفذها مصر فى مختلف المجالات، مؤكداً ثقته فى الجهود التى تبذلها مصر على الصعيد الاقتصادى، وقدرتها عل تحقيق النمو.

وأكد الرئيس الفرنسى دعم بلاده لكافة الجهود المصرية المبذولة فى هذا الصدد، منوها إلى أنه يرافقه وفد كبير من ممثلى مجتمع الأعمال الفرنسى فى مختلف المجالات، ومشيرا إلى أن زيارته إلى مصر تشهد التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وإعلانات النوايا بشأن الكثير من المجالات الهامة، والتى يأتى فى مقدمتها مجالات النقل والطاقة والتكنولوجيا وغيرها.

وأشار الرئيس الفرنسى إلى مجالات التعاون الثقافى بين البلدين، منوهاً إلى ان مصر دولة عريقة وكبيرة فى محيطها الاقليمى وتتمتع بتراث ثقافى وحضارى عظيم، ومشيراً إلى أُطر التعاون التى تجمع بين البلدين فى هذا الصدد وفى مقدمتها المنظمة الدولية للفرانكفونية.

وأشار الرئيس الفرنسى إلى أن مصر تعد مقصدا سياحيا جاذبا للسائحين الفرنسيين، منوهاً إلى الارتباط الوثيق بين السياحة وتحقيق الأمن والاستقرار.

وقد أعرب الرئيس السيسى عن اهتمام مصر باستعادة التدفقات السياحية إلى طبيعتها، مشيرا إلى استعداد مصر لاستقبال وفود أمنية من الدول الصديقة والمصدرة للسياحة إلى مصر، ومن بينها فرنسا، للتأكد من المعايير الأمنية المعمول بها فى المطارات المصرية والمقاصد السياحية.

وأوضح الرئيس أنه لا يُمكن تناول السياق الحقوقى فى مصر بمعزل عن ظروفها الداخلية وواقعها الاقليمى المضطرب، أخذاً فى الاعتبار أن تعداد سكان مصر يبلغ 90 مليون نسمة وأن زعزعة استقرارها تعنى تهديد استقرار منطقة الشرق الأوسط.

كما أشار الرئيس إلى محاولات زعزعة أمن واستقرار مصر من خلال تصوير الأوضاع الداخلية بشكل يجافى الحقيقة، فضلا عن التشكيك فى المؤسسات الوطنية للدولة المصرية.

وعلى الصعيد الإقليمى، أكد الرئيس على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولى من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التى يشهدها عدد من دول المنطقة بما يحافظ على وحدتها الاقليمية ويحول دون انهيار كياناتها ومؤسساتها، ويصون مقدرات شعوبها، حيث توافق الرئيسان على أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بشأن تسوية أزمات المنطقة. وفى هذا السياق، أشار الرئيس هولاند إلى المبادرة الفرنسية التى تهدف إلى إحياء عملية السلام فى منطقة الشرق الأوسط، وقد أعرب الرئيس عن دعم مصر للمبادرة الفرنسية ولكافة الجهود الصادقة التى تهدف إلى إرساء الأمن والاستقرار بين الإسرائيليين والفلسطينيين فى إطار حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

كما توافقت رؤى الرئيسين على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية تُعلى الخيارات الوطنية للشعب السورى وتتوافق مع إرادته الحرة، وتحافظ على وحدة الأراضى السورية، وتأخذ بعين الاعتبار مكافحة الإرهاب، وإنهاء معاناة الشعب السوري. كما استأثر الشأن الليبى بجانب مهم من المباحثات، حيث اعتبر الجانبان أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يُعد خطوة إيجابية، متمنين أن تسفر جلسة البرلمان الليبى التى ستنعقد فى طبرق غداً عن إقرار تلك الحكومة بما يدفع جهود التسوية السياسية فى ليبيا، ويساهم فى القضاء على نشاط التنظيمات الارهابية على الأراضى الليبية.

وأكد الرئيس على أهمية دعم الجيش الوطنى الليبى ورفع حظر السلاح المفروض عليه ليتمكن من بسط السيطرة والأمن فى الاراضى الليبية، ويضطلع بمهامه فى مكافحة الإرهاب. وقد عول الرئيس الفرنسى على دور مصر فى تسوية الأزمة الليبية بما تتمتع به من علاقات جيدة مع البرلمان الليبى المعترف به دولياً وكذا مع الجيش الوطنى الليبى.

وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أكد الرئيس على أهمية العمل الدولى المشترك للقضاء على تلك الآفة الخطيرة، موضحاً أن انتشار التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف يؤكد الحاجة إلى مقترب جديد وشامل لمواجهة الإرهاب لا يتوقف عند حدود التعاون العسكرى والأمنى ولكن يمتد ليشمل الأبعاد الفكرية والدينية، منوها إلى ان مصر بصدد الدعوة لعقد مؤتمر دولى لمكافحة الارهاب خلال شهر أكتوبر المقبل.

وشدد الرئيس على أهمية التصدى لمحاولات تقويض الدولة الوطنية فى المنطقة والعمل على إعادة بناء الدول التى سقطت. وقد أعرب الرئيس الفرنسى عن اهتمام بلاده ودعمها لمصر فى مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن مصر تعد ركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، ومشيراً إلى الارتباط الوثيق بين أمن مصر والمنطقة وبين أمن أوروبا. كما أشار الرئيس هولاند إلى دعم فرنسا لعقد هذا المؤتمر ولكافة المبادرات الرامية لمكافحة الارهاب.


موضوعات متعلقة..



طائرات الرافال والميراج ترافق الرئيس الفرنسى فور دخوله الأجواء المصرية


بالفيديو.. السيسي وهولاند يستعرضان حرس الشرف بقصر القبة والمدفعية تطلق 21 طلقة


تفاصيل جدول زيارة الرئيس الفرنسي الرسمية لمصر.. مباحثات ثنائية مع السيسي.. وتوقيع اتفاقيات اقتصادية وثقافية بين البلدين.. ومؤتمر صحفى بقصر القبة.. وجولة مكوكية بالمزارات السياحية فى اليوم الثانى


"ومازال التحريض مستمرا".. متربصون بمصر يبحثون عن "ريجينى جديد".. ويعيدون فتح قضية "إريك لانج" بعد 3 سنوات.. إعلام موجه يستغل دموع الأم لإثارة الرأى العام ضد هولاند.. ومصادر: الهدف عرقلة مسيرة مصر











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل

هل فعلا مصر دولة مدنية حديثة ؟ وما هي مظاهر هذه الحداثة .

عدد الردود 0

بواسطة:

Said

يا ريس!!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة