محمود حمدون يكتب: تفجيرات بروكسل و"اللى حضر العفريت يصرفه"

السبت، 26 مارس 2016 03:00 ص
محمود حمدون يكتب: تفجيرات بروكسل و"اللى حضر العفريت يصرفه" تفجيرات بروكسل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإرهاب يضرب كافة دول العالم سواء الصانعة له أو المستهدفة من وجوده.. دائما الإرهاب له غلاف دينى برّاق..

تعتبر هجمات " بروكسل " ببلجيكا، التى خلّفت قرابة الثلاثين قتيلا، وعشرات الجرحى، على يد متطرفين، ( من المقيمين ) دليل على توّغل الإرهاب لأعماق القارة الأوروبية، ولعل اختيار " بروكسل " بالذات يمثل دلالة على إهانة قوية لحقت القارة بأكملها، فتلك الدولة الصغيرة " بلجيكا " تضم فى "بروكسل" مقر الاتحاد الأوروبى، والعدوان أو الهجمات الإرهابية هى رسالة واضحة وردّ عملى من هؤلاء (ممن تحتضنهم تلك الدولة ويرعاهم الاتحاد الأوروبى ويغض الطرف عن دمويتهم فى البلدان العربية)، بأن الأوروبيون فى مرمى نيرانهم، وليس أحد بمنأى من الخطر.

لعل علامة الاستفهام التى كانت تؤرق الفكر طويلا، عن الداعى والسبب الذى دفع الإتحاد الأوروبى ومن قبل نشأته بريطانيا وألمانيا وغيرهم من البلدان الأوروبية ثم أمريكا، لاحتضان جماعات التطرف السياسى، الوافدة من الشرق، والإغداق عليهم حماية ودعما، والتماس العذر لتصرفاتهم الدموية فى بلدانهم الأصلية ؟

لم يكن تفسيرا لما يحدث إلاّ بالمشابهة والمقاربة بين هذا وبين عملية تخليق الفيروسات القاتلة، فى المعامل التابعة للجيوش ( الحرب الكيماوية )، فتنفق الأموال والبحوث للتوصل لفيروس قادر على الانتشار وإبادة العدو فى أقل وقت وبأكبر عدد ممكن، دون تدخل عسكرى بشرى تقليدى.
فى بعض الحالات يخرج الفيروس عن السيطرة وقد ينتشر بخطأ هنا أو هناك فيصبح كارثة على صانعيه ويهلك فى طريقه الحرث والنسل.

الأوروبيون وعوا الدرس منذ عشرات السنين وأدركوا أن القضاء على وحدة الدول الإسلامية يبدأ من داخلهم، يبدأ ببعث وإحياء أكثر الفتاوى والآراء الفقهية سودا ودموية.. وقد كان..

صنع الغرب الفيروس، لكنه لم يضع الاحتياطيات اللازمة للقضاء عليه فاستفحل وانتشر ,, وكان ما نره فى بروكسل اليوم، وما رأيناه فى فرنسا بالأمس، وما سنراه غدا أو بعد غد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة