عيد الاستقلال
وأضاف "شاه" فى تصريحات خاصة لليوم السابع، على هامش احتفال السفارة بالعيد الوطنى الباكستانى، قائلا: " نحن نحتفل باليوم الوطنى اليوم والذى يحيى ذكرى الثورة التى قام بها شعبنا عام 1940، ليتمكنوا من الحصول على الاستقلال، لذا وفى 23 مارس من كل عام تقوم باكستان والرئيس والجيش بإحياء اليوم، لنتذكر ما وصلنا له وما استطعنا تحققه خلال 70 عام، وماذا يمكننا أن نقدم ايضاً خلال السنوات القادمة".
الحرب ضد الإرهاب
وعن تصدى البلدين للإرهاب، قال سفير باكستان فى القاهرة: " العالم كله يحارب الإرهاب الآن وتفجثيرات بلجيكا ألمتنا كثيراً، وسواء كان فى بلجيكا أو باريس وأنقرة وحتى فى مصر وباكستان، فهذه قضية الإنسانية كلها الآن، ولا نرها مشكله فردية أو خاصة بدولة واحدة وحسب، وإنما تخص العالم كله، وهذا يحتاج إلى مزيد من التعاون بين كل الدول، لأنه لا يمكن لدولة أن تقول أن هذا شأن خاص بها، أو تقول العكس بأن ليس لها دور فى هذه المسألة، فكل الدول يجب أن تتعاون وتتماسك لمواجهة هذا الخطر.
وبسؤاله حول احتمالية زيارة رئيس الوزراء الباكستانى "نواز شريف" للقاهرة، قال "شاه" : "نعم نحن نرتب لزيارة قريبة له لمصر من أجل التعاون السياسى بين البلدين، وسنقيم حوار سياسى قريباً جداً بين مصر وباكستان على مستوى القيادة العليا، ولكن لم يتم تحديد الميعاد بالضبط".
زيارة السيسى لباكستان
وأضاف: "كذلك يتم على الجانب الآخر ترتيب زيارة للرئيس السيسى لباكستان، لأن هدفنا الرئيسى هو زيادة التعاون بين البلدين، حيث توجد بينهما علاقة أخوة ومصر دولة مهمة جداً بالنسبة لباكستان".
وعن التعاون على المستوى العسكرى، أوضح السفير أن التعاون فى هذا المجال يتم من خلال تبادل المعلومات بين سلاحى المخابرات العامة فى الدولتين، كما يوجد تبادل فى الخبرات والتدريب والدعم التقنى، وقال :"ذلك هو مستوى التعاون الموجود، وهناك تحديات عسكرية مشتركة بين البلدين، ومن بينهما محاربة الإرهاب، التى تتعاون فيها مصر وباكستان وكل الدول".
وحول سياسة مصر الخارجية فى الفترة الحالية، تحدث "شاه" قائلا: "مصر لديها دور كبير لتلعبه فى المنطقة، والأن يشهد لها عضويتها فى مجلس الأمن، التى تؤكد ان مصر على عاتقها مسئوليات كبيرة تجاة العالم، والعالم يعترف بالدور الذى تقوم به مصر".
دور مصر الإقليمى
أما أهمية الدور المصر فى قضايا اليمن والعراق وسوريا فوصفها "شاه" بالهامة جداً، خاصة على الصعيد التفاوضى، وقال :"فى رأيى أن أى أزمة سياسية تحدث فى المنطقة يجب أن يرجئ الخيار العسكرى فيها، حتى يتم اللجوء إلى الحل السياسى، وهنا تظهر مصر دائماً لتلعب دور ريادى فى المنطقة".
وعن وجهات النظر المتقاربة بين مصر وباكستان، أضاف "شاه" مواقف مصر واليمن متشابهه إلى حد كبير، خاصة فى قضية اليمن.
ونفى السفير الباكستانى مساندة بلاده لجماعة الإخوان المسلمين أو أى فصيل سياسى آخر، وقال "شاه": "باكستان لا تساند الإخوان أو أى فصيل سياسى آخر، وربما كان هناك عوائق فى الماضى ولكننا الأن نتقدم للأمام فى علاقاتنا مع مصر، وفى النهاية الشعب المصرى هو من يقرر، وما يراه المصريون كخيار مناسب لهم، فسوف يقف إلى جانبهم الشعب الباكستانى فيه ويحترمون إرادتهم".
يوجد تعاون كبير الآن بين باكستان والأزهر الشريف، فهناك ما يقرب من 100 طالب باكستانى فى جامعة الأزهر وحدها، والعدد فى زيادة، والأزهر أكد مراراً وتكراراً على محاربته للإرهاب، وحاول التصدى له باستخدام الدين، والأزهر يبذل أقصى ما لديه من جهود لنشر المفاهيم الليبرالية، وطوال الوقت يتبادل علماء الأزهر وشيوخ الدين الباكستانيين الزيارات بينهما لمزيد من التعاون.
ووجه السفير رسالة أخيرة للشعب المصر قائلا:"الباكستانيون والمصرييون أخوة، ونحن نتشارك نفس الأهداف والمواقف ونحن معاً طوال الوقت، ونتمنى لمصر كل الخير".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة