أنشئت المنطقة حديثًا على هامش منطقة حى السلام الجديدة، التى بدأ العمران يطولها فى أوائل الثمانينيات فى الناحية الغربية من شارع الثلاثينى أكبر شوارع مدينة الإسماعيلية، وكانت عبارة عن مقلب للقمامة فى ذلك الوقت، حيث تم إنشاء مبانى للأهالى بها، وبدون تنظيم، حيث الشوارع الضيقة والحارات المغلقة ولم تمتد إليها يد التنظيم لإخراجها من هذه العشوائية، فظلت على ما هى عليه.
ومع زيادة عدد السكان والبناء المتواصل فى هذه المنطقة أصبحت تعانى العديد من المشاكل؛ منها الصرف الصحى، وانعدام الإنارة فى معظم الشوارع، وانقطاع متواصل للتيار الكهربائى لعدم قدرة المحولات الكهربائية لتحمل الضغط الزائد مياه الشرب، ولا يوجد طرق ممهدة أو مرصوفة داخل المنطقة بأكملها.. مشكلات مزمنة يعانى منها سكان وأهالى المنطقة رصدها من خلالهم "اليوم السابع".
رصف الطرق والحارات الضيقة
فى البداية قال محمد عبد الصمد، عامل فى إحدى شركات المقاولات، إن المنطقة لا يوجد بها خدمات، رغم أنها أصبحت أمرًا واقعًا بوجود كثافة عددية كبيرة، ونعانى من الحارات الضيقة التى أنشئت بعيدًا عن التنظيم وبشكل عشوائى ومعظم الشوارع مغلقة، مما يؤثر على وصول الإسعاف أو سيارات المطافئ فى حالة حدوث أى مشكلة، بالإضافة إلى عدم صلاحية الطرق نفسها لسير السيارات.
وأشار محمد سيد العدوى، من سكان المنطقة لـ"اليوم السابع" إلى أن آخر مرة تم رصف المنطقة كانت منذ أكثر من 20 عامًا، ولم نر أى رصف أو تنظيم للشوارع منذ ذلك الوقت، والشوارع الداخلية أصبحت لا تُطاق من كثرة المطبات.
المنطقة بدون صرف صحى
ويضيف عبد الله أحمد حسن، طالب، أن مشكلة الصرف الصحى من المشاكل الخطيرة بالمنطقة، حيث ما زالت المنطقة بدون صرف صحى وهى لا تبعد سوى أمتار عن المدينة، ونتبع حى ثانى فى حين أننا لا نرى أى خدمات من الحى، وأيضًا الإنارة وأعمدة الكهرباء المتهالكة وانقطاع التيار الكهربائى باستمرار لعدم قدرة المحولات على تحمل الضغط، ونادينا كثيرًا بتغيير شبكات الكهرباء وإدخال الصرف الصحى للمنطقة رحمة بآلاف الأرواح والأسر التى تسكن المنطقة.
مطالبة النواب بالوفاء بوعودهم
ويطالب عبد الله مرسى، نواب الإسماعيلية بالاستجابة لمطالب الأهالى بالمنطقة، والتى وعدوا بها أثناء الانتخابات، حيث تحتاج المنطقة إلى رصف طرق وكهرباء وصرف صحى، مشيرًا إلى أن أهالى منطقة العبور ينتظرون حلولاً خلال الأيام المقبلة وخاصة بعدما تم الإعلان عن إدراج المنطقة لتوصيل الصرف الصحى، وهى بداية لحل مشكلات العبور، لأن طفح المجارى يؤثر بشكل كبير على صحة المواطنين وحركتهم.
مشكلة القمامة
ويتابع سمير طه، موظف، أن مشكلة القمامة المتراكمة فى الشوارع تعتبر من المشاكل الخطيرة، لأن تراكمها سوف يساعد على انتشار الأمراض، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة التى تنتج منها، خاصة أننا ندفع رسوم نظافة على فاتورة الكهرباء، والتى تأتى غالبًا مرتفعة لا تتناسب مع الخدمة المقدمة؛ سواء فى الكهرباء التى تأتى بشكل متقطع أو النظافة المنعدمة تمامًا.
إنهاء مشكلات الصرف الصحى
ومن جانبه قال محمد عبد المنعم، رئيس حى ثانى الإسماعيلية، والذى تتبعه منطقة العبور، إنه يتم رفع القمامة والمخلفات، وإنهاء مشكلة الصرف الصحى بمنطقة الأبراج التابعة للعبور، والتنسيق مع شركة مياه الشرب لتوصيل المياه للمناطق التى لا يوجد بها مياه شرب، وأيضًا توصيل الصرف الصحى، ورفع القمامة من منطقة خلف طريق بورسعيد.
وأشار عبد المنعم، لـ"اليوم السابع"، إلى أن ذلك يأتى بناءً على توجيهات اللواء يس طاهر، محافظ الإسماعيلية، موضّحًا أن الحى يُجرى أعمال نظافة مكثفة داخل المناطق الشعبية، التى تحتاج إلى مجهود كبير لرفع القمامة والمخلفات، والحفاظ على نظافة المنطقة، كما سيتم إضاءة منطقة الحبالى والجاويش وأول العبور، حيث بدأنا بشارع النقطة وخلال الأيام المقبلة سوف سيضاء باقى المنطقة.
إحدى الحارات بمنطقة العبور
حارة مغلقة رغم بناء العمارات لأكثر من خمس أدوار
انتشار القمامة بالمنطقة
أكوام القمامة على جانب أحد الشوارع
معاناة الأهالى اليومية من القمامة
أطنان من القمامة تحتاج إلى رفع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة