أكرم القصاص - علا الشافعي

نبيل العربى يحيى صمود الشعب الفلسطينى وكفاحه المستمر دفاعا عن المقدسات

الثلاثاء، 23 فبراير 2016 01:22 م
نبيل العربى يحيى صمود الشعب الفلسطينى وكفاحه المستمر دفاعا عن المقدسات نبيل العربى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اخبار الجامعه العربيه



حيا الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى ما وصفه بالصمود الصلب والكفاح المستمر للشعب الفلسطينى دفاعا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية والحرم القدسى الشريف وفى مواجهة السياسات والممارسات الإسرائيلية وإرهاب المستوطنين.

وأعرب العربى- فى كلمة له أمام الاجتماع التاسع لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات الثلاثاء، بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية- عن ثقته فى وقوف كافة الدول العربية والإسلامية ودول العالم وتضامنها الراسخ ودعمها القوى لصمود الشعب الفلسطينى ونضاله وبسالته فى الدفاع عن أرضه ومقدساته وحقوقه وإصراره على إنهاء الاحتلال واستكمال بناء دولته التى باتت تحظى رغم كل المعوقات ورغم كل السياسات والممارسات الإسرائيلية بدعم وشرعية دولية واسعة النطاق.

وأشاد فى هذا الخصوص بالإنجازات التى تحققت فى السنوات الأخيرة بدءا من اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة مراقب بأغلبية كبيرة ورفع علم فلسطين لأول مرة مع أعلام باقى الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة وارتفاع عدد الدول التى تعترف بفلسطين والمواقف التى اتخذتها برلمانات عدة دول وغير ذلك من الانجازات والشواهد الإيجابية التى تؤكد أن الرأى العام الدولى يناصر القضية الفلسطينية وأن الحق لابد أن ينتصر فى نهاية المطاف.

كما أعرب الأمين العام للجامعة عن سعادته واعتزازه بهذا الاجتماع السنوى المتجدد لمؤسسة ياسر عرفات فى رحاب جامعة الدول العربية بيت العرب التى تؤكد دائما اعتزازها ودعمها لهذه المؤسسة الموقرة وحرصها على استمرار قيامها بدورها وتأدية رسالتها وفاء وعرفانا للشهيد الراحل أبو عمار.

وقال أنه "إذا ما كانت مسيرة هذا القائد الاستثنائى هى حكاية ونهج الشعب الفلسطينى المكافح اليومية تيمنا واستلهاما وفاء وعرفانا فإننا اليوم نستذكر كفاحه وعزيمته وشجاعته وحنكته وحكمته وإيمانه بقضية شعبه وإخلاصه وتفانيه حتى أصبح القائد الرمز للقضية الوطنية والهوية الفلسطينية عنوانا للنضال والتضحية والكفاح لاسترجاع حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس باذلا روحه فى سبيلها".

وأضاف أن "جانبا كبيرا من التحديات التى تواجه الوطن العربى والأزمات التى تعصف به كان نتاجا مباشرا لعدم قدرة المجتمع الدولى على حل القضية الفلسطينية حلا عادلا طبقا لقواعد الشرعية الدولية، وعلينا ألا ننسى أن ظاهرة أو آفة الإرهاب العشوائى التى يعانى منها العالم اليوم بدأت فى منطقتنا بإرهاب الوكالة اليهودية عام 1946 عندما فجرت فندق الملك داود فى القدس وأزهقت عشوائيا أرواح ما يقرب من تسعين قتيلا".

وأكد أن القضية الفلسطينية تظل دائما القضية المركزية ليس فى الوجدان العربى فحسب، بل على صعيد تأثيراتها وانعكاساتها على مستوى الإقليم ككل وعلى العلاقات مع الدول الفاعلة فى المجتمع الدولى، معتبرا أن فشل المجتمع الدولى حتى الآن ممثلا فى مجلس الأمن فى تنفيذ القرارات العديدة الصادرة فى شأن فلسطين يعد تحديا مباشرا وخطيرا للنظام الدولى المعاصر برمته، مشيرا إلى أن إسرائيل قد أصبحت تعتبر أنها فوق القانون وفوق المساءلة وعلينا جميعا تقع مسئولية إقناع المجتمع الدولى بمخاطر استمرار السياسة الإسرائيلية على مستقبل النظام الدولى.

وأضاف العربى أنه "إذا ما كان تضامن الأمة فيما بينها دولا وشعوبا مع قضية فلسطين وشعب فلسطين كقضية موحدة وواحدة للأمة جمعاء فإن وحدة الشعب الفلسطينى ووحدة قواه هى واحدة من أهم المرتكزات ليس فقط كضمانة مؤكدة لقوة الموقف والصمود والنضال الفلسطينى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة بل وأيضا لصياغة الموقف القومى وبناء التضامن العربى وتحصينه فى مواجهة التحديات والقوى والنظم التى تسعى جاهدة للدفاع عن حياض الأمة وتوحيد كلمتها وصفوفها فى إطار النظام الرسمى العربى وإطاره المؤسسى جامعة الدول العربية".

وجدد الدعم والحرص على تعزيز الصمود والمقاومة الفلسطينية فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى وكذلك دعم جهود المصالحة وإنهاء الانقسام الذى يستفيد منه بل يغذيه ويحض على إدامته وتعزيزه الاحتلال الإسرائيلى منوها بالجهود المخلصة التى تبذلها القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن فى هذه الآونة لاستعادة الوحدة التى أن لها أن تتحقق.

وقال أنه "من الضرورى اللجوء مرة أخرى إلى المجتمع الدولى وإلى الأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن تحديدا لطرح تنفيذ القرار رقم 242 وانسحاب إسرائيل من الأراضى التى احتلتها عام 1967، والعمل على دعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولى يقوم على أساس المرجعيات الدولية التى تم التوافق عليها، شريطة أن يتم ذلك ضمن إطار زمنى محدد، وهذا تحد كبير علينا أن نواجهه كمجموعة عربية قبل أن نطرحه على الآخرين".

وأشار إلى أن هذا التحدى يستدعى توظيف كافة الإمكانيات العربية لبلورة تحرك دبلوماسى عربى مشترك على أعلى المستويات يتجه نحو الأمم المتحدة والعواصم المؤثرة فى القرار الدولى لتحقيق هذا الهدف، وتحقيق التسوية الشاملة وطرحها على أجندة الأمم المتحدة لاتخاذ القرار المناسب، ويتطلب نجاح هذا المسعى أن يكون الهدف واضحا للجميع بما فى ذلك الدول المؤثرة ومنها الولايات المتحدة الأمريكية التى تعلم أن إسرائيل تطبق سياسة عنصرية بحيث أصبحت آخر معاقل الأبارتايد والعنصرية فى العالم المعاصر.

وأوضح العربى أنه وفى ضوء انعقاد اجتماع مؤسسة ياسر عرفات من جديد فى خضم ما تواجهه الأمة من تحديات عاصفة وما تمر به القضية الفلسطينية من تطورات أو محاولات إسرائيلية لكسر إرادة الشعب الفلسطينى، فإن على مؤسسة ياسر عرفات أكثر من أى وقت المضى قدما لتأكيد الوفاء لنهج وتراث ياسر عرفات فى التمسك بالثوابت والإصرار على النضال والإمساك بخيط الأمل وبالنور الذى كان يراه فى نهاية النفق.

ووجه العربية التحية الخالصة للدكتور ناصر القدوة رئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات والجهود التى يبذلها على رأس هذه المؤسسة الموقرة ولكافة مساعديه العاملين لتحقيق الأهداف والطموحات.

من جهته أكد الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أهمية الدعم العربى للقضية الفلسطينية من أجل إنهاء الاحتلال وحشد الجهود الدولية من أجل وقف الاستيطان الإسرائيلى الذى يشكل الخطر الأعظم حيث تستهدف إسرائيل محو فلسطين من خارطة المنطقة وهو ما أدركه أبناء الشعب الفلسطينى المناضل والمدافع عن نفسه تحت راية "لن نموت ونحن ننتظر فى الصفوف".

وكشف عريقات- فى كلمة له أمام الاجتماع التاسع لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات بالجامعة العربية الثلاثاء- عن مؤتمر وزارى سيعقد فى أبريل المقبل فى فرنسا بحضور شخصيات من فلسطين وإسرائيل، معربا عن أمله فى أن يفضى إلى عقد مؤتمر دولى لحل القضية الفلسطينية ووضع خطة عمل فى هذا الإطار.

من جهته، حذر النائب أحمد الطيبى عضو الكنيست الإسرائيلى من مخططات إسرائيل الرامية لاستهداف الفلسطينيين فى الداخل والخارج، لافتا إلى أن الرئيس الراحل ياسر عرفات أولى اهتماما كبيرا بالفلسطينيين فى الشتات وفى القدس وفى الداخل، مشددا على ضرورة مواصلة النضال لمجابهة خطط إسرائيل الرامية لفرض يهودية الدولة.

وقال "علينا أن نسعى لتثبيت وضعنا ومواصلة النضال من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية لأن إسرائيل تتجه نحو الأسوأ".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة