بعد وفاة أسرة بسبب الدفاية: إلبس كثير ولو مضطر خليها على 24

شهدت إحدى قرى مركز الدلنجات محافظة البحيرة حادثة مأساوية راح ضحيتها أسرة مكونة من 5 أفراد بسبب الاختناق من الدفاية والمعروفة باسم "إسفكسيا الاختناق" والتى تحدث نتيجة عدم توفر الأكسجين لأنسجة الجسم بكمية كافية، وهو ما أكده الكشف الطبى الذى وقع على الضحايا بعد الوفاة.

وللوقاية من أخطار الدفاية يقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال: "ظروف الطقس الحالية لا تبرر استخدامنا للدفايات أو أجهزة التكييف حيث يتعرض بسببها الفرد إلى درجات حرارة مختلفة داخل المنزل نتيجة عدم تغطية الدفاية لكل أركان المنزل وانحسارها فى غرفة واحدة ما يؤدى إلى انتكاسات عند مرضى الحساسية والأطفال ومن يعانون ضعف المناعة، بالإضافة إلى حالات الاختناق التى تنتج من بعض أجهزة الدفايات".

ويضيف: يعد السبب الأول للاختناق فى الشتاء هو "أول اكسيد الكربون" والمعروف باسم القاتل الصامت والناتج عن اختراق أدخنة الفحم أو الخشب مما يولد غاز أول أكسيد الكربون والذى يعشقه "كرات الدم الحمراء".

ويضيف: يحب "الهيموجلوبين" أول أكسيد الكربون بشراهة بما يعادل 200 ضعف حبه للأكسجين، ولأن الوظيفة الأساسية للهيموجلوبين هو حمل الأكسجين من الرئتين للأنسجة بالتالى فى وجود غاز أول أكسيد الكربون يصاب الهيموجلوبين بالفشل الوظيفى.

ويوضح "بدران" قائلاً: "مع التعرض لكميات بسيطة من تركيزات أول أكسيد الكربون يصاب الفرد بالصداع والوخم، وعند التركيزات العالية خاصة فى الأماكن المغلقة يؤدى إلى الوفاة بسبب الفشل التنفسى، ومن أخطر أنواع الدفايات التى تستخدم الفحم أو الخشب أو الكيروسين، والحل يكمن فى التخلى عن الدفاية وغلق النوافذ والأبواب وارتداء الملابس الثقيلة.

ومن أخطار الدفايات الكهربائية أنها تقلل من كميات الأكسجين فى الهواء داخل الغرف المغلقة وتسبب أحيانًا الاحتراق نتيجة سقوط أقمشة عليها بطريقة خاطئة وحرق جلد الأطفال عند تلامسها.

وفى الحالات القصوى يمكن استخدام التكييف على درجة حرارة 24 درجة مئوية وهى الدرجة الأمثل، ويحذر "بدران" من درجات الحرارة العالية المستخدمة فى التكييف ما يؤدى إلى جفاف فى الأغشية المخاطية ما يعوق المناعة الميكانيكية فى هذه الأغشية المتصلة بالفم أو الأنف.