افتتح النادى السويسرى معرضاً استيعادى لأعمال الفنانة التشكيلية السويسرية المصرية مارجو فيون (1907 – 2003)، منذ قليل، بحضور ممثلى السلك الدبلوماسى السويسرى بالقاهرة والجالية الأجنبية وفنانين تشكيليين ونقاد.
ويضم المعرض 33 لوحة للفنانة تمثل مراحل من رحلتها الفنية التى تنقلت فيها بين أقطار وبلدان شرقية وغربية متنوعة، وعبرت بريشتها عن كثير من مظاهرها الثقافية والطبيعية التى تفاعلت معها بحس راق وأسلوب فنى بديع.
جدير بالذكر، أن الفنانة "مارجو فيون" مصرية المولد، ذائع صيتها فى العالم وتعتبر من رموز الفن التشكيلى فى القرن العشرين، وللأسف لا يعرفها كثير من المصريين على الرغم من أنها ولدت فى مصر وعاشت بها.
سافرت لباريس فى أوائل العشرينات من عمرها لمدة ثلاثة أعوام ثقلت خلالها موهبتها فى الرسم ثم عادت إلى مصر مجدداً، لتكمل مشوارها الفنى، حيث تتلمذت على يد الفنان الكبيرراغب عياد فى بداية حياتها، وصورت الحياة المصرية وعايشتها، فصورت الفلاحين فى الحقول والعمال والموالد الشعبية، كما كانت إحدى أهم فنانات العصر، حيث عرضت أعمالها فى انجلترا وفرنسا وسويسرا.
يذكر أن للفنانة دورا مهما فى تخليد المعالم الأثرية التى كانت فى موجودة فى منطقة النوبة خلال رحلتها التى قامت بها إلى منطقة فى مصر وشمال السودان برفقة مصور محترف قبل الانتهاء من بناء سد أسوان، وقد تم عرض هذه الصور والوثائق فى لندن عام 1994، وقد لعبت الصحارى المصرية بأبعادها الرمزية والطبيعية تأثيراً مهماً ظهر فى أعمالها وأثراها بالأشكال والألوان الساحرة.
ومن جانبه قال محمود أبو العنين، الخبير الدولى لمعارض الفن التشكيلى فى أوروبا والمنظم للمعرض الاستيعادى الفنانة السويسرية مارجو فيون، إن الفنانة لها تاريخ طويل فى الحركة التشكيلية، كما أنها تعد من العاشقين لمصر وكانت صديقة مقربة الملك فارق والزعيم الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الراحل أنور السادات.
وأوضح أبو العنين فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لديه 120 لوحة من مشوار عملها الفنى وما يعرض فى المعرض ما يقرب من 31 لوحة فنية، مضيفا أن معرض مارجو فيون من أهم معارض الفن التشكيلى هذا العام باعتبار أن الفنانة مصرية ودولية أيضا.
وأشار أبو العنين إلى أن مارجو تعلم الكثير عن أهل مصر بداية من الفلاح الذى يحصد القطن والقمح إلى حارس العقار وأشياء أخرى، مضيفا أنها كانت على علم بكافة المحافظات المصرية بداية من الصعيد إلى مرسى مطروح الى راس البر حتى الفيوم.
وأضاف ابو العنين، أن ترجع أهمية المعرض لكونه يعرض أعمال الفنانة لرفع التذوق الفنى إضافة إلى بيع اللوحات، حيث إن أغلى لوحة فى المعرض عن الطبيعة الصامتة تقدر بـ120ألف جنيه.
ولفتت "أبو العنين"، إلى أن المعرض يضم لوحات مصرية، حيث إن الفنانة رصد وجوه حراس العقار فى الشتاء ورسمت بورتريهات عن وجه الصعيد، إضافة إلى ذلك فالمعرض يضم أعمال من قرى سويسرا وأيضا لوحات عن الطبيعة الصامتة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة