أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان (مقره لندن)، مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 10 آخرين بجروح جراء قصف عنيف تعرض له أحد الأحياء شرق مدينة حلب.
وأوضح المرصد السورى- حسبما أفادت قناة (الحرة) الأمريكية، اليوم السبت، أن القصف المكثف استهدف حى الشعار شرق حلب .
وكان المرصد أكد فى وقت سابق اليوم أن القوات النظامية سيطرت بالكامل على حى "طريق الباب" شرق مدينة حلب، مشيرا إلى أن مسلحى المعارضة قصفوا الأكاديمية العسكرية فى حلب والتى تعتبر أحد أهم معاقل القوات النظامية فى المدينة.
يذكر أن لجان التنسيق المحلية السورية قد أعلنت فى وقت سابق اليوم ارتفاع حصيلة قتلى أمس الجمعة جراء القصف والاشتباكات فى أنحاء مختلفة من البلاد إلى 32 شخصا.
من ناحية أخرى كبد الجيش السورى، اليوم السبت تنظيم فتح الشام "جبهة النصرة سابقا" خسائر كبيرة فى الأفراد والعتاد، خلال ضربات على أوكارهم فى درعا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكرى قوله "إن وحدة من الجيش، وجهت ضربات مركزة على أوكار وتحركات لتنظيم (فتح الشام) فى منطقة درعا البلد، ما أدى إلى تدمير دبابة ومدفع ومربض هاون وعدد من الآليات فى حى العباسية وعدة بؤر جنوب غرب مؤسسة الكهرباء بمخيم النازحين، إضافة إلى سقوط العديد من القتلى والمصابين بين صفوف التنظيم".
وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش نفذت عملية دقيقة ضد مجموعة مسلحة، داخل أحد الأوكار شرق ساحة بصرى فى حى درعا المحطة، ما أسفر عن مقتل وإصابة معظم أفراد المجموعة المسلحة".
ونوه المصدر بأن وحدة أخرى من الجيش، دمرت- أمس- تجمعات وتحصينات لتنظيم (فتح الشام) فى محيطى حارة البجابجة ومخيم النازحين وشرق طريق السد فى منطقة درعا البلد.
قال رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغنى أن "35 منظمة حول العالم دعت إلى ضرورة إسقاط مساعدات إنسانية جوا على أحياء حلب الشرقية على غرار ما حدث فى دير الزور سابقا، لافتا إلى أن منظمة العفو الدولية طالبت بتحويل الملف السورى إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأضاف عبد الغنى- فى تصريحات لقناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم السبت، أن "مجلس الأمن الدولى يشكل عقبة وعائقا أمام اتخاذ قرار ملزم وإجراءات تنفيذية بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى حلب لعدم وجود إلزامية فى التنفيذ".
وأشار إلى أن دخول المساعدات إلى حلب ليس مستحيلا، لأن القوافل موجودة عند حواجز قوات النظام السوري؛ لكنه لا يسمح بإدخالها لعدم وجود قرارات ملزمة تجبره على دخولها.
وأوضح أن المنظمات الإنسانية تحاول بقدر الإمكان اللجوء إلى طرق أخرى لإدخال المساعدات إلى حلب، داعيا إلى إنزال مساعدات جوية للمحاصرين- البالغ عددهم 230 ألف مدنى- فى حلب، لافتا إلى أن كلا من روسيا وإيران تصدان أى قرار يسمح بإدخال المساعدات إلى سوريا.
من جهة أخرى أفاد مدير المكتب الإعلامى للدفاع المدنى بحلب إبراهيم أبو الليث بأن الطيران الحربى الروسي استهدف تجمعا للنازحين الوافدين من الأحياء الشرقية إلى الأحياء الغربية المحاصرة في حلب؛ ما أسفر عن سقوط 6 قتلى وإصابة أكثر من 12 جريحا.
وقال أبو اليث - فى تصريحات لقناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم السبت، إن الطيران الروسي استهدف منذ عدة أيام حتى الآن تجمعات النازحين وهم يتوافدون إلى الأحياء الغربية في حلب.
وأشار إلى أن قوات النظام تواصل التقدم إلى بعض الجبهات في حلب منها " كرم الطراب" طريق الباب حيث سيطرت على معظم أجزاء حي كرم الطراب.
ووصف الوضع الإنساني في حلب بأنه "كارثي للغاية"، موضحا أن الأحياء المدنية في حلب محاصرة من قبل قوات النظام منذ أكثر من 100 يوم.
وأوضح أنه حتى الآن لم تدخل أى مساعدات إنسانية إلى حلب، مبينا أن المدنيين في حلب يريدون فتح ممرات إنسانية لدخول المساعدات إليهم التى هم في أمس الحاجة إليها.
كما قتل 5 أشخاص وأصيب 29 آخرون اليوم السبت، جراء اعتداء التنظيمات المسلحة بالقذائف الصاروخية على أحياء سكنية في مدينة حلب السورية.
وأفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة حلب - حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" - بأن التنظيمات المسلحة استهدفت بقذائف صاروخية وهاون أحياء حلب الجديدة والحمدانية والإذاعة وشارع النيل والحرم الجامعي والأشرفية وسيف الدولة ، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في منازل الأهالي وممتلكاتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة