بالصور.. الورش الصناعية الصغيرة بين الواقع والمأمول.. 1000 شاب بالمنطقة الصناعية بالمنيا يشتكون قلة المواصلات والعمالة والمياه.. مدير المنطقة: 43 مشروعا متعثرا.. أصحاب الورش: مطلبنا هى التمليك

حلم الشباب فى حياه كريمة يشعل فيهم الحماس ويدفعهم إلى البحث عن لقمة العيش فى أى مكان بعيدا كان أو قريب، وبمجرد الإعلان عن ورش للشباب بالمنطقة الصناعية بمحافظة المنيا، أسرع الشباب بالتقدم وحجز أماكن لهم لتكون مصدر للرزق لهم ولأسرهم، ورغم ذلك وقفت بعض العوائق حائلًا أمامهم لبعض الوقت.

أجرت "اليوم السابع"، لقاءات مع المسئولين، وكذلك أصحاب الورش فى المنطقة الصناعية بمدينة المنيا الجديدة، لرصد أهم المشكلات التى تواجههم، وتسليط الضوء على أبرز مطالبهم، ويقول المهندس مدحت محمود، المدير التنفيذى لجهاز المنطقة الصناعية بالمنيا، أن المنطقة الصناعية انشأت على مساحة 2215 فدانا تم تقسيمها إلى 9 أنشطة نوعيه فى مجال الصناعات الغذائية والموبيليا والأثاث والمنسوجات والملابس الجاهزة ومواد البناء والحراريات والطباعة والنشر والمستلزمات الطببية والصناعات الهندسية والمعدنية موزعة طبقا لتأثير تلك الصناعات على البيئة.

وأوضح المدير التنفيذى لجهاز المنطقة الصناعية بالمنيا، أنه تم تخصيص 374 مشروعا حتى الآن مقسمة إلى 143 مشروع منتج و121 مشروعا تحت الإنشاء و67 مشروع فى مرحلة أعداد المستندات اللازمة لاستلام الأرض والترخيص بالبناء، مشيرًا إلى أن عدد المشروعات المتعثرة بلغ 43 مشروعا وهى عبارة عن مشروعات صغيرة ومتوسطة وليس من بينهم مشروعات ثقيلة.

وأضاف أن المنطقة الصناعية يوجد بها 92 ورشة حرفية صغيرة مؤجرة بمبلغ 150 جنيها شهريا ما بين ورش للصناعات البلاستيكيه والكرتال والمشغولات الحديدية والأدوية والنجارة والموبيليا، مؤكدًا أن تلك الورش لديها عدد من المشكلات أهمها مطالبهم بتمليك تلك المحلات، بالإضافة إلى عملية التسويق فهم يجدون صعوبة كبيرة فى مسلة التسويق إلى جانب غلاء الأسعار الذى اربكهم كثيرا والسبب غلاء المواد الخام فأصبح أصحاب الورش بين نارين أمام زيادة الأسعار، وبذلك يخرج من المنافسة أو تخفيض العمالة، وبالفعل لجئوا إلى الحل الثانى وهو تخفيض العمالة.

ومن جانبه، قال مصطفى عبد الحميد، صاحب ورشة نجارة، إن أهم المشكلات التى نعانى منها تتمثل فى الخدمات والخاصة بالمواصلات التى تسبب أزمة حقيقية لأننا ننفق فى الشهر ما يقرب من 1000 جنيه مواصلات حتى نتمكن من إحضار الخشب إلى الورشه، فالسيارة تتكلف 140 جنيها فى النقلة الواحدة، هذا بالإضافة إلى أن المياه غير صالحة ونوفرها من المنيا القديمة.

وأضاف أنه من أهم المشكلات أيضًا، الإيجار الخاص بتلك الورش الذى رفع بنسبة 10% من 130 إلى 150 جنيها بعد انتهاء مدة التعاقد وهى 5 سنوات، هذا بالإضافة إلى مشكلة الصنايعية، مضيفًا: "الصنايعى بيحسسنا أنه مهاجر للعمل فى الخارج بسبب بعد المسافة عن المنيا، وبالتالى نعانى من ندرة العمالة".

أما "ناجح على"، عامل بأحدى الورش، قال: "أجرتى اليومية حسب العمل فتتراوح بين 80 جنيها إلى 120 جنيها، والعمل يبدأ فى التاسعة صباحًا وحتى المغرب، وذلك لعدم توافر وسائل مواصلات إذا تأخر الوقت بعد المغرب"، موضحًا أن أجر العامل مرتفع قليلا عن العمل بالمنيا القديمة بسبب بعد المسافة، ولكنهم مستمرون فى العمل بتلك الورش لأنها مصدر رزق عدد كبير من الشباب.

فيما قال مصطفى صلاح، صاحب أحدى الورش: "عندما تقدمنا لحجز تلك الورش كنا نعتقد انها تمليك، ولكننا فوجئنا انها بالإيجار، ولذلك نطالب وتقدمنا بكثير من الطلبات للتمليك، إلا إننا لم نجد من يسمعنا"، مشيرًا إلى أن المصانع الكبيره بالمنطقة الصناعية أخذت الأرض بالمجان، بينما هم مستأجرون فقط للورش، مؤكدًا أن أهم الصعوبات فى المنطقة الصناعية هى الحصول على "الصنايعى"، بالإضافة الى تعثر التسويق لأن المسافة بعيدة عن المنيا، لذلك تتم عملية التسويق بالعلاقات الشخصية.

بدوره، قال شريف خلف، عامل بورشة نجارة: "المنطقة الصناعية فتحت أبواب رزق للشباب الصنايعية، ورغم أن المرتب ضعيف لكن ماشية أحسن من مفيش، ونطالب بتطوير الورش بشكل أكبر من أجل استيعاب أعداد أكبر من العمالة"، مضيفًا أن أقل ورشة فى المنطقة الصناعية يعمل بها 10 عمال، بخلاف الصنايعية، بالإضافة إلى السيارات التى تنقل البضاعة وذلك أحدث حركة كبيرة داخل المنطقة.

ورش مغلقة

أحد الألعاب المصنعة بالورش

ورشة الأمونتال بالمنطقة الصناعية

ورشة الومنتال من الداخل

أحد العاملين بورش النجارة

أصحاب الورش يرون مأساتهم

ورشة خشب بالمنطقة الصناعية

أثناء العمل بورشة الخشب

ورشة أخشاب

إحدى الورش بالمنطقة الصناعية