محمد صبرى درويش يكتب : وظيفة بضمان الوزارة

السبت، 24 ديسمبر 2016 04:00 م
محمد صبرى درويش يكتب : وظيفة بضمان الوزارة وزارة القوى العاملة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشتكى وزارة القوى العاملة دوماً من كثرة الوظائف المُقدمة لديها، وكثرة الإعلانات التى تقوم بها الوزارة لكى يأتى الشباب لشَغل هذه الوظائف.. ولكن تجد الوزارة أن عدداً محدودا من الشباب أتى وتقدم .

وفجأة يخرج مسئولو الوزارة على شاشات الفضائيات يلومون الشباب على تقصيرهم، وأنه لا لوم "عليهم" أى المسئولين، فقد "حلو" مشكلة البطالة ولكن الشباب لا يستجيب، فالشباب قابع أمام الفيس بوك ولا يريد أن يعمل وعلى الشباب أن يتحلى بمزيد من المسئولية !!

نسأل هنا المسئولين لماذا لا تُعلنوا عن مُسميات هذه الوظائف ؟!

بالطبع الوظائف التى تعلن عنها الوزارة هى وظائف بسيطة لا تتناسب مع سوق الشباب المُتبطل، كيف لكميائى أن يعمل فرد أمن؟! كيف لمحام أن يعمل عامل نظافة؟! وجدلاً لو افترضنا الموافقة كم سيأخذ من راتب؟! وكم سيعمل من ساعات؟!

بالطبع سيأخذ الحد الأدنى "المعروف" الذى يجعله باستمرار مُعذباً أمام ضميره، وساعات عمل ما بين 8 و 12 ساعة دون مقابل للزيادة بحجة الوضع الاقتصادى الصعب أو تقديم الاستقالة، فالشاب يرى أنه سيدور فى حلقة مُفرغة ينتهى به المطاف حيث بدأ !! لذالك لا يذهب للتقدم للوظيفة، لأنه يحسب مُسبقاً ما سيقع فيه .

السؤال المهم هنا هو كيف تجذب الدولة الشباب للوظائف المُقدمة لديها ؟؟

والإجابة ببساطة هى أن تُعلن الوزارة عن الوظائف بمُسمياتها والراتب المتوقع الذى يكفل الحياة الكريمة من أول شهر وليس بعد سنين من العمل وعدد الساعات التى سيقوم بها المُتقدم.. والأهم أن هذه الوظيفة هى بضمان الوزارة أى أنها وظيفة ضامنة للحقوق بمراقبة الوزارة، فهى وظيفة تعرضها جهة مسئولة لا تهدف للربح ولكن تهدف للرقى بالفرد ومن خلفه المجتمع، فمن حق الفرد طالما اقتطع من وقته مُدد للعمل أن يأخذ المقابل العادل لهذه المدد .

هل الوزارة ضامنة حقاً لهذه الوظائف أم أنها ستدخل فى دوامة مع الشركات ؟! هل الوزارة ترغب فعلاً فى توظيف الشباب الوظائف التى ترتقى بدخله وتمده بالخبرة أم أن الوزارة تحاول أن تُسقط عن نفسها حرج الرأى العام من خلال عرض وظائف لا جدوى منه.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة