نفت الولايات المتحدة ما زعمه مسئول عسكرى إسرائيلى رفيع المستوى من أن حزب الله، استخدم فى معاركه فى سوريا، ناقلات جند مدرعة قدمتها الولايات المتحدة إلى الجيش اللبناني.
ونقل راديو (سوا) الأمريكى اليوم الخميس، عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربى قوله إنه "بعد المزاعم التى صدرت فى نوفمبر الماضى أجرت فى حينه وزارة الدفاع (البنتاجون) تحقيقا بنيويا للعربات المدرعة ذات الصلة خلصت نتيجته إلى أن مصدر هذه العربات ليس الجيش اللبناني. وتقييمنا لا يزال على حاله".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "كما سبق لنا وأن قلنا عندما أثيرت هذه المسألة للمرة الأولى فإن الجيش اللبنانى أعلن على الملأ أن العربات التى ظهرت صورها على الإنترنت لم تكن يوما على قائمة معداته".
وشدد كيربى على أن الجيش اللبنانى "يحترم شروط مراقبة الاستخدام النهائى للمعدات ويحافظ على سجل مثالى فى ما خص المعدات الأمريكية وهو يبقى شريكا قيما فى مكافحة تنظيم داعش وبقية المتطرفين".
ومن جهته، قال المتحدث باسم البنتاجون جوردون تروبريدج إن حزب الله يمتلك "عددا صغيرا" من ناقلات الجند الأمريكية الصنع من طراز ام-113، مضيفا أن الحزب "لديه هذه الناقلات منذ سنوات عديدة. يمكن أن يكون قد حصل عليها من مصادر عديدة لأنها عربة مستخدمة على نطاق واسع فى المنطقة".
وكان مسؤول عسكرى إسرائيلى رفيع المستوى قد قال للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته إن إسرائيل "تعرفت على ناقلات الجنود المدرعة وهى تلك التى قدمتها الولايات المتحدة إلى لبنان".
وأضاف المسؤول "لقد نقلت إسرائيل للولايات المتحدة قبل عدة أسابيع هذه المعلومات"، دون أن يحدد عدد الناقلات المدرعة المتهم حزب الله باستخدامها.
وقال المسؤول الإسرائيلى إن ناقلات الجند المدرعة ربما سلمها الجيش اللبنانى لحزب الله كجزء "من صفقة"، مؤكدا أن الحزب "شدد قبضته" على المؤسسات اللبنانية المركزية.
وفى الأسابيع الأخيرة الماضية أظهرت لقطات مصورة على صفحات التواصل الاجتماعى صورا لعرض عسكرى لقوات حزب الله فى بلدة القصير، وفى هذا العرض يمكن رؤية دبابات ومركبات مدرعة ومدفعية مضادة للطائرات يرفرف عليهم علم الحزب الأصفر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة