بالفيديو والصور.. رمضان "مؤمن يلدغ من جحر كذا مرة"..بائع مناديل موهوب بدأ حياته بملجأ وحصل على مكافأة سرقها مسئولو الدار وسجنوه.. ألف كتابا وباع 10آلاف نسخة..وسعودى أهداه شقة فنصب عليه مهندس وخدها منه

السبت، 17 ديسمبر 2016 03:08 م
بالفيديو والصور.. رمضان "مؤمن يلدغ من جحر كذا مرة"..بائع مناديل موهوب بدأ حياته بملجأ وحصل على مكافأة سرقها مسئولو الدار وسجنوه.. ألف كتابا وباع 10آلاف نسخة..وسعودى أهداه شقة فنصب عليه مهندس وخدها منه  رمضان مؤلف كتاب صانع البهجة
الإسكندرية - هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حكاية رمضان، تصلح لأن تترجم إلى فيلم عربى تبكى ملايين العيون، وتنفطر لها القلوب، بدأت بعد وفاة والديه، وطمع خاله فى الميراث، فتركه فى ملجأ للأطفال، يتعامل مع ذوى القلوب غير الرحيمة، التى هتكت براءته، وسطت على أمواله التى كان يتلقاها من أصحاب الخير.

رمضان أحمد يحكى قصته
رمضان أحمد يحكى قصته

 رمضان محمد- 29 سنة، يبيع المناديل والبخور، فى نفق الإبراهيمية وسط الإسكندرية يقول : حبيت الشعر والموسيقى، منذ صغرى، وفى الإعدادية، زارنا أحد رجال الأعمال السعوديين، وقدمونى له لألقى عليه قصيدتى التى أعجب بها، وصرف لى مكافأة خاصة، توضع فى حسابى، إلا أننى رأيت القائمين على الدار، يتقاسمونها بينهم بعد أن انصرف الرجل، وعندما حاولت منعهم، اعتدوا على بالضرب، وعذبونى بأسوأ الطرق، وحولونى إلى الأحداث، حيث بقيت هناك حتى اكتمل عمرى 21 سنة، خرجت بعدها ضائعًا لا أملك سوى 5 آلاف جنيه أعطونى إياها.


الشاب رمضان
الشاب رمضان

 

ويكمل رمضان: أحببت كتب الرحالة، وقررت أن أفعل ما حلمت به طوال فترة الأحداث، واستقللت القطار من الإسكندرية وحتى أسوان، والتقيت على مدار 6 أشهر، بأحوال المصريين من فلاحين وصعايدة وقاهريين ونوبيين، واختلطت بهم، وكتبت عنهم، وأنا لا أحمل معى سوى بعض الوريقات والكتب وجهاز راديو.

 

 ويضيف: عدت بعد ذلك، وأنشأت كوخًا خشبيًا، بجوار قضبان السكة الحديد، وبدأت فى بيع المناديل والبخور، فى الإشارات، ثم ألفت كتابى، بائع البهجة، ووزعت منه 10 آلاف نسخة، داخل محطات المترو، والقطارات، ولكن أحد أفراد الشرطة، استولى على حصيلة ما أملكه، وألقانى فى القسم.

رمضان مؤلف كتاب صانع البهجة
رمضان مؤلف كتاب صانع البهجة
 

وقال رمضان: أنا لست متسولا ولا طالب إحسان أنا فنان ولى كيان.. هذا ما كنت أكتبه أمام بضاعتى التى كنت أبيعها فى الإشارات، وتم القبض على بتهمة تشابه أسماء، وعندما ثبتت براءتى، ذهبت إلى الملجأ مرة أخرى أطالب بحقى.

 

ويكمل رمضان: وجدت الرجل السعودى هناك وطلبت منه أن يصطحبنى للعمل معه، فى فيلا له بمنطقة البيطاش، وهناك كشفت له عملية نصب كبيرة كانت ستحدث له فكافأنى بشقة تمليك فى منطقة الفلكى بالسيوف، وأعطانى مبلغ 100 ألف جنيه.

أوراق خاصة برمضان
أوراق خاصة برمضان
 

ويضيف رمضان: فى العقار تعرف على مهندس كمبيوتر يمتلك محلًا أسفل منزلى، وقام بالنصب على والاستيلاء منى على الشقة والمبالغ المالية التى كانت بحوزتى، وعندما حاولت الإبلاغ عنه، هددنى لعلاقاته القوية مع أصحاب السلطة والنفوذ، كما سلط على بعض البلطجية الذين هددونى بقتلى.

 

 وأوضح رمضان: أعيش الآن فى مسكن مؤجر بـ300 جنيه شهريًا، وعدت مرة أخرى لبيع المناديل، وللوحات الفن التشكيلى والسريالى، واللوحات الزخرفية والخط العربي.

 

 وينهى رمضان كلامه قائلًا: "كل ما أرغب فيه الآن عودة حقى من المهندس النصاب الذى خدعنى بأبوته، واستولى على أموالى، وكان يرغب أيضا فى بيع أعضائى، ونفسى أطبع كتابى مرة أخرى، وأتعلم الموسيقى التى أحبها، وأمتهن الرسم الذى أهواه، داخل مسكن آدمى أستطيع العيش فيه بأمان، وأكمل حياتى بدون ظلم أو قسوة".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة