حديث الصباح والمساء وأفراح القبة تخدش الحياء.. من وجهة نظر نائب البرلمان

الخميس، 01 ديسمبر 2016 08:00 ص
حديث الصباح والمساء وأفراح القبة تخدش الحياء.. من وجهة نظر نائب البرلمان منى زكى ونجيب محفوظ
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد تصريحات النائب البرلمانى أبو المعاطى مصطفى حول أدب نجيب محفوظ أنه "خادش للحياء"، لابد من طرح تساؤل مهم، هل دراما نجيب محفوظ أيضا خادشة للحياء؟ فالدراما المصرية أخذت من أدب نجيب محفوظ، كما لم تأخذ من أى روائى آخر، حيث تمت معالجة أكثر من 10 روايات وقصص قصيرة لنجيب محفوظ للدراما المصرية من أبرزها حديث الصباح والمساء وقصر الشوق وبين القصير وقشتمر وفى قلب الليل والسيرة العاشورية والباقى من الزمن ساعة وقسمتى ونصيبى وآخرها "أفراح القبة".
 
من بين تلك الأعمال الدرامية "الخالدة" هل هناك ما يخدش الحياء العام؟ فالأعمال المذكورة لنجيب محفوظ، دخلت جميع البيوت المصرية، ولمست قلوب المشاهدين، لأنها تحدثت عنهم وعن حياتهم وتاريخهم وجغرافيتهم وأزمنتهم وأماكنهم، دون أن نرى مشهدا واحدا يخدش حياءنا، حتى تلك الشخصيات الخارجة عن القانون والأداب العامة، لم تكن بالفجاجة التى اعتقدها النائب البرلمانى، لأنه وعلى ما يبدو لم يشاهد تلك الأعمال.
 
حديث الصباح والمساء أصبح واحدا من كلاسيكيات الدراما المصرية، يتحدث عن "الموت والحياة" وما بينهما من رحلة طويلة يخوضها البشر باختلاف أشكالهم وأجناسهم وأعراقهم وألوانهم، ولكن في قالب مصرى خالص.
 
أما الثلاثية "قصر الشوق" و"بين القصيرين" اللذان تحولا لأعمال درامية، لم تتضمن خروجا عن الأداب العامة، حتى وإن كانا يرصدان حياة شخص شديد التناقض ما بين الشخصية المحافظة فى منزله، والمنحرفة خارجه.
 
كذلك مسلسل "اللص والكلاب" المأخوذ من رواية للأديب العالمى، تحول هو الآخر لعمل درامى، يرصد قصة صعود لص، وكيف أصبح مطاردا، ومن هم اللصوص الحقيقيون فى مجتمعنا.
 
"أفراح القبة" آخر روايات نجيب محفوظ تحولا للدراما المصرية، حصدت على العمل الأول بين مسلسلات رمضان الماضى، بشهادة النقاد والجمهور، حيث يحكى العمل عن قصص أعضاء فرقة مسرحية، ولولا خيال المؤلف والمخرج اللذان أضافا للعمل لخلى العمل تماما من أى شخصيات خارجة عن المجتمع.
 
الهجمة التى يتعرض لها أدب نجيب محفوظ، ومحاولات الاغتيال المعنوية التى تتم لأدبه حتى وإن رحل منذ 10 سنوات، لا يجب أن تواجه إلا بطريقة واحدة، وهى معالجة مزيد من القصص والروايات لأعمال، تؤكد عظمة كاتبها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة