وفقا لبحث جديد نشر فى مجلة "نيتشر للغدد الصماء" الطبية، استهدف علماء أمريكيون مستقبلات عصبية جديدة أطلق عليها (FFAR2 )، وذلك من خلال فحص تأثير النظام الغذائى العالى الدهون، المحتوى على الكربوهيدرات المتخمرة، على مجموعة من فئران التجارب، لمعرفة تأثير هذا النوع من الطعام عليهم، خاصة بين من يعانون من نشاط هذه المستقبلات.
فقد أظهرت النتائج المتوصل إليها إلى أن الفئران التى اتبعت حمية غذائية معتمدة على الكربوهيدرات المخمرة، تم حمايتهم من البدانة بواسطة نشاط مستقبلات (FFAR2 )، فى الوقت الذى تختفى هذه الحماية فى حال عدم وجود هذه المستقبلات الهامة.
وأوضحت الأبحاث أن وجود هذه المستقبلات أسهم بشكل كبير فى زيادة بنسبة 130% فى تحفيز الشعور بالشبع عن طريق إفراز هرمون الببتيد واى واى(peptide YY)، فضلا عن زيادة الخلايا التى تحتوى على هرمون بى واى واى (PYY)، المعزز للشعور بالامتلاء.
وقال جافين بويشك أستاذ أمراض السمنة والمشرف على الدراسة، تأتى السمنة، فى الوقت الحاضر، فى مقدمة التهديدات العالمية الأكثر خطورة على صحة الإنسان، والتى تحددها الخلفية الوراثية والنظام الغذائى جنبا إلى جنب طبيعة نمط الحياة، فنحن على علم بأن إضافة الكربوهيدرات غير القابلة للهضهم لنظامك الغذائى، يعمل على خفض الشهية ومن ثم إنقاص وزن الجسم.
وعلى جانب آخر، أكد الدكتور جارى فروست، أحد المشاركين فى الدراسة، أن هذه النتائج تعد خطوة كبيرة إلى الأمام على طريق فهم العلاقة بين النظام الغذائى وتنظيم الشهية وحتى سنوات قليلة مضت، كان يعتقد أن الألياف الغذائية عنصر خامل ولها تأثير ضئيل جدا على علم وظائف الأعضاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة