المدخنون منذ عقود هم أكثر عرضة للموت فى وقت مبكر من الأشخاص الذين لم يدخنوا قط، حيث إن تدخين التبغ معروف جيدا ليكون عاملا خطرا رئيسيا لأمراض السرطان المختلفة والرئة ومشاكل القلب والأوعية الدموية، ويرتبط أيضا إلى مشاكل صحية أخرى، مثل مضاعفات فى الحمل، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال، ومشاكل فى الفم، وزيادة احتمال الإصابة بإعتام عدسة العين.
فلا عجب إذن أن منظمة الصحة العالمية (WHO) ترى أن تدخين التبغ السبب الأول للوفاة من أمراض القلب فى العالم، وتجنبه يخفض فرص الموت بنسب مرتفعة للغاية.
وقال خبراء علم النفس الأمريكيون إن الإحصاءات تكشف أن التدخين يسبب زيادة الوفيات كل سنة مقارنة بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، واستخدام المخدرات غير المشروعة، وإساءة استخدام الكحول وحوادث السيارات وجرائم القتل.
وعلى الرغم من أن بعض الدراسات أظهرت أن النيكوتين الموجود فى السجائر يمكن أن يحسن التركيز والانتباه واليقظة، لكن هناك المزيد من المواد الضارة بخلاف النيكوتين، حيث تحتوى على أكثر من 4000 مادة كيميائية سامة، وجدت أيضا فى دخان عوادم السيارات وغاز أول أكسيد الكربون وغاز البوتان والزرنيخ، والأمونيا، والميثانول.
ويعتقد الباحثون أنه على المدى الطويل تراكم هذه المواد الكيميائية السامة يمكن أن يتلف الدماغ، ما يؤدى إلى عجز فى التعلم والذاكرة، وقد تم ربط التدخين على المدى الطويل مع انخفاض الذاكرة العاملة، التى تستخدم للمهام اليومية مثل الاحتفاظ بالمواعيد أو أخذ الدواء في نفس الوقت.
وقد نشرت نتائج التقرير عبر صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة