قال الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى أن بلاده وافقت على تحليق طائرات أمريكية بدون طيار على الحدود مع ليبيا بهدف تبادل المعلومات الاستخباراتية للتصدى لأى تسلل محتمل لمتشددين وتفادى هجوم كبير مماثل لهجوم على بلدة تونسية حدودية هذا العام.
وذكر الرئيس السبسى فى وقت متأخر أمس الثلاثاء فى مقابلة مع محطة تلفزيون الحوار التونسى المحلية أن الطائرات الأمريكية تنطلق من تونس للقيام بمهام استطلاع فى ليبيا ولا تقوم بأى مهام قتالية ضد تنظيم داعش فى تونس.
وهذا أول اعتراف بوجود هذه الطائرات فى تونس بعد أن نفى مسئولون آخرون قيام الطائرات الأمريكية بمهام استطلاع فى ليبيا أو على الحدود معها. وقال السبسى ردا على سؤال إن كانت طائرات أمريكية تقوم بمهمات استطلاع على الحدود الليبية "نعم وهذا كان بطلب منا".
وأضاف أن هذه الطائرات غير المجهزة عسكريا تقتصر مهمتها فقط على عمليات استخبارات مضيفا "اتفاقنا هو أننا نتقاسم المعلومات الاستخباراتية أيضا".
ومضى يقول "هاجسى هو أن هناك خطرا من بلد ليس لدينا كشف عليها فهل نسلم أو يتعين أن نجد حلولا أخرى" وقال الرئيس التونسى هل يتعين انتظار "بن قردان 2" فى إشارة لهجوم متطرفين إسلاميين على بلدة بن قردان هذا العام.
وفى شهر مارس هاجم مقاتلون متطرفون بلدة بن قردان الواقعة على الحدود مع ليبيا التى تسللوا منها وحاولوا الاستيلاء على مراكز الأمن والمقرات الحكومية فى أكبر هجوم من نوعه لتنظيم الدولة الإسلامية على تونس. ولكن القوات تمكنت من صد الهجوم وقتلت واعتقلت العشرات من المهاجمين.
وكرر السبسى نفى وجود قاعدة عسكرية أمريكية مضيفا أن وجود جنود وطائرات استطلاع أمريكية أمر مفيد لتونس التى تحارب الإرهاب.
وكشف أن "هناك 70 عسكريا أمريكيا يدربون الجنود التونسيين على الطائرات دون طيار لأن لا خبرة لنا بهذه التجهيزات...وتونس ستحصل على هذه الطائرات."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة