قال الكاتب الأمريكى الشهير ديفيد إجناتيوس، إن الشرق الأوسط لديه بعض الأسئلة للرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب.
وفى مقاله بصحيفة واشنطن بوست اليوم، الأربعاء، قال إجناتيوس، إن مجموعة من الوزراء الأجانب وخبراء السياسة البارزين تجمعوا فى أبو ظبى بداية الأسبوع لاستكشاف تداعيات انتخاب ترامب على منطقة الشرق الأوسط الأكثر تقلباً فى العالم.
هذا التجمع المعروف باسم منتدى بنى ياس يستضيفه كل عام الشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية الإمارات، ويؤكد الكاتب أن المنتدى ضم ممثلين من كل بلد عربى تقريبا، فضلا عن الولايات المتحدة وأوروبا ورسيا والصين والأمم المتحدة.
ورحب بالتغيير نفس دول الخليج الذى زاد استياؤها من العديد من جوانب سياسة الرئيس باراك أوباما الخارجية، لكن لا يوجد ما هو مؤكد بشأن مواقف ترامب، حتى أن هؤلاء الذين يدعون إلى دعمه يحذرون من أن لا أحد يعلم مواقفه.
ونظراً لسجل ترامب، ركز عدد من المتحدثين على صفاته الشخصية الواضحة، فقال أحدهم إن ترامب رجل يزهو بنفسه، لذلك تملقوه، مثلما يفعل الكثير من قادة العالم فى اتصالهم به منذ الانتخابات، بينما قال آخر إن ترامب رجل متقلب، فيما قال ثالث إنه صانع صفقات يجيد المعاملات، لذلك، ابحثوا عن اتفاقيات تخدم مصالح المنطقة معه.
وأشار إجناتيوس إلى أن خطاب ترامب فى التجارة لا يثر تعليقات كثيرة من جانب الحضور، نظرا لأن الإمارات رمزا للعولمية، كذلك لم تكن تصريحاته المعادية للمسلمين محل أى توبيخ.
وقال أحد الحضور البارزين إن ترامب على الأقل قد يكون معاديا للشيعة، نظرا لأنه يتبى موقفا متشدداً من إيران، وأيضا معادياً للسنة، مثلما كان أوباما، على حد قول القائل.
ولفت إجناتيوس إلى أن قضيتين أساسيتين كانتا محل تركيز الحاضرين فى منتدى بنى باس، الأولى هى الاتفاق النووى الإيرانى، حيث أعرب كثير من الحضور عن رغبتهم فى أن يكون الرئيس أكثر صرامة فى تحدى الاستفزازات الإيرانية، أما القضية الثانية فكانت سوريا، وسعى ترامب للتحالف مع روسيا.
وخلص إجناتيوس إلى القول بأنه ليكن هناك أسئلة حول الحياة فى عالم ترامب الجديد، لكن الكثير من الأسئلة فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة