أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء ادخال مساعدات انسانية لنحو 85 الف شخص عالقين بمنطقة الركبان قرب الحدود الأردنية السورية للمرة الثانية منذ اعلانها منطقة عسكرية مغلقة اثر هجوم ارهابى فى يونيو.
وأكدت الأمم المتحدة فى بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه "استئناف المساعدات الانسانية لنحو 85 الفا عالقين على الحدود السورية الأردنية".
وأضافت أن استئناف المساعدات جاء "مع بدء أكثر فترات السنة بردا، إذ يمكن أن تنحدر درجة الحرارة لمستويات خطيرة".
وأشارت إلى أن هذه المساعدات تتضمن "حصصا غذائية ومساعدات صحية كما يتم توزيع ملابس شتائية وأغطية ومواد عازلة للعائلات لمساعدتها على مواجهة ظروف الشتاء القاسى".
وسمح الأردن للأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية فىى 4 أغسطس بإدخال مساعدات للعالقين على الحدود الأردنية السورية، للمرة الأولى منذ اعلانها منطقة عسكرية مغلقة.
وقالت الحكومة الاردنية حينها انها "لمرة واحدة فقط وتكفى لمدة شهر واحد"، لكن الناطق باسمها محمد المومنى اعلن لفرانس برس فى 10 تشرين اول/اكتوبر الماضى انها ستسمح بادخال مساعدات للمرة الثانية خلال اسابيع.
وتدهورت اوضاع العالقين فى منطقة الركبان بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة اثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكرى أردنى يقدم خدمات للاجئين اوقع سبعة قتلى و13 جريحا فى 21 يونيو.
وأعلن الجيش مباشرة عقب الهجوم الذى تبناه تنظيم داعش ، حدود المملكة مع سوريا ومع العراق منطقة عسكرية مغلقة، ما اعاق ادخال المساعدات عبر المنظمات الانسانية.
وخفض الأردن، بسبب مخاوف امنية، عدد نقاط عبور القادمين من سوريا من 45 نقطة عام 2012 إلى خمس نقاط فى شرق المملكة عام 2015، ثلاث مخصصة للجرحى فيما خصص معبران هما الركبان والحدلات للاجئين، قبل تعرض منطقة الركبان للهجوم بسيارة مفخخة.
واعلن الجيش عقب الهجوم أن السيارة المفخخة انطلقت فى حينه من مخيم اللاجئين السوريين الموجود خلف الساتر الحدودى فى منطقة الركبان.
وقالت الأمم المتحدة فى بيانها الثلاثاء أن "توزيع المساعدات الغذائية والانسانية فى الركبان يتم عبر نقاط توزيع جديدة، كما أنه سيتم بناء عيادة صحية وخزانات مياه ومحطة ضخ".
واعربت الامم المتحدة عن شكرها "للحكومة الاردنية والجيش لتمكيننا من انجاز هذه المهمة". وقال البيان "نتطلع إلى استمرار التعاون حتى نضمن استمرارية وصول المساعدات للسوريين العالقين قرب الساتر الترابي".
وبحسب الامم المتحدة، هناك نحو 630 الف لاجئ سورى مسجلين فى الاردن بينما تقول المملكة انها تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ منذ اندلاع النزاع فى سوريا فى مارس 2011.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة