رد البابا فرنسيس فى مقابلة مع صحيفة "افينيري" الكاثوليكية الإيطالية على انتقادات وجهتها شريحة من الجناح المحافظ فى الكنيسة الكاثوليكية، مشيرا إلى رؤية تفتقد إلى المرونة وبعيدة عن الحياة اليومية للمؤمنين.
وتأتى هذه التصريحات التى نشرت الجمعة من دون تحديد تاريخ المقابلة فيما نشرت هذا الاسبوع رسالة كتبها اربعة كرادلة انتقدوا فيها "نقاطا غامضة" فى النص الطويل الذى اصدره البابا فرنسيس حول العائلة فى أبريل.
ويدعو هذا النص الذى كان نتيجة مجمعين شهدا مناقشات صاخبة، إلى اعطاء المطلقين الذين عقدوا من جديد زواجا مدنيا، مكانتهم الكاملة فى الكنيسة. وهذا النص الذى لا يشكك فى عقيدة الزواج الكاثوليكى الذى لا يمكن فصله، يجعل البحث فى مسألة المنأولة لكل حالة على حدة حسب تقدير الاساقفة.
وقال البابا فرنسيس للصحيفة الايطالية "ما زال البعض لم يفهم بعد وينظرون إلى الامر على أنه اسود أو ابيض".
وفى ما يتعلق بالمجمع الفاتيكانى الثانى (1962-1965) الذى شكل بداية انفتاح الكنيسة على العالم الحديث، اكد ان البابا فرنسيس ان "المجمع قال ذلك، لكن المؤرخين يقولون ان أى مجمع يحتاج إلى قرن حتى يتم استيعابه فى جسم الكنيسة (...) وصلنا إلى نصف" القرن.
ونشرت الصحافة هذا الاسبوع رسالة لأربعة كرادلة محافظين طالبوا فيها برد من البابا على "النقاط الغامضة" التى تعترى النص المتعلق بالعائلة.
وفى مقابلة مع صحيفة "ذى رجيستر" الكاثوليكية الأمريكية، بدا أحد موقعى الرسالة، الكاردينال الأمريكى رايموند بوركي، حاسما.
وقال "على سبيل المثال، ان هذه ألفكرة التى تنادى بأن يتحلى البابا بروح الابتكار ويقود ثورة فى الكنيسة أو شيئا من هذا النوع، غريبة تماما عن مهمة بطرس (رأس الكنيسة). البابا هو خادم كبير لحقائق الايمان، كما انتقلت بلا انقطاع منذ ايام الرسل".
وأضاف الكاردينال الأمريكى ان "السلطة الكنسية موجودة فقط لخدمة التقليد". ويمكن ان يكون من "واجب" الاحبار "ان يقولوا صراحة ان تعليم البابا وقع فى الخطأ وان يطلبوا منه تصحيحه".
وكان الكاردينال الأمريكى الذى استبعد عن ادارة ألفاتيكان قبل سنتين، كتب عريضة احتجاح على مظاهر الآنفتاح التى يبديها البابا. وفى بلاده، قدم دعمه إلى دونالد ترامب بسبب معارضته الاجهاض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة