عندما يتعلق الأمر بالمهرجانات الفنية، فأن تحليلات الموضة لا تعرف الرحمة، فى عرف هذا العالم تظل المهرجانات الفنية التى تطل بها النجمات والمشاهير، ساحة واسعة لقياس مدى أناقة إحداهن، وخروج الأخرى عن قواعد الموضة الصارمة التى لا تقصى شخصية عامة عن التحليل والنقد والمراجعة، وتبقى هذه المناسبات فرصة يستغلها صناع الموضة ومحلليها لقياس ما وصل إليه الذوق العام، وترمومتر لمعرفة مدى تأثر اختياراتنا بالموضة العالمية، وهو ما يحدث بمنتهى الحزم والقسوة فى المهرجانات العالمية على رأسها مهرجان "كان" والأوسكار، وغيرها من المهرجانات التى تقف بها نجمات هوليود فى امتحان صارم من حكماء الموضة وخبرائها، يتلقين الانتقادات، ويعملن على تحسينها فى اختيارات قادمة، ولا تتوقف المنافسة بينهن على لقب الأشيك، ولا يتوقف أيضاً الحرص على تجنب لقب الأسوأ.
إطلالات النجمات بمهرجان القاهرة السينمائى
بالمنطق نفسه يمكننا النظر للسجادة الحمراء لحفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى، الذى يعتبر من أقوى وأهم المهرجانات الفنية بالشرق الأوسط، أكبر نجمات مصر والعالم العربى يتنافسن على اللقب نفسه، فحضورهن للمهرجان يعنى التزامهن بقواعد الـRed carpet التى لا تعرف المراوغة، والتى تعتبر مقياس لما تعكسه النجمات من أناقة ننتظر متابعتها كل عام، لذلك فأن الخطأ على السجادة الحمراء لا يغتفر، والاختيار الخاطئ لتصميم الفستان أو المكياج أو حتى تسريحة الشعر والاكسسوارات، هو موقف يحسب لصاحبته، أو يحسب عليها.
أما عن المواقف التى تم احتسابها فى حفل افتتاح المهرجان، فحدث ولا حرج، الكثير من الأخطاء هى ما وقعت بها النجمات هذا العام، بداية من اختيار فساتين كاشفة بالشكل الذى لا يليق بالحدث، ووصولاً لأخطاء فى اختيار ألوان المكياج والاكسسوارات والأحذية.
سما المصرى بفستان "مكشوف" مالوش علاقة بالحدث
سما
على رأس الأخطاء جاءت "سما المصرى" بفستان مفتوح من أعلى بصورة ملفتة وجهت إليها الأنظار، فبعرف صناع الموضة، وأتيكيت الريد كاربت يجب مراعاة حجم الحدث فنياً وإعلامياً قبل اختيار فستان مفتوح عند منطقة الصدر، الظهر، والفخذين، وهو ما لم تلتفت إليه "المصرى" عند اختيارها لفستان يكشف الكثير من منطقة الصدر، أما باقى الفستان فلا يمت بصلة لموضة عام 2016، أو حتى 2015، ففستانها المطرز بلونين من الدانتيل الشفاف يعود لموضة ما يزيد عن عامين، فى الوقت الذى سيطر فيه "الدانتيل"، والـ"lace" على موضة الفساتين، وهى الموضة التى رحلت تاركة المجال للتل والستان والقطيفة بشكل كبير هذا العام، أما عن الألوان فجاء اختيارها للونين الأزرق مع الذهبى بعيد تمام البعد عن موضة هذا العام، أو حتى العام الماضى.
"إيمان".. بفستان "قصير زيادة عن اللزوم"
إيمان
الخطأ الثانى والأكثر خطورة عن السابق، كان خطأ الفنانة "إيمان" التى اختارت فستان قصير بشكل ملفت، وهو ما يخالف تماماً قواعد الظهور على الريد كاربت، ويصلح للسهر فى مناسبة خاصة، لكنه لا يصلح كاختيار يمثلها بحفل ضخم بحجم افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى، إلى جانب ان الفساتين القصيرة لم تعد مسيطرة على خطوط الموضة العالمية، وحل مكانها طول ال"شانيل" منذ العام الماضى، الذى يتجاوز الركبتين قليلاً.
"حزام قديم" يسيطر على إطلالة انتصار
الفنانة انتصار صاحبة البصمة الفنية المميزة فى معظم أعمالها، لم تضع البصمة ذاتها فيما يتعلق باختيارها لفستان ستظهر به على السجادة الحمراء فى حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى، ففى العام الماضى ظهرت "انتصار" بفستان أسود قصير "جداً"، وكان لصورتها على السجادة الحمراء نصيب كبير من التعليقات التى انتقدت اختيارها، ووقفتها أمام عدسات الكاميرات لالتقاط الصور، أما اليوم فـ"الحزام" الذى اختارته انتصار ليتوسط فستانها الأسود كان أبعد ما يكون عن الدقة ليتماشى مع الفستان.
انتصار
الفستان الأسود شديد البساطة الذى ظهرت به التزاماً بالحداد على الفنان الراحل "محمود عبد العزيز" لم يكن بحاجة لحزام فضى لامع، مرصع بالـ"ترتر" كالذى اختارته انتصار، أما بالنظر إلى استايل "الحزام" نفسه، فهو التصميم الذى ينتمى لموضة سنوات طويلة مضت، ولم يعد من ضمن اختيارات مصممى الأزياء منذ سنوات طويلة.
إطلالة كئيبة" لإيمى المولى
إيمى المولى
إطلالة "كئيبة" هكذا يمكن وصف الشكل الذى اختارت الفنانة "إيمى المولى" الظهور به فى حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى، فحرصاً منها على الالتزام بالحداد، وتجنب الانتقادات المتعلقة بالفساتين المكشوفة، اختارت "المولى" بدلة فورمال لحضور حفل الافتتاح، وهو الاختيار الذى قد يكون موفقاً إذا التزمت بأحدث قوانين الـ"فورمال" للنساء، وهى القوانين التى ظهرت بوضوح على منصة أحدث عروض الأزياء للعالمى "رالف لورين" الذى قدم فى مطلع خريف 2017 مجموعة من التصميمات الرجالية للنساء، فاعتمد موضة البذلة الرجالى وربطة العنق للنساء، ونجحت الفنانة نانسى عجرم فى الاستفادة منه فى أكثر من مناسبة ظهرت بها مرتدية ربطة العنق الرجالية، أما بالنسبة لـ"إيمى المولى" فلم يعكس اختيارها سوى موقف فنانة بدلت فستانها فى اللحظة الأخيرة فلم تجد سوى جاكيت فورمال، وقميص من الستان الأسود لم يزد الأمر سوى سوءاً، مع مكياج لم يعطى لاختيارها سوى المزيد من الظلام.
مريم حسن وناهد السباعى.. أناقة تستحق الجدل
ناهد السباعى ومريم حسن
على الرغم من الجدل الذى أثارته كل من "مريم حسن" و"ناهد السباعى" بفساتين مفتوحة إلى حد كبير، إلا أن بوليس الموضة سيكون أكثر رحمة فى التعامل معهما، نظراً لما سيطر على الشكل النهائى من أناقة لا يمكن إغفالها.
بداية من اختيار الفنانة "مريم حسن" لفستان قطيفة من اللون النبيتى "Maroon"، على الرغم مما حملته إطلالتها من جرأة واضحة، إلا أن اختيار القطيفة جاء موفقا للغاية، إلى جانب اختيارها للون الذى يعتبر من أكثر ألوان هذا العام قوة.
أما عن تصميم الفستان الذى يشبه بشكل مطابق فستان النجمة العالمية "أنجلينا جولى" الأسود من القطيفة الذى ظهرت به حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 2012، من تصميم "Versace"، فكان التصميم مناسباً لجسمها، إلى جانب اختيارها لتسريحة شعر بسيطة أظهرت جمال الفستان، ومكياج هادئ أظهر اختيارها الذى يعتبر من أفضل الاختيارات حتى الآن، رغم كونه مكشوفاً.
أما "ناهد السباعى" فكانت مفاجأة الحفل، بالفستان الذى أظهرها غاية فى الأنوثة، كما أن الفستان يتماشى تماماً مع موضة هذا العام من التل المكشوف، إلى جانب اللون الأبيض الذى يسيطر مع السيمون والأوف وايت على تصميمات عروض الأزياء العالمية لهذا العام.
عدد الردود 0
بواسطة:
امل
الموضه بتيجي عند الدول العربيه و تبقى شبرين .. زى تقدمنا الحضاري .. برضه اصبح شبرين
يا جماعه القماش بقى غالي قوي بعد ارتفاع سعر الدولار .. فبدل الواحده منهم ما تشتري فستان .. اضطرت توفر و تشتري نصف فستان .. بس بأذن الله ربنا يرزقهم و يقدروا يكملوا ثمن النصف الثاني علشان الناس تشوفه في حفلة الختام بأذن الله ..( والا تبقى مصيبه لو مجلهمشي فلوس قبل حفل الختام .. ولا ساعتها هتبقى مصائب قوم عند قوم فوائد!! )