أعلن المرصد السورى لحقوق الآنسان السبت أن القوات السورية استرجعت جميع المناطق التى خسرتها اثناء الهجوم الأخير للفصائل المعارضة لكسر الحصار على مناطقها شرق حلب.
وقال المرصد أن القوات السورية "مدعمة بحزب الله اللبنانى والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، وبغطاء من القصف الجوى والصاروخى والمدفعى المكثف" تمكنت من استعادة منطقة ضاحية الأسد ومنطقة منيان خارج المدينة.
بذلك تكون القوات السورية "استعادت كافة المناطق التى خسرتها" فى هجوم فصائل المعارضة وبينها جبهة فتح الشام لمحأولة فك الحصار المفروض على احياء حلب الشرقية التابعة لهم منذ يوليو.
وادى الحصار إلى قطع طريق الامدادات الاخيرة إلى أحياء المعارضة ونقص فى الاغذية والمحروقات.
وحأولت ألفصائل تكرارا كسر الحصار المفروض منذ اكثر من ثلاثة اشهر وتمكنت من ذلك لفترة قصيرة فى اغسطس، لكن تعذر ادخال المساعدات إلى المنطقة منذ يوليو.
كما سجل المرصد مقتل اكثر من 450 شخصا من المقاتلين والمدنيين منذ اطلاق ألفصائل معركتهم الاخيرة لمحأولة كسر الحصار فى 28 اكتوبر.
وبين القتلى 215 مقاتلا معارضا سوريا واجنبيا بعضهم نفذ هجمات انتحارية، و143 عنصرا من القوات السورية.
كما قتل بحسب المرصد حوإلى 100 مدنى اغلبهم فى مناطق غرب حلب التابعة للحكومة، وبينهم 29 طفلا قتلوا نتيجة قنابل اطلقتها ألفصائل.
واعلنت روسيا التى تشن غارات فى سوريا منذ اكثر من عام دعما لقوات النظام، الهدنة عدة مرات من جانب وأحد وأوقفت القوات السورية المعارك على الارض للسماح للمقاتلين المعارضين والمدنيين بمغادرة حلب. لكن من غادروا كانوا قلة إذ عبر كثيرون عن شكوكهم بشأن الممرات التى حددت كطرق آمنة للخروج من المدينة.
وقالت موسكو الخميس أنها ادخلت اكثر من 100 ألف طن من المساعدات الآنسانية إلى حلب خلال الاشهر الماضية بغض النظر عن الهدنة الآنسانية.
وشن الجيش السورى فى 22 سبتمبر هجوما واسعا للسيطرة على كامل حلب، العاصمة الاقتصادية السابقة لسوريا والتى تشكل رهانا كبيرا بالنسبة للنظام السورى والمعارضة فى النزاع الذى أوقع أكثر من 300 ألف قتيل منذ اندلاعه فى 2011.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة