تتواصل الحوادث المرورية التى تُسقط خلالها مصابين ومتوفين يوميًا، وكان آخرها حادث مروع بين مبنى باص يقل طلاب إحدى المدارس الخاصة ومقطورة، بالكيلو 26 بطريق السويس الصحراوى اتجاه مدينتى، نتج عنه وفاة 4 أطفال وإصابة 17 آخرين، ونصح خبراء المرور بمجموعة من التوصيات لمنع وقوع الحوادث .
أكد اللواء مصطفى درويش مساعد الوزير للمرور الأسبق، أن سلامة المركبة من سلامة قائدها لأن الفحص الدورى للسيارة يقى المواطنين الوقوع فى الحوادث المرورية، موضحًا أن الكشف الدورى لـ"الموتور" يمنع ارتفاع درجات الحرارة التى قد تؤدى لاشتعال السيارة، وفحص عجلة القيادة للوقاية من انقلاب السيارة والمحافظة على اتزانها.
وأضاف مساعد الوزير السابق، أن الصيانة الدورية تمكن أهميتها فى الحفاظ على أرواح سائقى المركبات، لافتًا إلى أن عدم التأكد من صلاحية الإطارات أو الفرامل قد يؤدى إلى وقوع حوادث لا تحمد عقباها، الأمر الذى يدعو المواطنين للصيانة الدورية لمركباتهم.
وأوضح "درويش"، أن السبب الرئيسى للحوادث المرورية التى تقع أعلى الطرق السرعة الزائدة وتمثل نسبة 85% منها، يرجع لأنه كل كلما زادت سرعة المركبة أثناء سيرها على الطرق فقد السائق التحكم فيها وجعله الأكثر عرضة للحوادث المرورية، لافتًا إلى أنه عندما يقود السائق السيارة على سرعة 120 كم يفقد التحكم فى المركبة وعند الدوران فى أى طريق، وعند ظهور مفاجئ لسيارة أخرى على الطريق يرتطم بها.
وأشار مساعد الوزير الأسبق، إلى أن تعاطى المواد المخدرة لقائدى السيارات بالطرق يساهم فى ارتكاب أخطاء أثناء القيادة تؤدى إلى وقوع عدة حوادث مرورية، موضحًا أنه كلما تعاطى السائق للمخدرات قل تركيزه، مشيرًا إلى أن نسب تعاطى المخدرات تراجع كثيرًا بسبب الحملات المرورية واتخاذ النيابة لإجراءات قانونية قوية ضد المتهمين.
وأكد مصدر أمنى، أنه لتفادى الحوادث المرورية يجب الانتباه إلى الصيانة الدورية للمركبات أثناء القيادة أعلى الطرق منعًا لزيف الدماء على الإسفلت والتى يندرج تحتها إطارات السيارات، وفحص المركبة والفرامل واتزان السيارة والإضاءة فى توقيتات محددة.
وأوضح المصدر، أنه على قائدى المركبات الانتباه إلى ألا يكون ضغط الإطار الخاص بالسيارات عاليا أو منخفضا، لأنه يسبب انفجاره أثناء القيادة وانقلاب السيارة، حيث إن معدل الاحتكاك كلما اقترب من الأرض يتسبب فى توليد طاقة أكثر بمجرد السير على الطرق وينفجر الإطار.
وأشار المصدر، أنه يجب تخفيض السرعات الزائدة لسائقى المركبات نظرًا لعدم تحكم السائق فى المركبة ويتسبب فى انقلاب السيارة أثناء الدورانات أعلى الطرق، موضحًا أن إدارات المرور قامت بتركيب رادارات جديدة لرصد السرعة إلكترونياً أعلى كوبرى 6 أكتوبر والمحور والدائرى لتعمل على مدار 24 ساعة خلال أيام الأسبوع، وتم تحديد السرعات المقررة على تلك الطرق لتكون السرعة 60كم/س فيما المنحنيات خطرة، والتى لا يسمح تخطيها بأكثر من 40 كم/س، وسوف تساهم بشكل كبير فى الحد من الحوادث.
وأوضح المصدر، أنه يجب إيجاد قانون جديد يغلظ العقوبات على سائقى المركبات ويتم إعلانها للمواطنين لعدم ارتكاب مخالفة السرعات الزائدة وحال توقيع غرامة يتم خصم نقاط من السائق حتى يتم سحب الرخصة منه نهائيًا، لأنه عندما يستشعر خطورة الموقف لن يرتكب أى مخالفات، لافتًا إلى أن القيادة تحت تأثير المخدرة لها أضرار كبيرة على المواطنين لأن قائد المركبة لا يكون فى قمة تركيزه، كما أن رد الفعل للإنسان الطبيعى يقل عندما يتعاطى المخدر، وفى حالة وقوع حادث مرورى يقل رد فعله للضغط على الفرامل أو محاولة النجاة من حدوث أى احتكاك مع السيارات الأخرى.
ولفت المصدر، أن عقوبة متعاطى المخدرات أثناء القيادة، تصل إلى الحبس لمدة لا تقل عن سنة والسجن مدة لا تقل عن سنتين وغرامة عشرة آلاف جنيه إذا ترتب على القيادة تحت تأثير مخدر أو مُسكر إصابة شخص أو أكثر، ويعاقب الجانى بالسجن لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على سبع سنوات وغرامة عشرين ألف جنيه إذا ترتب على ذلك وفاة شخص أو أكثر أو إصابته بعجز كلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة