أكرم القصاص - علا الشافعي

الكاتب المغربى أحمد الكبيرى: القصيدة لم تعد تستوعب آلام العصر

الإثنين، 31 أكتوبر 2016 12:00 م
الكاتب المغربى أحمد الكبيرى: القصيدة لم تعد تستوعب آلام العصر الكاتب المغربى أحمد الكبيرى
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يرى الكاتب المغربى أحمد الكبيرى أن القصيدة لم تعد تستوعب كل آلام هذا العصر وأن الرواية "وعاء شامل" يمكن أن يحوى كل أساليب الكتابة الأخرى.

 

وقال أحمد الكبيرى، إن الرواية وعاء شامل يمكن أن يحتوى كل الفنون والأساليب الكتابية الأخرى من قصة وشعر ومسرح وخاطرة، وتكلم الكبيرى عن بداياته التى كانت مع القصيدة مشيرا إلى أنه نشر العديد منها فى جرائد وصحف مغربية لكن "زخم التجارب والخيبات التى راكمتها كذات متفاعلة مع واقعها على مدى عقود طويلة خصوصا على مستوى القيم الاجتماعية والسياسية والتطورات الحاصلة فيهما.. وجدت أن ما أريد أن أقوله فضفاض جدا على جسد القصيدة"، واعتبر الكاتب المغربى أن ظاهرة الهجرة "نحو الرواية قراءة وكتابة راجع لأسباب موضوعية أكثر منها إبداعية."

 

واستطرد قائلا "ربما القارئ لم يعد يجد نفسه فى الشعر بعد أن لاحظ استسهالا كبيرا فى اقتراف القصائد ونشر الدواوين وهذه مسئولية الشعراء.. كذلك اهتمام دور النشر والتوزيع بنشر الروايات والتخلى عن الشعر."

 

ويرى أن الجوائز الكبيرة للرواية العربية تتحمل المسؤولية أيضا "مما حفز العديد من الكتاب على مواصلة الكتابة الروائية أو الهجرة إليها والمشاركة فى هذه الجوائز وأيضا انتقال شعراء مهمين من كتابة الشعر لكتابة الرواية."

 

والكبيرى هو صاحب الثلاثية الروائية (مصابيح مطفاة) و(مقابر مشتعلة) و(أرصفة دافئة) ووقع الاختيار على روايته (مقابر مشتعلة) لترجمتها إلى الصينية من طرف دار النشر إنتركنتننتال الصينية فى إطار التعاون الثقافى بين الصين وجامعة الدول العربية ضمن أفضل 25 رواية من العالم العربى.

 

تبدو روايات الكبيرى أقرب إلى الواقعية وتقترب شخصياتها وأمكنتها من الواقع حتى أن بعض النقاد اعتبرها سيرة ذاتية للكاتب لكن الكاتب الذى يستعد لإصدار روايته الرابعة يعتبر رواياته "عملا تخيليا صرفا حتى وإن كان يوهم فى الكثير من عوالمه بواقعيته ويتقاطع فى الكثير من جوانبه بسيرتى الذاتية."

واعتبر الكبيرى أن الخلط بين ما هو سيرى وما هو تخيلى ربما يرجع إلى الربط "بصورة أوتوماتيكية تعسفية أحيانا بين الحكاية وسيرة الكاتب. وخصوصا لما يكون الواقع والفضاء الذى تناولهما العمل الإبداعى هما نفسهما الفضاء والواقع الذى نشأ وترعرع فيهما الكاتب."

ويتابع قائلا إن رواياته (مصابيح مطفاة) و(مقابر مشتعلة) و(أرصفة دافئة) اعتمد فى كتابتها على تسلسل منطقى يرسم توجهها العام بحيث يمكن قراءتها متسلسلة كثلاثية توحد فيما بينها شخصية السارد كمحور أساسى تدور حوله كل الأحداث. واعتمد أيضا فى كتابتها على تقنية تتيح إمكانية قراءة كل رواية على حدة دونما حاجة لجزء آخر يتممها.

 

ويعرف عن الكبيرى توظيفه لأساليب وعبارات أحيانا شعبية متداولة لكنها لا تشكل قاعدة فى نصوصه الأدبية لأنه يعتقد أن لكل نص بناءه ولغته الخاصة. ويقول أن مبدأه فى الكتابة "بعيد عن أى منطق تجارى براجماتى شعبوي.. لا يعدو أن يكون تبسيطا للمعقد وليس تعقيد ما هو بسيط."









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة