قال المرصد السورى لحقوق الإنسان وجماعات سورية معارضة أن المعركة للسيطرة على حلب تصاعدت اليوم الأحد، بضربات جوية وهجوم برى وقصف فى اليوم التالى لتجدد القتال الذى أنهى وقفا لإطلاق النار أعلنته روسيا.
ودار قتال عنيف بين المعارضين وقوات الحكومة السورية وحلفائها على امتداد الجبهة الاستراتيجية فى جنوب غرب حلب. وفى أغسطس آب توغل المعارضون لفترة وجيزة فى هذه المنطقة التى تسيطر عليها الحكومة فى جنوب غرب حلب فى محاولة لكسر حصار على شرق حلب الذى تسيطر عليه المعارضة والذى فرض فى يوليو.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان أن المعارضين قصفوا بكثافة حى الحمدانية الذى تسيطر عليه الحكومة والواقع على هذه الجبهة.
وقال المرصد أن ضربات جوية سورية أو روسية أصابت عددا من المناطق التى تسيطر عليها المعارضة إلى الغرب مباشرة من مدينة حلب فجر اليوم الأحد. وأصابت الغارات الجوية كذلك شمال حلب وعمق ريف حلب الغربى.
وكانت حلب ساحة قتال رئيسية فى الحرب الدائرة فى سوريا. ويريد الرئيس السورى بشار الأسد مدعوما بالجيش الروسى والحرس الثورى الإيرانى وعدد من الفصائل الشيعية المقاتلة السيطرة على المدينة بالكامل.
وأعلنت روسيا وقفا لإطلاق النار من جانب واحد اعتبارا من يوم الخميس الماضى رفضه مقاتلو المعارضة واستمر ثلاثة أيام ولم يسفر عن نتائج فيما يتعلق بإجلاء طبى من المدينة أو توصيل مساعدات للسكان.
وحذر تحالف جيش سوريا الحر -الذى قال أنه مستعد لهجوم كبير لكسر الحصار على شرق حلب- السكان داخل المدينة وحولها فى بيان أمس السبت وطلب منهم الابتعاد عن المبانى العسكرية التابعة للحكومة حفاظا على سلامتهم.
وتوقفت الضربات على المدينة لمدة ثلاثة أيام لكنها استؤنفت فى وقت متأخر مساء أمس السبت مع انتهاء اليوم الثالث لوقف إطلاق النار.
وقال تحالف جيش سوريا الحر فى بيانات أنه تصدى لعدة هجمات شنتها قوات الحكومة وحلفاؤها على امتداد الجبهة التى تفصل بين الجزء الواقع تحت سيطرة المعارضين من حلب والجزء الواقع تحت سيطرة الحكومة فى وقت متأخر من مساء أمس السبت.
من ناحية أخرى أفاد مصدر عسكرى سورى، اليوم الأحد، بأن الجيش السورى استعاد السيطرة على كتيبة الدفاع الجوى فى ريف حلب بعد القضاء على مجموعات لتنظيم (جيش الفتح) كانت تسللت إليها فى وقت سابق.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المصدر قوله أن وحدات الجيش، بالتعاون مع القوات الرديفة، نفذت عملية باستخدام وسائط نارية متنوعة انتهت باستعادة السيطرة على كتيبة الدفاع الجوى جنوب غرب الكليات العسكرية إلى الجنوب الغربى من مدينة حلب، مبينا أن عناصر الهندسة قاموا بتمشيط المنطقة وتفكيك العبوات الناسفة والمفخخات التى زرعها المسلحون قبل مقتل عدد منهم وفرار آخرين.
وأضاف المصدر أن وحدات أخرى للجيش السورى، دمرت معسكرات تدريب ومقرات وعدة آليات لمسلحين، فى خان شيخون ومحيط كنصفرة بريف إدلب وفى العيس والراشدين ومعراتا والخالدية بحلب.
يذكر أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة استعادت فى- الـ14 من الشهر الجارى- السيطرة على منطقة المقلع وكسارات العويجة وقوس العويجة بعمق 1 كم وبعرض جبهة 1 كم عند الأطراف الشمالية لمدينة حلب، وفى الثانى من الشهر ذاته استعادت السيطرة الكاملة على مشفى الكندى وتلال ومزارع استراتيجية جنوب غرب مخيم حندرات.
من جانب أخر أصيب 3 أشخاص بجروح جراء تفجير دراجة نارية مفخخة، اليوم الأحد، فى حى المشيرفة بمدينة الحسكة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر فى قيادة شرطة محافظة الحسكة قوله أن إرهابيين فجروا عن بعد دراجة نارية مفخخة، فى حى المشيرفة السكنى فى مدينة الحسكة؛ ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص- بينهم امرأة- بجروح ووقوع أضرار مادية فى المكان.
يذكر أن 30 شخصا لقوا مصرعهم، وأصيب 90 آخرون بجروح فى- الثالث من الشهر الجارى- جراء تفجير إرهابى انتحارى نفسه بحزام ناسف فى صالة السنابل للأفراح قرب قرية صفية على طريق الحسكة القامشلى وذلك خلال إقامة عرس فى الصالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة