وقد أصدرت محكمة إيرانية حكما بالسجن لمدة عشر سنوات على رجل أعمال أمريكى ووالده البالغ من العمر 80 عاما وأربعة أشخاص آخرين بتهمة التجسس، بحسب ما اعلن مكتب النائب العام الثلاثاء.
وصرح النائب العام عباس جعفر دولت عبادى أن "باقر وسياماك نمازى وفرهاد عبد صالح وكمران قادرى ونزار زكا وعلى رضا أوميدفار تلقوا أحكاما بالسجن لمدة عشرة اعوام بتهم التجسس والتعاون مع الحكومة الأمريكية"، بحسب ما نقلت وكالة فارس للأنباء.
واعتقل سياماك نمازى، الخبير فى العلاقات الدولية ومستشار الأعمال المؤيد للسياسيين الإصلاحيين فى إيران، لدى وصوله إلى طهران قبل عام.
واعتقل والده باقر نمازى وهو موظف سابق فى منظمة الأمم المتحدة، فى فبراير عندما جاء إلى إيران سعيا للافراج عن ابنه.
وكان باقر نمازى يعمل فى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وشغل منصب حاكم ولاية خوزستان الإيرانية قبل الثورة الإسلامية فى 1979.
والشهر الماضى اصدرت اليونيسف بيانا اعربت فيه عن "القلق البالغ على صحته وحالته العامة".
ونزال زكا هو لبنانى أمريكى اعتقل فى نوفمبر 2015 ووجهت اليه تهمة اقامة "علاقات قوية مع عدة اجهزة استخباراتية عسكرية أمريكية".
ووصفت صحيفة كيهان المتشددة اوميدفار بانه "احد مساعدي" نمازى.
وانتقد الاعلام المحافظ علاقة سياماك نمازى بالمجلس الايرانى الأمريكى وهو منظمة اهلية مقرها واشنطن واسسها ايرانيون بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين.
وكان نمازى يعمل وقت اعتقاله فى شركة "نفط الهلال" للطاقة ومقرها فى الامارات والتى دخلت فى خلاف قانونى مع ايران بسبب اتفاق غاز لم يتم وتسعى إلى الحصول على تعويضات بمليارات الدولارات.
ونشرت وكالة ميزان المرتبطة بالسلطة القضائية الايرانية، فى وقت سابق من الاسبوع تسجيل فيديو يظهر اعتقال نمازى.
ورافقت الصور موسيقى دراماتيكية وصور لجواز سفره الأمريكى وصور لمراسل صحيفة واشنطن بوست جيسون رضائيان الذى امضى عامين فى السجون الايرانية بتهمة التجسس.
وفى فبراير نشرت ميزان مقالا انتقدت فيه جهود عائلة نمازى "لسعيها للتاثير على الاحداث الداخلية فى ايران" من خلال المساهمات المالية لمنظمات اهلية.
كما انتقدت دور العائلة فى تشجيع العلاقات بين الشركات الايرانية والغربية خلال حكم الرئيس الاصلاحى محمد خاتمى.
وافرج عن رضائيان فى يناير فى نفس الوقت الذى بدأ فيه سريان الاتفاق النووى بين طهران والدول الغربية والذى تم بموجبه رفع العقوبات عن ايران مقابل خفض نشاطها النووى.
وساعدت واشنطن بعد ذلك بفترة وجيزة على نقل فرنكات سويسرية ويورو تساوى قيمتها 400 مليون دولار إلى ايران جوا. وهذا المبلغ هو جزء من اموال تدين بها الولايات المتحدة لطهران بسبب الغائها مبيعات اسلحة وقت الثورة الاسلامية.
ونفى البيت الابيض اتهامات منتقدين متشددين بان هذا المبلغ هو عبارة عن فدية مقابل الافراج عن رضائيان واربعة آخرين فى نفس الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة