وقد واجه الفريق الكثير من التحديات من بينها عدم اعتراف مدارسهم بهم ووجود عقليات متحجرة مقتنعة أن البحث العلمى "تضييع وقت" للطالب ويبعده عن التركيز فى مناهجه الدراسية بالإضافة إلى عدم وجود تمويل يكفل للطلاب استكمال فكرتهم وتنظيم المؤتمرات العلمية ورعاية الأبحاث.
تقول الطالبة "نورهان وائل" بالفرقة الثانية بكلية الزراعة بجامعة الفيوم وهى مسئول فريق كونسبت تيم للبحث العلمى: إن الفكرة بدأها الطالب "أحمد صبحى"، بكلية دار العلوم، وعرض عليهم تكوين فريق للبحث العلمى يضم الطلاب المهتمين بالمجال وأصحاب الأفكار والأبحاث العلمية لتوعيتهم وتنمية أبحاثهم وتكوين حلقة وصل بينهم وبين المتخصصين فى مجال بحثهم لتنمية البحث وخروجه للنور بما يحقق الفائدة للجميع وبالفعل بدأنا فى تكوين الفريق ولم نتوقف عند طلاب جامعة الفيوم فقط ولكننا بدأنا فى نشر فكرتنا فى جامعات أخرى مثل القاهرة، وحلوان بالإضافة إلى طلاب المدارس الموهوبين فى مراحل تعليمية مختلفة واخترنا اسم concept والذى يعنى فكرة أو مبدأ ليعبر عن الفريق.
وأضافت "نورهان": قمنا بالدعوة لأول مؤتمر للفريق وكان عن الخلايا الجذعية لمدة يومين وعقد بمقر نقابة المعلمين بمدينة الفيوم وحضره عدد كبير من الطلاب المهتمين بالبحث العلمى لم نتوقعه بالإضافة إلى أساتذة متخصصين فى مجال الخلايا الجذعية وبعدها بدأنا فى محاولات التواصل مع المسئولين بالمحافظة والتقينا بمحمد يوسف مدير إدارة غرب الفيوم التعليمية الذى يحاول دعمنا بقدر استطاعته كما التقينا بمحافظ الفيوم الحالى المستشار وائل مكرم وقال انه على استعداد لمساعدتنا وأن قاعة مبنى المحافظة تحت أمرنا ويمكننا تنظيم أية فاعليات بها نشكر له ترحيبه بنا ولكننا نحتاج إلى دعم اكبر من توفير القاعة نحتاج إلى تمويل لمشروعات الطلاب اصحاب البحوث العلمية الذين لا تتوفر لهم الإمكانيات ولا المعامل ولا المتخصصين فى المجال مما يعيق تنفيذ فكرتهم واتخاذ خطوات جديدة بها لسنوات كما أن الفاعليات التى تتم بمسمى دعم البحث العلمى بالمحافظة يكون الجانب البارز فيها هو الشو الإعلامى والشهرة فقط وليس الرعاية الحقيقية والدائمة للطلاب الموهوبين بدليل أنه تم الإعلان سابقا وعدة مرات عن اختراعات واكتشافات للطلاب وإذا سألنا الآن إلى أين وصلت هذه الاكتشافات ستجدها حبيسة الأدراج لم تتقدم خطوة واحدة للأمام.
وقال الطالب "محمد نور" الطالب بالفرقة الثانية بكلية الآداب جامعة الفيوم ورئيس مجلس إدارة فريق كونسبت تيم للبحث العلمى: إن الفكرة بدأت مع أستاذ بكلية طب الطالب محمد صبحى بكلية العلوم وبدأوا الثلاثة تكوين الفريق وضم المهتمين من مختلف المراحل الدراسية حتى وصل عددهم إلى 30 من طلاب البحث العلمى أصحاب الأفكار والمشروعات العلمية وتم عمل أول إيفنت للفريق بمبلغ رمزى لكل مشترك قدره 10 جنيهات، وتم عمل لائحة داخلية يلتزم بها أعضاء الفريق ومجلس إدارته ولائحة لاختيار مسئولى الفريق ومسئولى تنظيم أى إيفنت تابع لنا.
وبدأت التحديات والمعوقات تظهر أمامنا بمجرد الإعلان عن أول إيفنت لنا وإبلاغ إدارة الجامعة حيث إننى حاولت الحصول على موافقات لاستخدام قاعة الجامعة ولكن لم يتم الموافقة لى ومشكلة توافر القاعات هى أكبر المشكلات بالإضافة إلى عدم وجود مصادر للتمويل للفريق كما أننى حاولت عمل أسرة طلابية داخل الجامعة ولم يتم الموافقة لى ونريد ترخيص منظمة أو نقابة مستقلة لفريق البحث العلمى بالفيوم باسم كونسبت تيم حتى لا يتم استغلالنا.
ومن جانبهما طالب كل من كريم نور الدين الطالب بالصف الأول الثانوى بمدرسة مبارك كول للتعليم الفنى ومنة طارق الطالب بالصف الأول الثانوى بمدرسة أم المؤمنين الثانوية بنات وهما أعضاء العراق وصاحبا فكرة بحث علمى بأن يتم تطبيق احتساب 15% من الدرجات لطلاب البحث العلمى نظرا لما يبذلونه من مجهودات فى أبحاثهم العلمية أثناء الدراسة، بالإضافة إلى مراعاة تغيبهم أحيانا للمشاركة فى مؤتمرات وفعاليات ومسابقات علمية مؤكدين أنه لا يتم مراعاتهم من قبل إدارات المدارس التى ينتمون إليها وأنه يتم وصف طالب البحث العلمى بـ"الطالب الغبى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة