العفو الدولية تطالب بتغيير جذرى فى استجابة أوروبا لأزمة اللاجئين

وجهت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء انتقادات قوية للدول الأوروبية بسبب ما وصفته بسوء التعامل مع أزمة اللاجئين فى القارة العجوز، مطالبة بإصلاح وتغيير جذرى فى تعاملها مع هذه الأزمة.

وقال جون دالهوسن، مدير برنامج أوروبا ووسط آسيا بمنظمة العفو الدولية، فى بيان صادر من المنظمة التى تتخذ من لندن مقرا لها "لقد كانت الاستجابة لأزمة اللاجئين فى أوروبا مجزأة وغير متماسكة فى وقت كانت الحاجة إلى قيادة واضحة المعالم وإصلاح جذرى لنظام اللجوء المتهاوى أكبر من أى وقت مضى".

وأضاف "إن مستوى المعاناة التى تواجه اللاجئين الفارين من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان وصل إلى مستوى لم يحدث فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".

كما حثت المنظمة الحقوقية على إحداث تغيير جذرى فى نهج أوروبا تجاه هذه القضية، مقترحة خطة من خمس نقاط للمساعدة فى تخفيف الأزمة المتصاعدة فى القارة.

وتنص الخطة على أن يقدم زعماء الاتحاد الأوروبى الدعم لدول خط المواجهة (الدول المطلة على البحر المتوسط ويهبط بها اللاجئون) فى التعامل مع الأزمة ووضع آلية تضمن أن يحصل اللاجئون القادمون إلى هذه الدول على الحق فى الوصول إلى أراضى الاتحاد الأوروبى.

كما تدعو القادة الأوروبيين للعمل على خطة إعادة توطين طارئة لتخفيف الضغط على البلدان المجاورة، وتحث دول المواجهة الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى على تجنب استخدام القوة المفرطة وغير الضرورية ضد اللاجئين، ومراجعة تشريعات الاتحاد الأوروبى التى تحد من حرية تنقل طالبى اللجوء داخل دول الاتحاد.
وقدرت منظمة العفو الدولية فى لندن أنه ستكون هناك حاجة لإعادة توطين 1.38 مليون شخص من اللاجئين الأكثر ضعفا فى جميع أنحاء العالم على مدى العامين المقبلين، حاثة الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى على توفير 300 ألف مكان على الأقل لإعادة توطين هؤلاء خلال الفترة نفسها.

وتأتى هذه الخطوة من قبل المنظمة الحقوقية قبل الإعلان المتوقع من قبل المفوضية الأوروبية فى وقت لاحق اليوم عن مقترحاتها بشأن الحصص الإلزامية لدول الاتحاد الأوروبى للتعامل مع الأزمة.

ووضع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، خطة تؤكد على نقل اللاجئين من دول الاتحاد الأوروبى التى استقبلت أعدادا منهم تفوق قدراتها.

ووفقا لاقتراح يونكر، فإن المانيا وفرنسا سيستقبلان نحو نصف 120 ألف لاجئ الذين سيتم نقلهم من دول المواجهة مثل اليونان وإيطاليا، بجانب توزيع آلاف آخرين على باقى الدول.